ايدير من لاعب "مكروه" إلى بطل قومى فى البرتغال.. كيف منح ليل الفرنسى عريس نهائى يورو 2016 تذكرة الانضمام لـ"برازيل أوروبا"؟.. المحارب من مطاردة صافرات الاستهجان إلى المجد مع كتيبة رونالدو

الإثنين، 11 يوليو 2016 01:44 م
ايدير من لاعب "مكروه" إلى بطل قومى فى البرتغال.. كيف منح ليل الفرنسى عريس نهائى يورو 2016 تذكرة الانضمام لـ"برازيل أوروبا"؟.. المحارب من مطاردة صافرات الاستهجان إلى المجد مع كتيبة رونالدو ايدير مهاجم البرتغال
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن ايدير يحلم حتى بأن يكون الرجل الذى سيقود البرتغال إلى مجد طال انتظاره، خصوصا أنه كان من لاعبى "الصف الثاني" فى منتخب بلاده، بل حتى إنه كان قاب قوسين أو أدنى من الاستبعاد عن التشكيلة فى نهائيات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم.

لكن القدر لعب دوره وتمكن اللاعب البالغ من العمر 28 عاما، والذى ولد فى غينيا بيساو قبل أن ينتقل إلى البرتغال حين كان طفلا، من أن يصبح بطلا قوميا بعد أن سجل هدف الفوز فى مرمى فرنسا المضيفة فى الشوط الإضافى الثانى من المباراة النهائية الأحد على "استاد دو فرانس" فى ضاحية "سان دوني" الباريسية.

ودخل ايدير فى الدقيقة 79 من المباراة بدلا من ريناتو سانشيز، وذلك فى ظل وجود النجم المطلق والقائد كريستيانو رونالدو خارج الملعب منذ الدقيقة 25، بسبب إصابة تعرض لها فى بداية اللقاء.

ولم يكن أحد يتوقع أن يسجل ايدير هدف الانتصار والتتويج أكثر من رونالدو بالذات، بحسب ما أكد لاعب ليل الفرنسى نفسه قائلا بعد اللقاء: "لقد قال إنى سأسجل هدف الفوز.. لقد منحنى القوة والطاقة، كما حال الفريق بأكمله، وهذا الامر لعب دورا هاما. هذا الهدف كان ثمرة لعمل المنتخب بأكمله".


ولم يكن استدعاء ايدير إلى تشكيلة الـ23 لاعبا محسوما حتى اللحظات الأخيرة من قبل المدرب فرناندو سانتوس، الذى اعتبر أن مهاجم سوانزى سيتى الويلزى السابق تحول من "بطة قبيحة إلى أخرى جميلة" بعد هدفه البطولى مساء الأحد.

ولم يشارك ايدير، أحد خمسة لاعبين فى التشكيلة ولدوا خارج البرتغال إلى جانب لويس نانى (الرأس الأخضر) ودانيلو (غينيا بيساو) وبيبى (البرازيل) ووليام كارفاليو (أنجولا)، سوى فى 3 مباريات من أصل 7 خاضتها البرتغال فى نهائيات فرنسا 2016 وجميعها كاحتياطى، لكن الهدف الرائع الذى سجله من خارج المنطقة سيعزز من مكانته خصوصا لدى الجمهور البرتغالى الذى كان "مكروها" لديه، لدرجة أنه وجه له صفرات الاستهجان فى أبريل الماضى خلال مباراة ودية ضد بلجيكا.

وحرص ايدير الذى انتقل هذا الصيف نهائيا إلى ليل بعد أن لعب فى صفوفه منذ يناير الماضى معارا من سوانزى المشارك فى الدورى الإنجليزى الممتاز، على عدم تعميق الهوة بينه وبين جمهور منتخب بلاده من خلال عدم الرد على ما حصل معه ضد بلجيكا، مكتفيا بالقول: "ما حصل لا يهمنى. كل ما أريد فعله هو العمل من أجل المنتخب".



ورأى ايدير أن انتقاله إلى ليل فى اوائل العام الحالى ساهم باستدعائه إلى المنتخب البرتغالى، الذى سجل له 4 أهداف فقط فى 29 مباراة منذ بدايته معه ضد اذربيجان عام 2014، مضيفا: "الدورى الفرنسى منحنى فرصة لإظهار مؤهلاتى... كانت تجربة ممتازة فى بطولة صعبة للغاية".

وبعد أن بدأ مسيرته مع فريق الدرجة الثالثة توريزينسى عام 2007، انتقل ايدر فى العام التالى إلى أكاديميكا، حيث أمضى 4 مواسم قبل الالتحاق بسبورتنج براجا من 2012 حتى 2015، حيث تألق بتسجيله 33 هدفا فى 82 مباراة ما دفع سوانزى إلى التعاقد معه لكنه لم يوفق مع الأخير، إذ سجل هدفا فى 13 مباراة قبل إعارته إلى ليل، حيث قدم أداء جيدا بتسجيله 6 أهداف مع 4 تمريرات حاسمة فى 13 مباراة.

إنه "محارب" بحسب مدربه فى ليل فريديرك انطونيتى، الذى سيشرف الموسم المقبل على لاعب متوج بطلا لأوروبا، بما أنه وقع مع النادى الفرنسى لأربعة أعوام، على أمل تعزيز مكانته وموقعه فى المنتخب الوطنى الذى اعتاد على لاعبى المواهب ما جعل الجمهور "ينبذ" مهاجما مثله يعتمد على قوته البدنية ويلعب وظهره للمرمى.

ومن المؤكد أن ايدير يعيش هذه اللحظات التاريخية فى حياته كشخص ورياضى بفضل مدربه سانتوس، الذى "ومنذ أن استدعانى، قدمت كل شىء وأنا سعيد جدا بما حققناه.. كنت أدرك أن ساعتى ستحين عندما تم استدعائى، كنت واثق جدا، وكنت أعلم أن لحظة مثل هذه قد تحصل".

ولم يكن ايدير الشخص الوحيد الذى شعر بأن هذه اللحظة قد تأتى، إذ أكد رونالدو أنه كان يشعر بأن مهاجم ليل سيكون الرجل الذى سيحسم اللقب لبلاده، وقال فى هذا الصدد: "شعرت بأنه سيكون الشخص الذى سيحسم المباراة فى الوقت الإضافى.. لست عرافا أو شخصا يرى المستقبل لكنى اتبع مشاعرى دائما".


أخبار متعلقة:


بعد تتويج البرتغال المثير.. تعرف على أغرب 10 مفاجآت فى تاريخ اليورو










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة