العالم اجمع كان على قلب رجل واحد قبل البطولة وتعاونت كافة الاجهزة المخابراتية بالدول الاوروبية مع بعضها فى تنسيق على أعلى مستوى لفرض اقوى وأحدث سبل التامين لضمان خروج البطولة على أكمل وجه ، بعدما وصلت تهديدات من جهات مجهولة بمكانية ارتكاب الإرهابين لحوادث ارهابية فى الملاعب او محيطها.
الجميل كان فى تصرف شعوب البلدان الاوروبية المشاركة فى البطولة فباستثناء بعض حالات الشغب فى بداية الفعاليات ظهرت الجماهير فى ابهى صورها بتشجيع فريقها ليس هذا فحسب وإنما ايضا تشجيع المنافسين.
وتوهجت المدرجات بزوجات واسر اللاعبين ورؤساء مسئولى البلدان التى تخوض المنافسات فمن ينسى مشهد رئيس ايسلندا تلك البلد الصغير الذى يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة فقط ،وتواجده وسط جماهير بلاده مرتديا تيشيرت اللاعبين وكأنه واحد منهم، وكذا مشهد قيام مشجع بطلب يد صديقته فى المدرجات وغير ذلك الكثير على نفس الشاكلة المبهجة.
اعتقد ان الرسالة وصلت من بوابة كرة القدم .. فالإرهاب يظهر كالقزم أمام محبى الحياة والذين لا يخشون الموت على ايدى اعداء الحياة وكارهى انفسهم قبل الآخرين ولن يخضع احد للإرهاب مهما كان جبروته الزائل عاجلا أو آجلا وسيقف الجميع كوحدة واحدة امام اصحاب العقول الرجعية الذين يريدون ان يعيدوا الزمن لأيام الجاهلية .. فمن معهم صار منهم ومن خالفهم اصبح عبدا تصير عليها كل اشكال العذاب حتى القتل نفسه اسهل ما يكون عندهم.
فقبل البطولة بشهور قليلة وقع حادث بروكسل ومن ثم بدأت التهديدات تصل لإمكانية تكرار نفس الامر فى فرنسا وقت البطولة.. وظهرت اصوات تطالب بإلغاء المحفل الاوروبى او تأجيله .. وفى المقابل ظهرت اصوات اخرى ترى ضرورة اقامة البطولة لأن فى الغائها سيتوهم الارهاب انه صاحب الكلمة الاولى والأخيرة وستزداد شوكته اكثر وأكثر اعتقاداً ان الكل اصبح يخافه ويخشاه،
بحق كانت بطولة اوروبا . بعيدا عن منافسات الملعب ..رسالة مؤكدة ان كرة القدم اهم ادوات القضاء على الإرهاب بحكم التجمعات الكبيرة والالتفاف حول مبارياتها فى المدرجات والساحات.. فعندما يجمع العالم على شئ سيكون هو سبيل النحاة وهكذا هى كرة القدم.
أخبار متعلقة
يورو 2016.. كرنفالات فى شوارع البرتغال احتفالا بلقب البطولة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة