- بارك أوباما اعترف بضرورة تطهير الشرطة الامريكية.. والمسئول الأممى يعزى أسر ضحايا شرطيى دالاس ويتجهل 200 قتيل من السود على يد الأمن الأمريكي
-220 قلق وإدانة فى عامين مقابل راتب سنوى 400 ألف دولا.. ومسئولة مكافحة الفساد بالمنظمة تطالب بعقابه
ليته صمت تجاه العنف و"القوة المفرطة" التى استخدمتها الشرطة الأمريكية فى مواجهة المتظاهرين "السود"، الذين خرجوا فى شوارع مدينة دلاس بولاية تكساس معبرين عن غضبهم من تكرار جرائم قتل "الزنوج" الأمريكيين على يد شرطة بلادهم.. بل انتفض "السيد" الأمين العام للأمم المتحدة من مضجعه، بمدينة المال والنفوذ العالمى، فى نيويورك، وأصدر بيانا أدان فيه "مقتل عناصر من الشرطة الأمريكية" على يد متظاهرين، ولم يدن أو يعبر بان كي مون عن "قلقه المعتاد" من استمرار قتل السود على يد الشرطة الأمريكية.
بان كي مون، الذى عبر عن "قلقه" 5 مرات، خلال قرابة عامين، نتيجة أحداث وقعت فى مصر، كان آخرها اقتحام الشرطة المصرية مبنى نقابة الصحفيين والقبض على اثنين، صادر بحقهما أمر بالتحقيق معهما، وقبل ذلك توقيف الحقوقى حسام بهجت والتحقيق معه، بتهمة نشر أخبار كاذبة، تجاهل قتل العشرات من الأمريكيين "السود" على يد رجال الشرطة "البيض" ولم يعبر عن "قلقه" المعتاد من القتل العنصري الأمريكي المستمر، ولم يهتم "أمين" الأمم المتحدة من الإحصائيات التى أشارت إلى أن هناك حوالى 200 مواطن أمريكي "أسود" قتلوا على يد رجال شرطة "بيض" خلال العام الماضى 2015 فقط.
بان كى مون، وزير خارجية كوريا الجنوبية الأسبق، والحاصل على الماجستير من جامعة هارفرد الأمريكية، والذى تولى أمانة الأمم المتحدة فى عام 2007، واجه انتقادات عديدة، لعل أهمها ما اتهمته به مسؤولة مكتب خدمات المراقبة الداخلية المكلف بمكافحة الفساد فى الأمم المتحدة بإعاقة عامة، وقالت إن أعمال بان كى مون "ليست مؤسفة فقط، بل تستحق العقاب".
يبدو أن بان كي مون الذى تخطى عامه الثانى والسبعين، لم ير أو يسمع عن عشرات التظاهرات التى انطلقت عبر أنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على أعمال العنف العنصرية التي تمارسها الشرطة، وكان آخرها مقتل رجل أسود على يد ضابطي شرطة من البيض بعدما طرحاه أرضا وأطلقا النار على صدره بولاية لويزيانا.
وأثار فيديو لحادث إطلاق النار على ألتون سترلينج "أسود" 37 عاما، الثلاثاء الماضى احتجاجات وموجة غضب من التعامل الوحشى والعنصرى من الشرطة الأمريكية ضد أمريكيين بدءا من فيرغسون بولاية ميزوري إلى بالتيمور ونيويورك.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها أن مقاطع الفيديو التى أظهرت مقتل شخصين أمريكيين "سود" من أصول إفريقية، وثقت ما يعرف وكأنه قتل عادى من جانب الشرطة ضد السود.
وتابعت نيويورك تايمز: "هذه الحقيقة المؤلمة بدأت مع مقتل المراهق الأسود غير المسلح مايكل براون عام 2014، وذلك فى مواجهة مع ضابط شرطة أبيض في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري، ما أسفر حينها عن حدوث اضطرابات عنصرية، ثم استمر إطلاق النار من جانب الشرطة على المواطنين السود".
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن حادثة قتل الرجل الأسود في ولاية مينيسوتا يوم 6 يوليو هي الحادثة رقم 123 التي يقتل فيها رجل أسود على يد الشرطة الأمريكية هذا العام".
أمين عام الأمم المتحدة، الذى قدرت تقارير "غير رسمية" راتبه السنوى بـ 400 ألف دولار، أبدى وشعر بالقلق 48 مرة، العام الماضى 2015، و 180 "قلق" و"إدانة" فى عام 20014، بحسب وسائل إعلام عالمية، كل هذا القلق والإدانة لم يكن هناك نصيب للدول الكبرى المتحكمة فى البيت الأممي رغم عشرات التجاوزات التى صدرت فى حق الأقليات واللاجئين والمتظاهرين ايضا.
هذه الاحتجاجات المطالبة بالقضاء على عنصرية الشرطة الأمريكية، وإقرار الرئيس الأمريكى بنفسه، باراك أوباما، بأن جهاز الشرطة يحتاج إلى "تطهير"، كل هذا لم يحرك فى بان كي مون ساكنا ولم يعبر عن قلقه.. ليطرح السؤال نفسه "متى يعبر بان كي مون عن قلقه من العنصرية الأمريكية؟!"، أم لا يستطيع رجل الأمم المتحدة الأول أن يغضب سيده الرئيس الأمريكي.
تجاهل بان كي مون، الأمين العام الثامن للأمم المتحدة، للأحداث الجسام التى تنسجها شرطة أمريكا وحكومات دول أوروبية، ذات السطوة، داخل الأمم المتحدة، يجعل من دور المنظمة الأممية محل ريب وشك فيما تقوم به من دور، خاصة فى إدانات وتعبير عن قلق فى دول العالم الثالث، التى ليس لها السطوة ذاتها داخل أروقة مبنى الأمم المتحدة.
موضوعات متعلقة..
- أمريكا تاريخ من العنصرية يدفع ثمنه السود.. أوباما يجمع أوراقه بعد ولايتين من الفشل فى تحقيق مساواة بين البيض والملونين.. ميراث مارتن لوثر كينج فى مهب الريح.. وشبح الحرب الأهلية يطارد المجتمع الأمريكى
- منظمات حقوق الإنسان تصمت أمام أحداث "دالاس" العنصرية.. تحرض على مصر وتنتقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية وتتجاهل انتهاكات أمريكا.. وكيل اللجنة بالبرلمان: تعمل لصالح دول الغرب.. ونائب: مزدوجة المعايير
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام
الراجل دة وظيفتة انة يقلق