أصبح كل مكان فى العالم محاطًا بالمشاكل والنزاعات والصراع، ولم ينجو أحد من الاتهامات بسوء الإدارة وفساد السياسيين وألاعيبهم والسعى وراء مصالحهم ومغامراتهم غير المسئولة التى تجلب الويل والخراب والدمار لشعوبهم وللعالم أجمع وأصبح الجميع محل شكوك واتهام، وينعكس هذا على حالة الإحباط والألم التى اجتاحت القارة الأوروبية وغالبية الشعب الإنجليزى الذى لم يصوت على خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبى بعد المغامرة السياسية التى أقدم عليها رئيس وزراء بريطانيا بإجراء استفتاء على بقائها فى الاتحاد الأوروبى من عدمه، والتى أطاحت به هو شخصيًا وأوجدت حالة غير مسبوقة من الانقسام والغضب داخل المجتمع الإنجليزى بالإضافة إلى التداعيات والتى لم تبدأ بعد، وأصبح الشعب الإنجليزى بل والشعوب الأوروبية يعجزون عن التفسير وهل ما حدث مؤامرة عليهم أم سوء تفكير وإدارة للحكم أم فساد للسياسيين والحكام فى البلد الذى علم السياسة وألاعيبها؟ ولا يزال الكتاب والمتخصيون والمحللون يبحثون فى ثنايات هذا الزلزال الذى أطاح بحلم الوحدة الأوروبية وحلم "تشرشل" نفسه من عشرات السنوات فى تأسيس الولايات المتحده الأوروبية.
وإذا تأملنا حالة الاحتجاجات التى اجتاحت الولايات المتحدة الامريكية مؤخرًا فى مدينة "دلاس" فى حادث جلل وواحد من أسوأ حوادث إطلاق النار على الشرطة الأمريكية حيث لقى 5 من أفراد الشرطه مصرعهم وأصيب 6 آخرون ومدنى بجروح برصاص قناصة استهدفهم أثناء احتجاجات فى مدينة "دلاس" على خلفية مقتل رجلان من السود برصاص الشرطة الأسبوع الماضى ما كان له أثر كبير فى تأجيج الفتنة ونعرة التفرقة العنصرية التى عانت منها الولايات المتحدة الأمريكية على مدار تاريخها والتى أكدت للعالم كله على القضاء عليها مع انتخاب أول رئيس أمريكى أسود وهو الرئيس بارك أوباما، ابن حسين أوباما الطالب الكينى الذى سافر أمريكا من أجل فرصة أفضل للتعليم والعمل، ومع تأجج الاحتجاجات وانتشارها فى المدن والولايات الأمريكية ضد ممارسات الشرطة والحكومة ومع تصاعد حدة هذه الاحتجاجات التى أجبرت الرئيس الأمريكى على قطع زيارته إلى "وارسو" لحضور قمه "الناتو" لمتابعة سير الأحداث فى بلاده، والسؤال هنا هل هناك مؤامرة تحاك ضد أكبر وأهم بلاد العالم البلد الذى يدير ويتدخل فى كل شئون دول العالم من شرقها إلى غربها والذى يتآمر على الدنيا كلها من أجل مصالحه؟ أم أن ما يحدث سوء إدارة وفشل للسياسيين والحكام؟
أنا شخصيًا ليس لدى إجابة ولكن من الواضح والجلى أن العالم كله أصبح مثيرًا للغثيان والإحباط وأصبح مصير الشعوب يتحكم فيه حفنة من السياسيين الهواة الذين ليست لديهم أدنى مسئولية تجاه الشعوب أو حتى الإنسانية وأصبحت مصالح هؤلاء مرهونة بصناعة تواريخ من الدماء والشقاء والآلام وقتل الأبرياء وتشريدهم من بيوتهم وأوطانهم بدون أى ذنب.
وإذا كان الكثير من المصريين - إن لم يكن كلهم - يؤمن بنظرية المؤامرة التى تحاك ضد مصر خاصة بعد عزل الجماعة الإرهابية والحصار الاقتصادى الذى تمارسه الدول المتعاونة مع الإرهابيين مثل أمريكا وبريطانيا لتركيع مصر وهذا بالفعل واقع نعيشه ونلمسه جيدًا إلا أننا نحتاج أيضًا لمواجهة هذا الحكم الرشيد الذى يواجه التآمر وكل محاولات ضرب الأمان والاستقرار فى مصر والمنطقة العربية كلها، كما يجب علينا أن نثبت وعلى الأقل للشعوب والإنسان فى كل مكان فى العالم أننا دعاه سلام وإصلاح وتنمية وحقوق إنسان وحرية وهذا ما سوف يكتبه ويسجله التاريخ بدون تحريف أو تشويه.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ألشعب الاصيل
انهيار القيم والسعي وراء المصالح سبب انتشار هذه الظواهر
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
ألشعب الاصيل
ربنا يحمى مصرمن مكائد الاعداء....
بدون