اليوم يمارس مسئولو النادى الأهلى ضغوطا على اتحاد الكرة من أجل عودة الحراس الأجانب للمشاركة فى الدورى المصرى، بعد تراجع مستوى شريف إكرامى حارس مرمى الفريق وتسببه فى " كوارث" للفريق أدت إلى خسارة الأهلى لأكثر من مباراة مهمة، آخرها لقاء أسيك فى الجولة الثانية لدورى الأبطال الأفريقي.
بالنظر إلى الأمر نجد أن القضية تتعلق بمستقبل المنتخب الوطنى الأول الذى يستعد لنهائيات الأمم الأفريقية فضلا عن الاستعدادات لتصفيات مونديال كأس العالم 2018 بروسيا، اليوم السابع يرصد رأى الخبراء فى هذه القضية التى قد تثار خلال الفترة القادمة.
يقول سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق أنه شعر بالخطر منذ توليه رئاسة الاتحاد فى 2008 على المنتخب الوطنى الأول فى ظل عدم وجود حراس مرمى فى المنتخبات سوى نادر السيد وعصام الحضرى فقط، مؤكدا على أنه اتخذ القرار فى 2009 حفاظا على قوام المنتخب الأول خوفا من استعانة أندية القمة بحراس أجانب يهدر مستقبل المنتخب، مضيفا على أن اتحاد الكرة إذا أعاد فتح باب احتراف الحراس الأجانب لن يستفيد المنتخب الوطنى على مدار السنوات المقبلة.
فى المقابل أكد نادر السيد حارس مرمى المنتخب الوطنى السابق أنه من أول وأشد الرافضين لقرار منع التعاقد مع حراس مرمى أجانب فى الدوري المحلي.
وأوضح من وجهة نظري الاحتراف لا يتجزأ فإذا كان الهدف هو إعطاء الفرصة للناشئين فمن الأفضل أن نمنع الاحتراف بشكل كامل حيث إن هدافى الدورى فى المواسم الأخيرة محترفون فلماذا لم يتم التفكير بنفس الشكل.
وأضاف: كيف يتم منع نادى ينافس على بطولات من التعاقد مع حارس أجنبى مميز إذا كان ليس لديه القادر على سد العجز فى هذا المركز.
وشدد السيد على أن حراس المرمى فى مصر بخير وهناك عدد كبير منهم مميز ويحتاج فقط إلى المساندة والمؤازرة، وقال: نحتاج فقط أن يتم تقييم ومعايير مستوى الحراس بشكل كامل وليس على كرة واحدة فقط.
يرى فكرى صالح مدرب حراس المرمى بوادى دجلة أن دراسة عودة الحراس الأجانب يضر المنتخب فى المقام الأول، تابع قائلا : " لو كنت مدربا لحراس المرمى بالمنتخب الأول ولديك أندية تتعاقد مع حراس مرمى أجانب فستكون رقعة الاختيار ضئيلة".
وأضاف مدرب دجلة ليس لدينا أزمة فى هذا المركز ولكن نحن لا نفهم فلسفة الأخطاء فكلنا نشاهد الدوريات الأوروبية ونتابع أخطاء الحراس.
وأشار إلى أن عصام الحضرى أسطورة الحراس بدأ بشكل متوسط جدا مع الأهلى ولكن دخل مرحلة النضج والتألق منذ بطولة 2006 وحتى الآن هو الأول أفريقيا بفضل حفاظه على مستواه وتركيزه فى التدريبات.
ومن جانبه أكد أحمد سليمان عضو مجلس الزمالك السابق ومدرب حراس المنتخب الوطنى السابق أن القرار إذا تم إلغاؤه ستتعاقد أندية فى الدورى المحلى مع حراس أجانب وسيكون أولهما الأهلى والزمالك بهدف تأمين هذا المركز الحساس على اقل تقدير.
وقال سليمان : عندما تكون مدرب حراس مرمى للمنتخب تشعر بأهمية وقيمة هذا القرار، قبل تطبيقه كان هناك ما يقارب 16 حارسا أجنبيا فى مصر بل إن هناك فرقا كان بها الحارس الأول والبديل أجانب مثل حرس الحدود ولكن بعد قرار الجبلاية بإلغاء التعاقد مع حراس أجانب أصبح قاعدة الاختيار كبيرة فلديك 19 فريقا فى الدرجة الأولى لديهم على الأقل 38 حارس مرمى تختار من بينهم.
وأشار سليمان إلى قرار منع التعاقد مع حراس مرمى أجانب هو القرار الأهم والأفضل طوال فترة حكم زاهر للجبلاية.
واتهم إيهاب جلال مدرب حراس المرمى بحرس الحدود البعض أنهم لا يعملون سوى لمصلحتهم الشخصية بعدم صنع جيل جديد من الحراس عن طريق الدفع بحارس واحد دائما دون إشراك بدائل له واصقالهم ومنحهم الثقة والخبرة خاصة فى المباريات التى تناسب إمكانياتهم، مشددا على أن عودة الحراس الأجانب سوف "يرجع مصر 100 سنة ورا".
وقال: عملت بألمانيا ما يزيد على 12 عاما والفارق بيننا وبينهم أن المدرب يعمل لمصلحة الفريق وليس لشخصه، المدرب هناك يفكر دوما فى إيجاد بدائل لكل مركز بما فيهم حراس المرمي، تجده شغوفا بمتابعة قطاعات الناشئين لاختيار الحراس منهم وضمهم للفريق الأول وإشراكهم فى المباريات الودية أو بعض المباريات الرسمية السهلة وبعد فترة يمنحه الفرصة كاملة ولا يقف على خطأ أو اثنين ومن الممكن أن يتحمله كثيرا حتى يصنع عددا من الحراس فى عام واحد ويمنح ناديه فرصه بيع احدهم كل عام للاستفادة من العائد المادي.
اخبار متعلقة
الأهلى يطالب الجبلاية بعودة الحراس الأجانب بعد كوارث إكرامى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة