وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مدينة القصر أحد أهم المدن الأثرية حيث تحتوى على منازل وأسواق وبوابات وقلاع ذات قيمة معمارية وأثرية عالية، مضيفا أن عملية الترميم استغرقت عامين، بمنحه يابانية وصلت تكلفتها لـ 3 مليون جنيه.
وأضاف سعيد حلمى، أن خطة الوزارة المتبعة فى الوقت الحالى هو فتح كل المواقع الأثرية التى انتهىت من عملية ترميمها، وإعادة توظيفها بطرق تفيد الوزارة دون التأثير على تلك المواقع الأثرية بالسلب، حفاظا على قيمة تراثنا القديم، فكل أثر يتم ترميمها لا يغلف بل يفتح ويعاد تأهيله وتوظيفه.
وتقع قرية القصر على بعد 32 كم شمال مدينة موط العاصمة الإدارية لمركز ومدينة الداخلة، ويحدها من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر لعين الحامية الجاف ومن الجنوب مسجد نصر الدين ومن الغرب مقام الشيخ حمام وفى طرفه الشمالى ضريح الشيخ أبو بكر، وسميت بهذا الاسم لوجود بقايا قصر رومانى قديم تحت أطلال هذه القرية، وقد استغلت بعض أحجار هذا القصر فى بناء واجهات المنازل القديمة، ويرجع تاريخ بناء القصر إلى القرن الـ10 الهجرى/ الـ16 الميلادى، وامتد العمران بها حتى العصر العثمانى، وللمدينة تخطيط هندسى رائع حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير. وللقرية عشر بوابات تغلق على عشر حارات ليلاً خوفاً من غارات القبائل المعادية.
وقرية القصر الإسلامية نموذج فريد من العمارة الإسلامية رائعة الجمال، حيث كانت أول قرية بالواحات تستقبل القبائل الإسلامية عام 50 هجرية بعد الفتح الإسلامى لمصر وشهدت القرية ازدهاراً لاحقاً خلال العصر الأيوبى، فانتشرت بها المبانى التاريخية التى لا تزال شواهدها باقية من قصور أثرية ومآذن ومساجد قديمة.
كما يوجد بها طاحونة ومبنى محكمة تاريخية وأجمل ما يميز القصر إنها عبارة عن متحف مفتوح للتاريخ المصرى على مدى عصوره الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية ولا تزال أثارها شاهد عيان على عظمة الإنسان المصرى عبر التاريخ.
موضوعات متعلقة..
- لأول مرة الشعب يختار عرض آثاره بالمتحف المصرى.. ولوحة الولادة تتصدر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة