وجاء بالمصادر التاريخية للمؤرخين العرب، خاصةً كتاب البغدادى "الإفادة والاعتبار فى الأمور المشاهدة بأرض مصر"، وكتاب الخطط لـ"المقريزى"، ما يشير إلى أن عددا من الملوك القدامى، كان لهم دور كبير فى تهديد أمن الأهرامات المصرية، والشروع فى تحطيمها للاستفادة من أحجارها فى عمليات البناء، مما يوضح أن هؤلاء الملوك لم يقدروا الآثار حق قدرها، ولم يلتفتوا إلى أنهم يدمرون حضارة وتاريخ، وأن هذه الأهرامات ليست مجرد بضعة أحجار مرصوصة فوق بعضها البعض.
صلاح الدين يبنى قلعته من أحجار الأهرامات
ومن أشهر من ذكرته المصادر التاريخية، كان صلاح الدين الأيوبى، الذى قام بهدم عدد كبير من الأهرامات الصغيرة التى كانت واقعة بجانب الأهرامات الثلاثة الموجودة حالياً، وبنى بها قلعته الشهيرة بالقاهرة تحت سفح جبل المقطم، والسور المحيط بها.
ابن الملك صلاح الدين يحاول تفكيك هرم "منكاورع"
وجاء من بعد صلاح الدين الأيوبى، ابنه الملك العزيز ليبنى قلعة له ويكمل ما بدأه أبوه، وقد تم جلب مجموعة كبرى من العمال وقاطعى الأحجار، ليبدأوا بدورهم بمحاولة استمرت 8 شهور كاملة لتفكيك الهرم الأصغر، ولكنهم فشلوا فى النهاية، بسبب ضخامة التكلفة وصعوبة التنفيذ.
قناطر خيرية أم هرم ؟
عندما فكر السلطان محمد على الكبير، فى تنفيذ مشروع القناطر الخيرية، فكان أول ما تبادر إلى ذهنه هو هدم الهرم الأكبر، لاستخدام حجارته فى بناء القناطر حتى يوفر نفقات البناء، ولكن بعد دراسة المشروع وجد الخبراء أن تكلفة جلب حجارة جديدة للبناء ستكون ارخص كثيراً عن تكلفة هدم الهرم ونقل حجارته وبناء القناطر، وتم إلغاء فكرة الهدم.
أحجار الأهرامات فى المساجد والمبانى الإسلامية
يقال أنه تم الاستعانة ببعض أحجار الأهرامات الموجودة بالجيزة، فى بناء بعض المساجد والمبانى الإسلامية، بدليل وجود فى بعض الأحيان كتابات هيروغليفية فى المبانى بشارع المعز وأسوار القاهرة وغيرها.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. أهرامات مصر بالمكعبات على يد أطفال بريطانيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة