وأكد "المسمارى" لـ"اليوم السابع" من ليبيا، مساء الثلاثاء، أن أى جسم يقف أمام الجيش الليبى والخطة الموضوعة من الجيش لتحرير ليبيا من الإرهاب سيتم مواجهتها بقوة، معتبرا القوات التابعة لعملية "البنيان المرصوص" غير شرعية لأنها مكلفة من رئيس حكومة الوفاق "غير شرعية" فائز السراج، لافتا إلى أنها ارتكبت العديد من الجرائم بحق الشعب الليبى من حرق مطار طرابلس وحرق آبار النفط فى السدرة وتهجير أهالى تاورغاء وتدمير مدينة بنى وليد بالقرار رقم 7، مؤكدا أن قادة تلك القوات بالكامل سيتم محاكمتهم على تلك الجرائم، على حد تعبيره.
وبسؤاله عن إمكانية اشتباك قوات الجيش الليبى مع قوات "البنيان المرصوص" حال سيطرة الأخيرة على مدينة سرت بالكامل وتحريرها من عصابات داعش، أكد "المسمارى" أن الجيش الليبى سيقاتل تلك القوات باعتبارها ميليشيات خارجة عن الشرعية وإرادة الشعب الليبى، موضحا أن الخطة العامة الموضوعة لتحرير درنة من قبضة داعش تتمثل فى 4 محاور تقدم خلالها الجيش الليبى وضيق الخناق على المتطرفين فى درنة، إضافة لقيام القوات الجوية بقطع خطوط المواصلات للإرهابيين وتمركزهم والأماكن التى يتجمعون بها.
وكشف "المسمارى"، عن دعم دول قطر وتركيا وبريطانيا وإيطاليا لمقاتلى "البنيان المرصوص" بالسلاح، مؤكدا أن الشرعية الليبية المتمثلة فى مجلس النواب ستعمل على تمويل الجيش الوطنى الليبى، مؤكدا أن الخطوات الأولى بدأت عبر توفير احتياجات الجيش الليبى من الذخيرة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسى لما يجرى فى ليبيا من دعم فريق على حساب آخر هو تقسيم البلاد، مؤكدا أن القوات المسلحة الليبية هدفها وحدة التراب الليبى والعمل مع العسكريين فى المنطقة الغربية للقضاءع على الإرهابيين، مشددا على عدم سماح الجيش الليبى لأى محاولات لتقسيم ليبيا لأن الجيش الليبى شعاره الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية.
وأوضح أن المعركة الرئيسية فى مدينة بنغازى، قد انتهت وأن أغلب الوحدات العسكرية فى المدينة تواجه بعض العناصر القليلة المتواجدة فى المدينة، مؤكدا أن المناطق التى حررها الجيش الليبى مليئة بالألغام وأن قوات الجيش الليبى بحاجة لأدوات الكشف على الألغام والتعامل مع الأجسام الغريبة، حيث يتم التعامل بطريقة بدائية فى نزع الألغام بمحاولات العسكريين بالمدينة التى ستشهد نتائج جيدة فى الفترة المقبلة.
وبسؤاله حول مدى موافقة الجيش الليبى على ضم العناصر التى تتواجد فى المنطقة الغربية والتى لديها رغبة فى الانضمام لقوات الجيش، أوضح المتحدث العسكرى للجيش الليبى أن المعيار الرئيسى للجيش الليبى هو الأقدمية والتراتبية وهو الشيء الرئيسى فى المنطقة الغربية فيما عدا مدينة "مصراتة" وجزء من طرابلس وبعض القوات التى تتبع السراج، موضحا أن غالبية القوات بالكامل تتبع للقيادة العامة للجيش الليبى والتى تعمل بالقانون العسكرى الموضوع منذ 40 عاما والذى يعطى كل ذى حق حقه، موضحا أن معيار الجيش هو الأقدمية والخدمة فى الجيش الليبى وبالتالى سيكون كل فرد فى أقدميته ومحافظا على رتبته وتخصصه، أما المعيار الأهم هو أن يعمل لصالح الوطن وليس لتنظيم سياسى أو قبلى أو ميليشيا بعينها والمعيار الرئيسى هو حب الوطن والترفع عن المشكلات الأخرى من أجل الوطن.
وأشار إلى أن التحذيرات التى أصدرها المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج لن يتمثل لها الجيش الليبى ولن يعمل بها لأن "السراج" لم يحصل على شرعية لحكومته من البرلمان الليبى، إضافة لتعميقه الانقسام مع أعضاء مجلس النواب، وتابع بالقول: "المخابرات الأجنبية تقوم بالتسويق للسراج إعلاميا بأنه مسيطر على ليبيا ويستطيع أن يصدر قرارات"، محملا رئيس المجلس الرئاسى مسئولية ما حدث فى مدينة "صبراتة" التى سقط عدد من أبناءها ما بين قتلى وجرحى خلال مواجهتهم لعناصر داعش.
وأكد "المسمارى" أن الاتحاد الاوروبى يركز على الهجرة غير الشرعية التى تتم من ليبيا ويحاول توظيف ما يجرى فى ليبيا لمصلحته لكنه سيكون الخاسر، مشيرا إلى أن الهجرة غير الشرعية وصلت إلى أوربا عبر المنطقة الغربية وقوات الجيش ملتزمة بالقرارات والتعليمات التى يصدرها رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح فى هذا الصدد.
وكشف عن وجود توجه فى ليبيا بضرورة التوجه نحو معسكر آخر ضد بريطانيا وايطاليا وأمريكا التى تدعم الإخوان وفجر ليبيا فى طرابلس، موضحا أن مباحثات ومراسلات مع الجانب الروسى طلب فيها الجيش الليبى لتوفير قطع غيار للأسلحة وتوفير بعض الأسلحة، مشيرا لعقد تم إبرامه بين معمر القذافى وروسيا يقدر بأكثر من 4 مليارات دولار وأنه يمكن أن يفعل فى أى وقت، موضحا أن الدول الحليفة لليبيا ولاسيما الدول العربية وروسيا يمكنها دعم الجيش الليبى بمطالبة رفع حظر التسليح بعد ادراك العالم لما يحدث فى البلاد من وجود قوات تشكل خطرا ووجود جيش ليبى قوى يحارب الإرهاب.
موضوعات متعلقة ..
- اخبار ليبيا .. موقع أمريكى: ترامب سعى لإقامة استثمارات مع القذافى