كتاب أمريكى جديد يكشف: كلينتون دخلت فى مفاوضات سرية مع إيران مبكرا عبر وساطة عمانية.. سالم بن ناصر الإسماعيلى فاجأ الأمريكيين فى 2009 برغبة الإيرانيين فى التفاوض رغم رفض خامنئى خطاب أوباما

الأربعاء، 08 يونيو 2016 04:01 م
كتاب أمريكى جديد يكشف: كلينتون دخلت فى مفاوضات سرية مع إيران مبكرا عبر وساطة عمانية.. سالم بن ناصر الإسماعيلى فاجأ الأمريكيين فى 2009 برغبة الإيرانيين فى التفاوض رغم رفض خامنئى خطاب أوباما هيلاى كلينتون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأمريكى الشهير ديفيد أجناتيوس، إن كتابا جديدا يكشف تفاصيل مذهلة عن بدء الدبلوماسية مع طهران فى السر قبل فترة طويلة من تولى الإصلاحيين الحكم فيها، والدور الحاسم الذى لعبته المرشحة الديمقراطية هيلاى كلينتون فيها.

هذا الكتاب بعنوان "الأنا الأخرى" ألفه مراسل صحيفة نيويورك تايمز فى البيت الأبيض مارك لاندر، ويكشف لأول مرة النطاق الكامل للقناة السرية العمانية لإيران والتى بدأت عام 2009 من خلال سالم بن ناصر الإسماعيلى، الذى يشغل حاليا منصب رئيس هيئة ترويج الاستثمار العمانية.

وتظهر شهادة الكاتب كيف أن كلينتون وفريقها فى الخارجية الأمريكية شاركوا فى وقت مبكر، وعلى نطاق واسع، فى محادثات إيران على الرغم من حذرها الأولى. ويقول أجناتيوس إنه فى ظل موسم انتخابى يدعو فيه المرشح الجمهورى دونالد ترامب إلى نهج متباعد الجوانب فى السياسة الخارجية، فإن هذه القصة تذكر بأن الانجازات تتحقق غالبا من خلال مسارات غريبة وغير مرئية، ، والتى سعت الإدارة الأمريكية أحيانا، فى قضية إيران، إلى إخفائها.

ووفقا للكتاب، فإن اتصالات الإسماعيلى بدأت فى مايو 2009، بعد أشهر قليلة من تولى أوباما منصب الرئاسة، عندما التقى دينيس روس، كبير مستشارى وزيرة الخارجية حينئذ هيلارى كلينتون، مع الرجل العمانى البالغ من العمر 51 عاما فى مقر الخارجية الأمريكية.

وفى أول اجتماع، فاجأ العمانى الأمريكيين بعرض من إيران للتفاوض على برنامجها النووى، وفقا للكتاب. وكان أوباما قد أرسل بالفعل خطابا سريا إلى آية الله على خامنئى يقترح فيه المفاوضات، لكنه تلقى ردا مختلفا. إلا أن الإسماعيلى أكد لروس أنه يمكن أن يجعل الإيرانيين يتفاوضون وأن عمان ستكون مكانا مثاليا للمفاوضات السرية.

وتبين أن كلا الوعدين صحيح. وعلى الرغم من الضجة التى أثارتها الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009 والقمع الوحشى للثورة الخضراء، إلا أن بعض المنتقدين قالوا إن حرص أوباما على الانفتاح الدبلوماسى على إيران أضعف رد الولايات المتحدة على الانتصار الذى سرقه الرئيس المتشدد محمود أحمدى نجاد.

وواصل أجناتيوس سرد الوقائع التى لم يكشف عنها من قبل، فى مثاله بصحيفة واشنطن بوست اليو، وقال إن جون كيرى قفز داخل قناة الاتصال العمانية حتى قبل أن يصبح وزيرا للخارجية وكان قد عرف الإسماعيلى خلال مفاوضات الدراجين الأمريكيين، وقام بعدة زيارات لعمان فى عام 2011 وأوائل عام 2012. والتقى كيرى العمانى أيضا فى لندن وروما وواشنطن. ووفقا للاندر مؤلف الكتاب، فإن كيرى فى ظل حماسة للقفز على المفاوضات، قام بتمرير عدة رسائل للامريكيين من خلال الإسماعيلى، إحداها ربما يكون مهما للغاية، وهى أن كيرى الذى كان لا يزال سيناتورا ولا يتحدق رسميا باسم الإدارة، اقترح أن الإيرانيين بموجب أى اتفاق نووى سيكونون قادرين على تخصيب اليورانيوم، وهو المطلب الرئيسى لطهران.

وكان هناك مزيد من الاجتماعات السرية عبر الوساطة العمانية فى عام 2012 مع كبار مساعدى كلينتون منهم نائبها بيل برنز ورئي موظفى الخارجية جاك سوليفان. وفى عام 2013، بدأ قطار المفاوضات فى التسارع على تعيين كيرى وزيرا للخارجية، وانتخاب حسن روحانى رئيسا لإيران.

وقال سوليفان إنه على الرغم من أن كلينتون كانت متشككة فى البداية فى الاتصالات العمانية إلا أنه تبين أنها هامة، فبدونها ربما أمضى الأمريكيون خريف عام 2013 يحاولون استكشاف مع من يتحدثون وكيف.

لكن مسار الوساطة العمانية استمر. وفى يوليو 2009، احتجزت إيران ثلاثة من الدراجين الأمريكيين، وبدأ الإسماعيلى الاتصالات سرا لإطلاق سراحهم. وتم إطلاق سراح الأول فى سبتمبر 2010، والآخرين بعدها بعام. وسافر روس وشخص آخر إلى عمان فى ديسمبر 2010 ليسمعوا المزيد. كما أجرت كلينتون محادثات استكشافية مع سلطات عمان فى يناير 2011، على الرغم من أنها كتبت تقول إنها رأت فى البداية أن الانفتاح على إيران ليس له فرص نجاح كبيرة.


موضوعات متعلقة..


- إيران ترفض منح ثلاثة نواب أمريكيين تأشيرات دخول للبلاد

- هيلارى كلينتون تتحدث عن ثوار 25 يناير فى مذكراتها وتؤكد: غير منظمين.. وزيرة خارجية أمريكا سابقا: مبارك كان فرعونا ومستبدا.. وتكشف ما طلبه أوباما من الأمن القومى الأمريكى للتعامل مع الأزمة








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة