قال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى جنيف أدريان ادواردز أن ما يقرب من 50 ألفًا من المدنيين فروا من منازلهم جنوب شرقى النيجر منذ يوم الجمعة الماضي؛ إثر سلسلة من الهجمات التى قام بها عناصر من جماعة بوكو حرام المتطرفة على بلدة بوسو فى إقليم ديفا المضطرب.
وأوضح ادواردز- فى مؤتمر صحفى الثلاثاء- أن الوضع صباح اليوم فى بوسو غير واضح، مشيرًا إلى أن المفوضية كانت حذرت الشهر الماضى من أن الوضع الأمنى والإنسانى يزداد سوءا فى منطقة ديفا، لافتا إلى أن المنظمة لم تعمل فى بوسو منذ فبراير 2015 عندما انتشر التمرد من نيجيريا إلى النيجر وحيث تعمل فقط من خلال منفذين محليين لتقديم المساعدة.
وأضاف أن المفوضية ستقوم بنشر فريق الطوارئ التابع لها فى ديفا هذا الأسبوع، قائلا أن تصاعد العنف فى بوسو وما حولها بما فى ذلك هجوم فى 31 مايو الماضى على بلدة قريبة أجبر ما يقدر بحوالى 15 ألف مقيم على النزوح والبحث عن ملجأ فى بوسو.
وذكرت المفوضية أن الفارين ينامون فى العراء وهم فى حالة خوف على سلامتهم ويحتاجون إلى مأوى ومساعدات أخرى وحيث يتجه بعضهم إلى مخيم للنازحين والبعض الآخر إلى منطقة تومو أو ديفا.
وأشارت المفوضية إلى أن حوالى 240 ألف شخص على الأقل نزحوا فى منطقة ديفا بمن فيهم اللاجئون النيجيريون والعائدون والمشردون داخليا قبل الهجوم الأخير على بوسو.
وأكدت أن هناك حاجة على وجه السرعة إلى دعم إضافى من مجتمع المانحين لأن المنطقة فقيرة للغاية وقدرة السكان على استضافة النازحين محدودة للغاية، لافتة إلى أن الهجمات على بوسو جاءت قبيل بدء اجتماع رفيع المستوى فى أبوجا عاصمة نيجيريا يناقش تحديات الحماية الكبرى فى حوض بحيرة تشاد بما فى ذلك النيجر وينظم من قبل الحكومة النيجيرية بدعم تقنى من المفوضية ويشمل مسؤولين كبار من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر.
مفوضية اللاجئين: فرار 50 ألفًا من هجمات بوكو حرام فى النيجر منذ الجمعة
الثلاثاء، 07 يونيو 2016 01:39 م
بوكو حرام ـ صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة