القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطى: حفظت القرآن وعمرى 8 سنوات فى كُتَّاب القرية.. رئيس إيران استقبلنى رسميا بالمطار.. وأسلم على يدى 16 أمريكيا وإسبانيا.. ومسئول كبير أبلغنى: "السيسى متابع جيد للقراء"

الإثنين، 06 يونيو 2016 07:00 ص
القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطى: حفظت القرآن وعمرى 8 سنوات فى كُتَّاب القرية.. رئيس إيران استقبلنى رسميا بالمطار.. وأسلم على يدى 16 أمريكيا وإسبانيا.. ومسئول كبير أبلغنى: "السيسى متابع جيد للقراء" القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطى ومحررة اليوم السابع
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى الكتاب هو الأصل لمن أراد أن يحفظ القرآن الكريم


سجلت 5000 أمسية دينية دون تقاضى أجر مادى


حكمت فى حوالى 12 مسابقة تحكيم داخل وخارج مصر


مسئول كبير بالدولة أبغلنى أن الرئيس السيسى متابع جيد للقراء


أنا قارئ للقرآن الكريم ومن حقى تلبية الدعوة فى أى مكان يصل إليه صوت القرآن لأننا أصحاب رسالة ولسنا أصحاب مهنة



حفظ القرآن الكريم فى قريته طاروط بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، فى كتاب القرية، كان عمره وقتها 3 سنوات، وأتم الحفظ وعمره 8 سنوات، ويعيش وأسرته بخير القرآن، ويرى أن الصوت الجميل والنفس الطويل موهبة من عند الله يجب الحفاظ عليهما، كما يحب التعليم من الأساتذة الكبار أصول القراءة، ويرى أن الكتاب هو الأصل لمن أراد أن يحفظ القرآن الكريم، وأسلم على يده العديد من الأمريكيين وتفاصيل أخرى فى حياة القارئ الشهير الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطى فى السطور التالية.

فى البداية نريد تعرف القراء بالشيخ عبد الفتاح الطاروطى ومتى حفظت القرآن الكريم؟



ولدت سنة 1965م لأب حافظ لكتاب الله، وأم محبة لأهل القرآن..وفى هذه الأسرة القرآنية نشأت على حب كتاب الله، وتعلق قلبى وعقلى بعشق دراسة وتحصيل علوم القرآن الكريم، وبعد ثمانى سنوات من مولدى حفظت كتاب الله، على يد والدى والشيخ " عبد المقصود السيد النجار" شيخ كتاب القرية الذى اكتشفنى وأثنى على بأنه وجد بعض النغمات القرآنية، تخرج منى، فأرد أن يؤكد موهبتى، وبدأ يتيح لى الفرصة لتلاوة القرآن فى مأتم القرية، والإنطلاقة الحقيقة كانت فى مدينة الزقازيق، وكنت أسكن بمنزل خالى أثناء دراستى بمعهد الزقازيق الأزهرى، قرأت بجوار كبار الكتاب أمثال الشيخ سعيد عبد الصمد والشيخ محمد الايثى والشيخ الشحات أنور، ثم واصلت مشوارى الدراسى وأخذت أتنتقل من مرحلة إلى مرحلة، حتى تخرج من كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية، بتقدير جيد جدا وكان ذلك عام.1988. وكان عميد الكلية الدكتور أحمد عمر هاشم وكانت أصول الدين أول كلية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (1)

كيف وكانت بدأيتك كقارى للقرآن الكريم؟



بدأت رحلتى مع كتاب الله والدعوة الإسلامية، فى العام التالى بعد تخرجى من كلية أصول الدين، عينت إماما وخطيبا بأوقاف الشرقية،، ومنذ أول خطبة، نالت بفضل الله على إعجاب الناس، وتقديرهم لعلمى وعذوبة صوتى وتمكنى من أدوات قراءة القرآن الكريم، وتطلعت إلى إضافة كل جديد لقراءة القرآن، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى زادت شعبيتى، فكان عدد جمهورى يتضاعف يوما بعد يوم، وحصلت على لقب " كروان القراء" ومن هنا كان اختيار وزارة الأوقاف لى لأشارك فى بعثاتها القرآنية إلى دول العالم المختلفة لإحياء ليالى شهر رمضان والاحتفالات الدينية.

أيهما أفضل فى تحفيظ القرآن الكريم الكتاتيب أم المعاهد الأزهرية؟



الكتاب هو الأصل لكل من أردا أن يحفظ القرآن الكريم، ونحن فى وقت قد خلت منه الكتاتيب، مما جعل قلة فى حفظ القرآن الكريم، وحافظ القرآن فى الكتاب هو حافظ مجيد ومقرئ، كما أن جميع أعلام وقراء القرآن الكريم فى الوطن العربى، حفطوا القرآن فى الكتاتيتب، وأرجو من الأزهر دعم لكتاتيب لان ذلك سيعود بالنفع على حفظ القرآن الكريم.

هل وجدت صعوبة أثناء الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم؟



لن أنسى هذا اليوم، فحلم كل قارئ أن يخلد إسمه فى سجل الخالدين من أهل القرآن فى إذاعة القرآن الكريم، وكنت أصغر قارئ، يتلحق بالاذاعة عام 1993 وعمرى كان 28 سنة، وإختبرت أمام لجنة من عظام المقرئين فى مقدمتهم الشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارى والشيخ محمود الحصرى، وفزت من المرة الأولى.

ماهو دور المقامات الموسيقية فى حياتك؟



تعلمت المقامات التى تليق بقراءة القرآن الكريم، لأن المقامات فيها أصول وفروع ولا يؤخذ من المقامات لتلاوة القرآن إلا الأصول فقط، لأن الفروع لا تليق بقراءة القرآن، وتخرج القرآن عن وقاره ولأن المقامات بها تصور لمعانى القرآن الكريم، ولابد للمحكم أن يكون فاهم ودارس متميز عارفا باصول المقامات وعنده القدرة على توصيل المعلومة من خلال المحاضرات ومن خلال اسس التحكيم الدولى لقراءى لقرآن الكريم الدول التى يتم اختيارها لنا

متى بدأ صيت الشيخ الطاروطى عالميا ؟



بدأ صيتا عالميا، برحلة قرآنية سنة 1996، بدعوة من المركز الإسلامى فى أوكلاند التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، وتميزت عن غيرى من القراء فى هذه الرحلة بتفسير الآيات التى أقرئها، والحمد لله أسلم على يدى فى هذه الرحلة عشرة من الأمريكيين، ومنذ ذلك الحين توالت سفرياتى كأحد سفراء القرآن الكريم إلى دول العالم المختلفة، ففى عام 2000 سافرت إلى أسبانيا بدعوة شخصية لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامى المعروف باسم مسجد الملك خالد، وقمت بإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر وفى المساء للرجال، وكان ثمرة ذلك أن أسلم على يدى خمس سيدات أصبحت واحدة منهن داعية إسلامية، ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أسلم على يدى شخص بجنوب أفريقيا.

وفى عام 2001 وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية، تم اختيارى من وزارة الأوقاف رئيسا لبعثتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ليالى رمضان هناك، وحصلت على الدكتوارة الفخرية، من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، تقديرا لدورى فى خدمة القرآن الكريم، وبذلك أكون ثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبدالصمد.


تعرض الشيخ الطاروطى منذ فترة وخاصة اثناء سفره إلى آيران لحملة تشويه كيف كان يرد الشيخ الطاروطى على ذالك؟وهل أثر ذالك على مستمعى ومكانة الشيخ الطاروطى؟



انا قارئ للقرآن الكريم، ومن حقى تلبية الدعوة فى أى مكان يصل اليه صوت القرآن، لاننا أصحاب رسالة وليس أصحاب مهنة، والبعض أستغل التوتر السياسى بين مصر وإيران وبدأ يشوه فى صورتى، لكن مستمعى الشيخ الطاروطى، يعرفونه جيدا، ولا أشغل حالى إلا بقراءة القرآن الكريم.


الشيخ الطاروطى عضوا تحكيم بالمسابقة العالمية لحفظة القرآن الكريم كيف يقيم الشيخ الطاروطى حفظة كتاب الله؟ هل بالحفظ والأتقان أم بالصوت والحفظ؟


نختار على أساس العلم والثقافة والخبرة، وشرفت بأن حكمت فى حوالى 12مسابقة تحكيم، داخل وخارج مصر، وتم إختيارى من قبل رئيس الإذاعة، الأستاذة " نادية مبروك "لاكون محكما فى مسابقة الأصوات الحسنة التى تراعها، إذاعة صوت العرب، بإشراف من الأزهر الشريف، وتبدأ الأسبوع القادم بجامع الازهر.

كيف يتم معاملة المقرئين خارج مصر؟وماذا عن علاقتك بالرءساء والملوك بمصر والعالم؟


نتعامل كسفراء للقرآن الكريم، وأخر زيارة لى منذ أيام كانت إلى سلطنة بروناى وقام رئيسها السلطان "حسن بلقيه"باستقبال استقبال رسميا بالمطار تقديرا للقرآن الكريم، كمان أن جميع الملوك والرؤساء يقدرون مكانة قراء القرآن الكريم، وسبق وأن قام السيد "هاشمى رفسنجانى "رئيس دولة إيران الأسبق، بإستقبالى استقبال رسمى فى المطار سنة 2000، وقال لى نحن نقدر قرأء القرآن الكريم ونحترمهم واستقبالنا لهم فى أرض المطار يعبر عن حبنا لهم.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (6)
الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (5)


كما أن الرئيس "أحمدى نجاد " عندما زار مصر لأول مرة سنة 2012 طلب أن يكون القارئ الشيخ الطاروطى، كما أن المهندس" إبراهيم محلب "استمع إلى كثيرا وهو من المستعمين الجيدين للقرآن الكريم، وكثيرا ما كان يستضيفنى بنادى المقاولون العرب.

وتابع: "أحد كبار المسئولين بالدولة أبلغنى أثناء قرآتى للقرآن الكريم أمام الرئيس السيسي فى إحتفالية ليلة الأسراء والمعراج الأخيرة، أن الرئيس السيسى، مستمع جيد للقراء، ومتابع لقرأتهم من خلال قراءتهم فى صلاة الفجر.

لماذا قل ما يسمى بالسميعه للقراء هل لأنشغال الناس عن القرآن؟ أم لعدم وجود مشايخ أمثال المنشاوى وعبد الباسط والحصرى المدراس القرآنية النادرة؟


نعم فالجمهور السامع الفاهم الحافظ الواعى لقدر القارئ ومكانته وموهبيته أصبحوا قليلون، وذلك راجع بسب وجود المستمعين المأجرين الذين يستفدون من القارئ، ويهللون له أثناء تلاوته، وهذة أصبحت ظاهرة تسئ إلى مجالس القرآن الكريم، وإلى القارئ لدرجة أن رئيس إذعة القرآن الكريم أخذ قرار بعدم إذاعة أى أمسية دينية بيها ضجيج من الجمهور.

هل توجد سورة محببة لقلبك تحب أن تقرأها فى الحفلات الدينية والمأتم؟


أولا الصوت موهبة من عند الله سبحانه وتعالى والنفس أيضا ولا دخل للإنسان فى هذه الموهبة، ولابد للإنسان أن يحافظ على صحته ونومه ونظام غذائه ويأخذ حذره والنجاة من الله، وبخصوص اختيار سورة معينة من القرآن الكريم، أرى أن الصوت الجميل والموهبة لا تعوقه أى سورة فى القرآن، ولكن المستمعين لا يختارون إلا سورة "يوسف" و"مريم" حتى فى جميع الدول العربية التى زرتها، وكأنى لم أحفظ فى القرآن إلا سورة يوسف من كثرة ما يطلبها المستمعون فى جميع الحفلات الديني


لمن يسمع الشيخ عبد الفتاح الطاروطى من القراء؟


كل الجيل القديم بلااستثناء استفيد من تلاوته، واستمتع بالاستمتاع اليه، فجميعهم اثروا فينا كثيرا وأضافوا الينا.ولا نستطيع مهما أجدنا انا ننسى الماضى الجميل من قراء الجيل الأول، والأن يزاحمنا شباب داخيل، على مهنة القراء، وليس حافظ للقرآن أو مجيد لأحكامه ويقراء قراءة سماعية ويخدع الجمهور أنه قارى بالاذاعة والتليفزيون، وبعضهم راسبى إعدادية، ويدعون أنهم دكاترة، ولا بد من وقف هذة الظاهرة من خلال الازهر والجهات الدينية المسئولة فى الدولة، لأن ذلك يؤثر على نظرة العالم إلى قراء مصر الأعلام، الذين ملئوا العالم بحسن أدائهم، وأثروا فى جميع قراء العالم الاسلامى.

بماذا ينصح الشيخ عبد الفتاح الطاروطى القراء الجدد؟


المحافظة على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتعلم أحكامه عن المشايخ المختصين، لأن العلم تلقّ وليس سماعيا، وأن يقرأ القرآن بأمانة لأن القرآن رحم بأهله.

هل يلبى الشيخ الطاروطى دعوات الفقراء لإحياء الأمسيات الدينية؟


نعم سجلت 5000 أمسية للإذاعة المصرية، دون أن أتقاضى فيها جنيها من الإذاعة ولا من الأهالى المنظمين للأمسيات الدينية، وذلك بمختلف أنحاء المحافظات وأذهب بسيارتى الخاصة.

هل تتقاضى أجر مقابل قراءتك فى مآتم قريتك التى نشأت بيها؟


لا أتقاضى شيئا منهم إطلاقا وأذهب إليهم معزيا، وأقرأ القرآن دون أجر، فهذا حقهم علىّ.

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (2)

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (3)

الشيخ عبد الفتاح الطاروطى (4)





موضوعات متعلقة


- احتفالا بالشهر الكريم.. 5 كتب لكل ما تريد معرفته عن فقه رمضان









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة