الإسكندرية تشهد أول معركة لـ"الأوقاف" فى رمضان حفاظا على المنابر.. أحد السلفيين يعتدى على وكيل الوزارة عقب التراويح.. عبد الناصر نسيم: وضعنا خطة محكمة للسيطرة على المساجد ومنع نشر الأفكار المتطرفة

نسيم يقرر إلغاء تصريح خطابة لأحد الأئمة لسماحه لسلفى بإمامة المصلين ويؤكد: الدعوة السلفية تحتضر

شهدت محافظة الإسكندرية مساء أمس الأحد، أول المعارك بين الدعوة السلفية ووزارة الأوقاف بسبب ضم مساجد السلفيين للوزارة والإجراءات المشددة عليهم، حيث اعتدى أحد أبناء الدعوة السلفية على الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل أول وزارة الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، عقب قيام الأخير بإمامة المصلين فى مسجد نور الإسلام وهو أكبر مساجد الدعوة السلفية بمنطقة باكوس فى صلاة التراويح.

جاء ذلك فى أولى ليالى شهر رمضان الكريم، حيث حاولت الدعوة السلفية السيطرة على مساجد الإسكندرية وتقديم رموزها وشيوخها فى أكبر المساجد وحشد أكبر عدد من المؤيدين فى هذه المناطق تحت اسم مساجد الدعوة السلفية، وكثفت اجتماعتها بحضور عدد من المشايخ لدراسة كيفية السيطرة على هذه المساجد.

ومن أهم المساجد لدى الدعوة السلفية هو مسجد نور الإسلام بمنطقة باكوس والذى يصلى فيه سنويًا أحمد حطيبة أحد الرموز الكبرى لدى الدعوة السلفية، ولكن بعد ضم مديرية الأوقاف للمسجد لم تمكنه من التقدم فى الصلاة وإمامة المصلين، وقرر وكيل وزارة الأوقاف بأن يئم المصلين بنفسه فى أول أيام صلاة التراويح وعدم السماح لغير الأزهريين والمعتمدين من الأوقاف باعتلاء المنبر وإمامة المصلين.

وقرر وكيل وزارة الأوقاف بتوزيع قيادات الأوقاف للصلاة بالمواطنين فى كبرى المساجد الشهيرة الخاصة بالدعوة السلفية، لمنعهم من استخدام المنابر ومخالفة القانون خلال شهر رمضان، وتقدم الشيخ البدرى سمان، وكيل المديرية بإمامة المصلين بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبو سلمان، والذى كان يصلى فيه ياسر برهامى ، نائب رئيس الدعوة السلفية.

وتعرض الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف فى الإسكندرية، للاعتداء من أحد السلفيين بالسب ومحاولة تحطيم زجاج سيارته الخاصة أثناء خروجه من مسجد نور الإسلام بمنطقة باكوس عقب انتهاء صلاة الترويح، وذلك لقيام وكيل وزارة الأوقاف بإمامة المصلين فى اليوم الأول من صلاة التروايح بدلًا من الشيخ أحمد حطيبة القيادى السلفى فى السنة الأولى منذ عشرات السنوات فى مسجد نور الإسلام باعتباره معقلاً للسلفيين.

وقرر وكيل الأوقاف بالإسكندرية بتحرير ببلاغ رسمى فى الشرطة ضد المتسبب فى الحادث بالاعتداء عليه بالسب ومحاولة تكسير زجاج سيارته.

واتخذت مديرية الأوقاف بالإسكندرية قرارًا حاسمًا فور علمها بقيام الداعية السلفى أحمد حطيبة بالتسلل وإمامة المصلين بمسجد دنا والتواطؤ مع أحد خطباء المكافأة للسماح له بالصلاة فى أول أيام صلاة التراويح بشهر رمضان.

وقرر الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، بإلغاء تصريح خطابة لخطيب مكافأة بمسجد دنا والاستدعاء الفورى.

وقررت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الاثنين، برئاسة الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، بإلغاء تصريح خطابة لخطيب مكافأة بمسجد دنا والاستدعاء الفورى للسماح للشيخ أحمد حطيبة القيادى السلفى بإمامة المصلين مخالفة للقانون.

وقررت إدارة أوقاف شرق بتكليف آخر لمهامه فى مسجد دنا لإمامة المصلين بالمسجد وعدم السماح لأى شخص باعتلاء المنبر وإقامة الصلاة بدون أن يكون حاصلاً على تصريح من وزارة الأوقاف.

وقال الدكتور عبدالناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن المديرية استعدت لهذه المعارك بخطة محكمة للسيطرة على جميع المساجد وعدم السماح لأى شخص بإمامة المصلين أو اعتلاء المنبر بدون وجه حق أو الحصول على تصريح من الأوقاف.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مديرية الأوقاف فى حالة طوارئ طوال 24 ساعة خلال شهر رمضان الجارى، مؤكدًا أن الإجراءات المشددة التى اتخذتها الأوقاف هذا العام سببت ربكة لأصحاب الأفكار المتطرفة ومؤيدى الأفكار الشاذة التى ينتشرونها للشباب لكسب مؤيديهم فى تلك الفترة.

وأكد "نسيم" أن الوزارة اتخذت إجراءات حاسمة للحفاظ على الإسلام الوسطى والسيطرة على الخطة الدعوية بالإسكندرية، مشيراً إلى أن الدعوة السلفية لأول مرة منذ سنوات تحتضر وفى طريقها للاندثار.

يذكر أن مديرية الأوقاف بالإسكندرية ضمت 700 مسجد خلال الفترة الأخيرة من أصحاب الأفكار المتشددة، والتى كانت معظمها يسيطر عليها الدعوة السلفية طبقًا للقرار الوزارى 64 لسنة 2014 بضم جميع مساجد وزوايا جمهورية مصر العربية، بينما وصل عدد مساجد الإسكندرية 4 آلاف مسجد و2600 زاوية حتى الآن.

موضوعات متعلقة..

أحد السلفيين يعتدى على وكيل أوقاف الإسكندرية بعد خروجه من مسجد "نور الإسلام"

وكيل أوقاف الإسكندرية يصلى التراويح فى مسجد نور الإسلام معقل السلفيين
"أوقاف الإسكندرية"تلغى تصريح خطيب سمح لقيادى سلفى بإمامة المصلين بالتروايح