وأشارت الصحيفة إلى أن داعش قبل أيام قليلة كان يحكم منطقة الصقلاوية الخضراء فى العراق، القريبة من الفلوجة. لكن بحلول أمس، السبت، أصبحت المنطقة تحت سيطرة الميليشيات الشيعية التى وجهت ضربات سريعة للمتطرفين، وقطعت خطوط إمداداتهم لمدينة الفلوجة القريبة.
وقد أمرت الحكومة العراقية عناصر الميليشيات بالإبتعاد عن المعركة الرامية لطرد داعش من الفلوجة، خوفا من اندلاع مزيد من الاضطرابات الطائفية مع وجودهم داخل المدينة التى تعد معقلا للسنة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم على المدينة، الذى يعد اختبارا أساسيا للحملة التى تدعمها الولايات المتحدة للإطاحة بداعش من العراق، يتم بقيادة الشرطة والجيش وقوات مكافحة الإرهاب النخبوية. إلا أن التقدم الذى أحرزوه قد تباطأ ويبدو أن قادة الميليشيات الشيعية الموجودين على مشارف المدينة مثل هادى العامرى، قد نفذ صبرهم. وقال العامرى: "لا أحد يستطيع وقفنا عن الذهاب هناك".
وتحذر الصحيفة من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تسبب مشكلات خطيرة. ففى أوائل عام 2014، استولى تنظيم داعش بسهولة على المدينة باستغلال غضب سكانها من الحكومة العراقية التى يهيمن عليها الشيعة.
كما أعرب قادة السنة، فى محافظة الأنبار الغربية، عن انزعاجهم الشديد من وجود الميليشيا.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان المسلحين الشيعة بمعاملة السنة المشتبه فى علاقتهم بداعش بطريقة وحشية.
وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى قد تعهد بمعالجة شكاوى السنة، ومنها تعرضهم للإهمال والتمييز من قبل السلطات. وأمر الجيش العراقى أغلب الميليشيات المعروفة باسم وحدات الحشد الشعبى بالخروج من الفلوجة. إلا أن الجنود والشرطة يقولون إنهم يكافحون فى معركة الفلوجة. فقد استخدم داعش المدنيين الذين لا يزالوا عالقين فى ظروف قاسية، وعددهم حوالى 50 ألفا كدروع بشرية. وقد يسفر التقدم المفاجئ عن خسائر كثيرة.
موضوعات متعلقة..
- العبادى يصدر أمرا بإيقاف متهمين بارتكاب تجاوزات ضد مواطنين بالفلوجة
- قيادات العمليات المشتركة العراقية: مقتل 82 مسلحا من داعش فى الفلوجة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة