وقال الدكتور حسين إبراهيم، المستشار الثقافى رئيس مكتب العلاقات الثقافية والتعليمية المصرى، إنه فى الأسبوع الماضى تبادلت القيادتان المصرية والصينية التهنئة بمناسبة يوم 30 مايو، وهو اليوم الذى يصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، مضيفا أن العلاقات المصرية الصينية شهدت تطورا فى الفترة الماضية، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسى الصين مرتين، الأولى فى شهر ديسمبر 2014 والثانية فى شهر سبتمبر 2015 وفى بداية عام 2016 زار الرئيس الصينى شى جين بينغ مصر، مشيرا إلى أن تلك الزيارات المتبادلة تعد بمثابة مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، حيث فتحت الكثير من آفاق التعاون المشترك.
وأشار المستشار الثقافى إلى أنه وخلال العامين الماضى والحالى كان هناك حدثان مهمان الأول فى 3 سبتمبر 2015، حيث شارك الجنود المصريون فى العرض العسكرى الضخم بميدان السلام السماوى فى بكين والذى أقامته الصين بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين للنصر فى الحرب العالمية الثانية، وكانت مصر هى الدولة العربية والأفريقية الوحيدة المشاركة فى العرض، وهذا ما يعكس التعاون والثقة المتبادلة بين الدولتين، وأما الحدث الثانى فكان حضور الرئيسين عبد الفتاح السيسى وشى جين بينغ معا افتتاح فعاليات العام الثقافى المصرى الصينى 2016 فى مدينة الأقصر فى مستهل هذا العام، وهو الأمر الذى يعكس علاقة الود والتفاهم التى تربط بين مصر والصين اللتين تعدان من أقدم وأعرق الحضارات فى العالم، ويعكس كذلك حرصهما على استمرار تلك العلاقة الوثيقة مستقبلا.
وقال إن احتفالية اليوم التى تشمل معرضا للصور الفوتوغرافية وندوة ثقافية وعرضا مشتركا لثقافة الأزياء فى الدولتين تقع ضمن سلسلة فعاليات العام الثقافى المصرى الصينى التى يأمل الجانبان أن تكون بمثابة قوة دافعة للصداقة التقليدية بين شعبى البلدين، وان تزيد من التبادل التعليمى والثقافى بين البلدين فى المستقبل.
وأوضح أنه الآن وبإقامة فعالية اليوم فى أكبر حدائق منطقة شى جينغ شان، وبعد أن أقيمت بنجاح فعاليات دخول العام الثقافى المصرى الصينى إلى الجامعات الصينية يتم الآن الانتقال لمرحلة أخرى جديدة وهى دخول العام الثقافى إلى الحدائق ومناطق التجمعات الشعبية الصينينة.
وتضمنت الفعالية معرضا للصور الفوتوغرافية لمجموعة من المصورين الذين ينتمون لجمعية المصورين المحترفين الصينية حول الحياة الواقعية فى مصر بكل صورها وأشكالها ومعرضا للتحف المصرية التقليدية والمستنسخات الفرعونية وآخر للمنتجات الصينية التقليدية من قطع فنية وملابس، علاوة على عرض مشترك للأزياء المصرية والصينية التقليدية القديمة وندوة قصيرة عن الثقافة والتعليم والعادات والتقاليد المصرية والصينية.
ومن جانبها قالت المستشارة الإعلامية للسفارة المصرية هدى جاد الله، إنه يوجد تعاون كبير من الجانب الصينى فى تنظيم فعاليات العام الثقافى المصرى الصينى والتى زادت وتيرتها مؤخرا حتى أصبح لا يمر أسبوع إلا وتكون هناك فعالية جديدة تقام إما فى مصر أو فى الصين، وتعهدت بأن النصف الثانى من العام سيشهد المزيد من تلك الأنشطة الثقافية المتبادلة التى تعكس حضارة الشعبين.
موضوعات متعلقة:
بالصور.. الرقص البلدى و"التنورة" يشعلان مسارح الجامعات الصينية