لكن الساعات الماضية كانت شاهدة على حدثين متناقضين، كانا حديث الأوساط الكروية العالمية، لاسيما وأن هذه الأحداث أصيبت الجميع بحالة من الصدمة..التقرير التالى يستعرض تلك الأحداث المتناقضة.
جوزيف بلاتر "حرامى مع مرتبة الشرف"
وجه الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" اتهاما رسمياً إلى السويسرى جوزيف بلاتر الرئيس السابق لـ"بيت كرة القدم"، بالاستيلاء على 80 مليون دولار، بالمشاركة مع مساعديه السابقين الفرنسى جيروم فالكه والألمانى ماركوس كارتنر من أجل "الثراء الشخصى" عبر عقود ومكافآت وتعويضات خلال الخمسة أعوام الماضية.
وجاءت الاتهامات الجديدة التى وجهت إلى بلاتر ومساعديه، بعد ساعات على قيام أجهزة الشرطة السويسرية، بتفتيش مقر الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، حيث تم ضبط العديد من الوثائق والبيانات إلكترونية خلال عملية الدهم.
وكشف الإتحاد الدولى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، أنه قام بتسلم المعلومات التى تؤكد تورط الثلاثى فى الاستيلاء على أموال "بيت كرة القدم"، إلى القضاء السويسرى وسيتقاسمها مع القضاء الأمريكى، موضحاً أن تلك الوثائق والمعلومات، تؤكد إنتهاك بلاتر ومساعديه للقانون السويسرى، مما ينذر بإمكانية خضوع الثلاثى للمحاكمة فى القريب العاجل.
وثائق تؤكد تروط بلاتر فى قضايا فساد
وأكد الفيفا، أن من بين الوثائق التى تؤكد تورط بلاتر مع مساعديه السابقين الفرنسى جيروم فالكه والألمانى ماركوس كارتنر، ما حدث يوم 30 أبريل 2011، عندما تمديد عقد الثنائى جيروم فالكه الذى كان يشغل منصب الأمين العام للإتحاد الدولى وكارتنر الذى كان يشغل منصب الأمين العام المساعد، لمدة 8.5 أعوام حتى 2019، بجانب الحصول على شروط جزائية ضخمة، فى حال رحيلهما تدفع كاملة تصل حتى 17.8 مليون دولار و9.9 مليون دولار على التوالى، فى ظل التوقعات التى كانت تشير فى ذلك الوقت إلى إمكانية بلاتر عن رئاسة الفيفا فى ذلك الوقت.
ليس هذا فحسب، بل أكد الإتحاد الدولى لكرة القدم على أن بلاتر وفالكه وكاتنر حصلوا على مكافآت خاصة عن بطولة كأس العالم التى أقيمت 2010 فى جنوب أفريقيا، قدرها 23 مليون دولار، دون وجود أى عقد ينص على دفع هذه الأقساط".
كما سبق وأن وجهت لجيروم فالكه اتهامات بالفساد، عوقب على أثرها بالإيقاف عن ممارسة نشاط كرة القدم، بعدما تأكد خرقه لقواعد ولوائح الفيفا، بعدما تورطه فى قضية بيع تذاكر مباريات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بطريقة غير شرعية".
بلاتر يخالف شعار الفيفا
بلاتر الذى كان رجل كرة القدم فى العالم، ورئيس الإتحاد الدولى الذى يحمل شعار "اللعب النظيف"، لم يكن نظيف اليد، فى ظل توالى الاتهامات الموجهة إليه بالتورط فى قضايا فساد، وكان جوزيف بلاتر تعرض للإيقاف لعدة سنوات مع لفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الاوروبى لكرة القدم "اليويفا"، لينهى هذا الحكم مشوار جوزيف بلاتر فى عالم كرة القدم، والذى توجه بالتربع على عرش كرة القدم منذ 1998، قبل أن تلطخه فضائح الفساد.
الغريب أن بلاتر كان يتعهد خلال فترة رئاسته للفيفا بالعمل على مكافحة الفساد فى المؤسسة الأعرق فى عالم كرة القدم ولكنه لم يفعل شىء، كما فشل فى إدارة ملف استضافة مونديالى 2018 و2022 ، بعد 17 عاما من قيادة سفينة الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بسبب الشبهات التى طالت المؤسسة الأكبر فى عالم الساحرة المستديرة خاصة بكبار المسئولين وعلى رأسهم العجوز السويسرى بلاتر، حيث انتفض العالم ضد "فيفا" بسبب الشكوك التى أحاطت بطريقة إسناد كأس العالم لروسيا وقطر على الترتيب.
ومن المنتظر أن تكشف الأيام القادمة مزيد من الفضائح وقضايا الفساد التى تورط فيها جوزيف بلاتر، الذى يرفض جميع الاتهامات الموجهة إليه بالفساد، معللاً بأن الولايات المتحدة، هى من تقف وراء الأحداث التى يمر بها الفيفا، بعدما فشلت فى الحصول على تنظيم بطولة كأس العالم 2022، والتى فازت بتنظيمها دولة قطر.
أسطورة الملاكمة محمد على كلاي
فى المقابل تلقت الأوساط الكروية العالمية خبراً حزيناً بوفاة أسطورة الملاكمة محمد على كلاى السبت، عن عمر يناهز 74 عاماً، وذلك بأحد مستشفيات ولاية "أريزونا"، بعد صراع مع المرض.
وكان محمد على كلاى الملقب بـ"فراشة الحلبة"، ادخل المستشفى مرتين فى نهاية 2014 وبداية 2015 بسبب اصابته بالتهاب رئوى والتهاب فى الجهاز البولي، كما عانى من مرض "الشلل الرعاش" الذى قضى على مسيرته فى عالم الملاكمة عام 1984.
محمد على كلاى خاض 61 مباراة كمحترف فى عالم الملاكمة، نجح خلالها فى تحقيق الفوز بـ 56 نزال، حسم منها 37 نزالاً بالضربة القاضية، وأحترف الأسطورة الراحل لعبة الملاكمة، بعدما نجح فى حصد الميدالية الذهبية فى دورة الألعاب الأولمبية عام 1960 بالعاصمة الإيطالية "روما"، وقد اصبح بطل العالم حسب تصنيف الجمعية العالمية للملاكمة فى 1964 بفوزه على سونى لينستون بالضربة القاضية فى الجولة السابعة.
أسطورة الملاكمة الراحل محمد على كلاى، كان يحرص على الالتزام بتعاليم الدين الإسلامى، وتأدية فروض الدين الحنيف، بعدما اعتنق الإسلام عام 1964، كما كان يحرص على أداء الصلوات والصوم، كما أدى فريضة الحج عام 1972.
وكانت حياته الشخصية شاهدة على العديد من الأحداث التى أكدت التزامه بتعاليم الدين الإسلامى، وذكر موقع "العربية نت"، أن محمد على كلاى تزوج من سونجى روى، التى كانت تعمل نادلة تقدم المشروبات الكحولية لزبائن أحد البارات حين تعرف إليها فى 1964 وتزوجها بعد شهر.
محمد على كلاى قرر الانفصال عن سونجى روى، بعد زواج دام 17 شهراً فقط، بعدما رفضت تنفيذ تعليمات أسطورة الملاكمة الراحل، بارتداء ملابس تليق بتعاليم الدين الإسلامى، أما زوجة محمد على كلاى الثانية، بيليندا بويد، فقد اعتنقت الإسلام وسمت نفسها "خليلة على" عام 1967، ومنها رزق الأسطورة الراحل بكبرى أولاده "مريوم" والتوأم جميلة ورشيدة.
إنجازات محمد على كلاى لم تتوقف عند هذا الحد، بعدما تربع على عرش اللعبة عام 1974 حسب تصنيف الجمعية العالمية والمجلس العالمى بفوزه بالضربة القاضية فى الجولة الثامنة على جورج فورمان فى ما اطلق عليه تسمية "معركة فى الأدغال فى كينشاسا بزائير التى أصبحت اليوم جمهورية الكونغو الديموقراطية، كما حقق أسطورة الملاكمة الراحل لقبه الثالث بفوزه على لارى هولمز فى لاس فيجاس بالضربة القاضية فى الجولة العاشرة عام 1980.
لتحميل جدول مباريات كوبا امريكا 2016 اضغط هنا
أخبار متعلقة
بالصور.. وفاة أسطورة الملاكمة محمد على كلاى عن عمر يناهز 74 عاما
