الجارديان: تركيا تدفع ثمن عمى أردوغان المتعمد حيال تهديد داعش

الخميس، 30 يونيو 2016 12:59 م
الجارديان: تركيا تدفع ثمن عمى أردوغان المتعمد حيال تهديد داعش جانب من الهجوم على مطار أتاتورك
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية فى تحليل لها بتسليط الضوء على تداعيات حادث مطار أتاتورك الإرهابى، وقالت إنه فى حال صدق المسئولين الأتراك، ورئيس الوزراء التركى بن على يلدرم لتنظيم داعش بأنهم وراء الهجوم الانتحارى الذى أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات، فهذا يثير التساؤلات بشأن موقف الحكومة التركية من مقاتلى داعش، الذين يسيطرون على مساحات من الأراضى القريبة من الحدود الجنوبية مع سوريا والعراق، ولهم شبكات من المؤيدين داخل تركيا.

واعتبرت الصحيفة أن المشكلة الأساسية هى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعتقد أن الأكراد فى هذه المناطق وجنوب شرق تركيا يفرضون تهديدا أكثر مما يفرضه تنظيم داعش، مشيرة إلى أن هذا أدى إلى العديد من الاتهامات لتركيا بدعم أو حتى أسوأ من ذلك، بالتواطؤ مع داعش، منذ أن حظى التنظيم بالأهمية فى 2014، لينهى ذلك بالطبع أردوغان ووزراءه.

وأضافت الجارديان أن معظم الاتهامات غير المثبتة كانت فى ورقة بحثية نشرتها جامعة كولومبيا فى نيويورك، وتشمل مزاعم بأن تركيا دعمت ودربت ومولت وساعدت سرا تجنيد مقاتلى داعش السنة فى معاركها ضد الأكراد، وضد الحكومة العراقية ذات الهوية الشيعية، وضد الحكومة السورية التى تعارضها تركيا.

ورغم أن بعض هذه الاتهامات، مثل تسليح الحكومة المباشر لداعش تبدو بعيدة، إلا أن الإدعاءات الأخرى مثل تورط أتراك فى تهريب النفط من العراق إلى تركيا، تميل إلى الحقيقة.

واعتبرت الصحيفة أن خصوم أردوغان يتهمونه بمساعدة داعش بصورة غير مباشرة، لرفضه دعم جهود الأكراد المدعومين من الغرب فى محاربة التكفيريين فى سوريا والعراق، فهو يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى وقوات البشمركة ليسوا أقل من الإرهابيين، وذلك لصلتهم بحزب العمال الكردستانى التركى.

وخلصت الصحيفة إلى أن تفضيل أردوغان بلوم كل شئ سئ على الأكراد لم يعد فعال، لاسيما وإن المدنيين الأتراك يدفعون ثمنا غاليا لعماه المتعمد عن التهديد الذى يفرضه داعش، داعية القادة الأتراك للقضاء على أى تناقض والتصدى لهذا التهديد.

هجوم على مطار أتاتورك


موضوعات متعلقة:



- الشرطة التركية تعتقل 13 شخصا فى إطار تحقيق بشأن هجوم المطار









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة