بدء أعمال الاجتماع حول عملية السلام بالشرق الأوسط بفرنسا

بدأت اليوم الجمعة، أعمال الاجتماع الوزارى الدولى حول عملية السلام فى الشرق الأوسط والذى يعقد بمقر مركز المؤتمرات بباريس، وافتتحه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند.

ويرأس وزير الخارجية "سامح شكري" وفد مصر من بين 26 دولة مشاركة فى المؤتمر الدولى ،وذلك بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، "نبيل العربي"، والأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية "فيديريكا موجيريني".

وكانت الرئاسة الفرنسية أكدت أن الاجتماع سيتيح للمشاركين تجديد تمسكهم بحل الدولتين، وإصرارهم على تهيئة الظروف لاستئناف المحادثات المباشرة بين الجانبين، فضلا عن تحديد المساهمة التى من الممكن أن يقدمها المجتمع الدولى لمواكبة الأطراف المختلفة.

من جهته صرح مصدر دبلوماسى فرنسى بأن بلاده تتبنى مبادرة إحياء مفاوضات السلام اقتناعا منها بأن الوضع فى إسرائيل، والأراضى الفلسطينية يتدهور فى ظل إنعدام أفق للمفاوضات.

وشدد على أن الأخطار المتنامية، وخصوصا استمرار الاستيطان، تخيم على حل الدولتين، وأن الأزمات التى تشعل المنطقة لم تخفف من أهمية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.

وأضاف أنه على المجتمع الدولى التحرك من أجل إحداث أفق سياسى جديد موات لاستئناف المفاوضات الثنائية بين الطرفين، التى بلغت طريقا مسدودا فى الوقت الراهن.

ولفت إلى أنه بالرغم من جميع الصعوبات، لا يجب الوقوف مكتوفى الأيدى فى ذلك الوضع الخطير الحالى وأنه يتعين حشد جهود المجتمع الدولى برمته من أجل تقديم دعمه على نحو فاعل لاستئناف عملية السلام.

كما أشار إلى أنه لتحقيق هذا الهدف يتعين أن يكون هناك تمسك جماعى بحل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد الكفيل بالتسوية العادلة والدائمة للصراع.

وأكد المصدر أن باريس تسعى إلى إقناع كل الجهات بأن السلام يصب فى مصلحة الجميع، من خلال ضم المساهمات العملية التى يبدى جميع الشركاء الدوليين الاستعداد لتقديمها فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإنمائية والأمنية، من أجل التمكن من استئناف المفاوضات وتحقيق نتائج فيها.