الأردن: جمود جهود السلام يهدد امن و استقرار المنطقة والعالم
الجمعة، 03 يونيو 2016 03:46 م
ناصر جودة وزير خارجية الاردن
باريس /أ ش أ/
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن ناصر جودة ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على التراب الوطنى الفلسطينى يمثل مصلحة عليا بالنسبة للأردن.
جاء ذلك فى كلمة الاردن أمام الاجتماع الوزارى الدولى حول عملية السلام فى الشرق الاوسط والذى افتتحه صباح اليوم الجمعة الرئيس فرانسوا اولاند بالعاصمة باريس بمشاركة ممثلين عن 26 دولة والقوى الكبرى، بالاضافة إلى امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربى وأمين عام الامم المتحدة بان مى مون والممثلة العليا للاتحاد الأوربى للشئون الخارجية والسياسة الأموية فيديريكا موجيرينى.
وأشار ناصر جودة كذلك إلى حل القضايا الجوهرية كافة ، فى اطار حل الدولتين واستنادا إلى مرجعيات عملية السلام، وقرارات منظمة الامم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الامن 242و338، 1397 ، و1515 ومبادرة السلام العربية وبما يلبى بالكامل المصالح الحيوية الاردنية المتعلقة بهذه القضايا ويصونها بالكامل.
وشدد على ان الجمود الذى يسيطر على جهود السلام من شانه ان يعمق مشاعر الياس ويغذى نزعات التطرف بشكل يهدد امن و استقرار المنطقة والعالم.
وأعاد التاكيد على ان القضية الفلسطينية وكما نبه وينبه الملك عبد الله الثانى تظل القضية المركزية والمسبب الرئيس بشكل مباشر او غير مباشر فى أنتاج التهديدات والتحديات الإقليمية والدولية الاخرى او تعميقها.
وذكر فى هذا الصدد بان العاهل الأردنى هو الذى أعاد هذه القضية إلى صدارة دائرة الاهتمام والتحرك الدولى عبر خطابه الهام فى الكونجرس الاميركى عام 2007، فى وقت كان فيه الاهتمام الدولى بجهود تحقيق السلام قد تراجع لصالح اهتمامات اخرى، وهو ما يحدث فى هذه المرحلة نتيجة التطورات الإقليمية.
وعبّر جودة عن دعم الاردن للجهود الفرنسية فى إطارٍ منسق مع المبادرات والجهود الاخرى الرامية إلى استئناف مفاوضات سلام جادة وملتزمة ومنتجة تؤدى إلى الوصول إلى انجاز حل الدوليتن ضمن سقوفٍ زمنية واضحة وفى سياق ملتزم لا يقوض بنيان حل الدولتين الامر الذى يحتم وقف الاستيطان الاسرائيلى ووقف الاعتداءات على المدنيين وكل الاجراءات الاحادية والانتهاكات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وخاصةً فى القدس الشرقية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
وفى سياق الجهود الدولية لتحقيق السلام، شدد وزير خارجية الاردن على ضرورة رفض المجتمع الدولى لارتهان تحقيق السلام وانجاز حل الدولتين لمقايضات السياسة الداخلية الإسرائيلية والائتلافات الحكومية فيها، بينما يتم قضم الاراضى وهضم الحقوق الفلسطينية.
ولفت جودة إلى اهمية وجود آلية دولية لهذه المفاوضات تشجع الاطراف من جهة وتضعهم امام مسوؤليات اعاقة المفاوضات او القيام بأى إجراءات تهدد استمرارها ونجاحها من جهة اخرى، مشددا على ضرورة ان يكون الاجتماع الدولى هذا محطة على طريق واضح يفضى إلى انجاز حل الدولتين وليس حدثا منعزلاً لا تتوافر له اسباب الاستمرار والنجاح.
ونوه وزير الخارجية الأردنى بالجهود التى بذلتها وتبذلها الولايات المتحدة الامريكية لإنجاز حل الدولتين وكذلك اللجنة الرباعية الدولية وروسيا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن ناصر جودة ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على التراب الوطنى الفلسطينى يمثل مصلحة عليا بالنسبة للأردن.
جاء ذلك فى كلمة الاردن أمام الاجتماع الوزارى الدولى حول عملية السلام فى الشرق الاوسط والذى افتتحه صباح اليوم الجمعة الرئيس فرانسوا اولاند بالعاصمة باريس بمشاركة ممثلين عن 26 دولة والقوى الكبرى، بالاضافة إلى امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربى وأمين عام الامم المتحدة بان مى مون والممثلة العليا للاتحاد الأوربى للشئون الخارجية والسياسة الأموية فيديريكا موجيرينى.
وأشار ناصر جودة كذلك إلى حل القضايا الجوهرية كافة ، فى اطار حل الدولتين واستنادا إلى مرجعيات عملية السلام، وقرارات منظمة الامم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الامن 242و338، 1397 ، و1515 ومبادرة السلام العربية وبما يلبى بالكامل المصالح الحيوية الاردنية المتعلقة بهذه القضايا ويصونها بالكامل.
وشدد على ان الجمود الذى يسيطر على جهود السلام من شانه ان يعمق مشاعر الياس ويغذى نزعات التطرف بشكل يهدد امن و استقرار المنطقة والعالم.
وأعاد التاكيد على ان القضية الفلسطينية وكما نبه وينبه الملك عبد الله الثانى تظل القضية المركزية والمسبب الرئيس بشكل مباشر او غير مباشر فى أنتاج التهديدات والتحديات الإقليمية والدولية الاخرى او تعميقها.
وذكر فى هذا الصدد بان العاهل الأردنى هو الذى أعاد هذه القضية إلى صدارة دائرة الاهتمام والتحرك الدولى عبر خطابه الهام فى الكونجرس الاميركى عام 2007، فى وقت كان فيه الاهتمام الدولى بجهود تحقيق السلام قد تراجع لصالح اهتمامات اخرى، وهو ما يحدث فى هذه المرحلة نتيجة التطورات الإقليمية.
وعبّر جودة عن دعم الاردن للجهود الفرنسية فى إطارٍ منسق مع المبادرات والجهود الاخرى الرامية إلى استئناف مفاوضات سلام جادة وملتزمة ومنتجة تؤدى إلى الوصول إلى انجاز حل الدوليتن ضمن سقوفٍ زمنية واضحة وفى سياق ملتزم لا يقوض بنيان حل الدولتين الامر الذى يحتم وقف الاستيطان الاسرائيلى ووقف الاعتداءات على المدنيين وكل الاجراءات الاحادية والانتهاكات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وخاصةً فى القدس الشرقية والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
وفى سياق الجهود الدولية لتحقيق السلام، شدد وزير خارجية الاردن على ضرورة رفض المجتمع الدولى لارتهان تحقيق السلام وانجاز حل الدولتين لمقايضات السياسة الداخلية الإسرائيلية والائتلافات الحكومية فيها، بينما يتم قضم الاراضى وهضم الحقوق الفلسطينية.
ولفت جودة إلى اهمية وجود آلية دولية لهذه المفاوضات تشجع الاطراف من جهة وتضعهم امام مسوؤليات اعاقة المفاوضات او القيام بأى إجراءات تهدد استمرارها ونجاحها من جهة اخرى، مشددا على ضرورة ان يكون الاجتماع الدولى هذا محطة على طريق واضح يفضى إلى انجاز حل الدولتين وليس حدثا منعزلاً لا تتوافر له اسباب الاستمرار والنجاح.
ونوه وزير الخارجية الأردنى بالجهود التى بذلتها وتبذلها الولايات المتحدة الامريكية لإنجاز حل الدولتين وكذلك اللجنة الرباعية الدولية وروسيا.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة