خالد أبو بكر يكتب: عاوزين أمارة يا رئيس الوزارة.. كلم الناس عن أعمال حكومتك.. اشرح خطتك لحل المشاكل.. تواجد بين المواطنين.. حسسنا إنك معانا

الثلاثاء، 28 يونيو 2016 05:14 م
خالد أبو بكر يكتب: عاوزين أمارة يا رئيس الوزارة.. كلم الناس عن أعمال حكومتك.. اشرح خطتك لحل المشاكل.. تواجد بين المواطنين.. حسسنا إنك معانا خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا مؤمن تماما إن الشهرة الإعلامية لا تعنى الكفاءة إطلاقا، وكثير من أصحاب المهن المشهورين إعلاميا لا يتميزون سوى بشهرتهم، وكم من أصحاب مهارات لا يعلم عنهم المجتمع أى شىء، لكن الوضع يختلف فى السياسه وبالذات فى العمل العام.

منصب رئيس الحكومة هو من أكبر المناصب فى السلطة التنفيذية، وهو الشخص المنوط به وضع السياسة العامة للدولة وحل مشكلاتها وتلبية احتياجات المواطنين.

والحقيقة أن المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة الحالى رجل قليل الكلام، وهذا لا يعيبه، وهو يعمل عدد ساعات عمل كبيرة طوال اليوم وفقا لروايات العاملين معه، لكن يبدو أنه لا يرى أهمية للتواصل مع الناس ومع وسائل الإعلام أو يوليها أولوية أقل، اعتمادا على أنه يعمل هذا العدد من الساعات.

والحقيقة أننى لا أريد أن يكون رئيس الوزراء عرضة للنقد، لمجرد أنه لا يظهر فى الإعلام، أبدا فهذا ليس معيارا للتقييم، وإنما فقط أريد أن أذكره ببعض الأشياء منها:
- إن حق تقييم رئيس الوزراء ليس فقط قاصرا على البرلمان ونوابه، وإنما هو حق أصيل للمواطنين ووسائل الإعلام.
- إن حديث رئيس الوزراء للمواطنين يشعرهم أن هناك دولة تخطط وتبنى بخطط مدروسة.
- إن وجود رئيس الحكومة فى قلب الحدث يجعل المواطن يشعر أن الدولة تقف معه فى محنته.
- إن غياب التواصل مع الإعلام يفقد الوزراء بأكملهم فرصة عرض مجهوداتهم على الناس وينقص من حق الحكومة مجتمعة.

الحقيقة أن هناك صورة دائمة للرئيس السيسى كل يوم مع وزير من الحكومة أو مع الهيئة الهندسية، طيب وبعد ما الرئيس وجه نشوف اجتماع للمتابعة من رئيس الحكومة!! نشوف زيارة ميدانية!! نسمع خطة!! وبقول نشوف ونسمع حتى لو كان هذا العمل يتم بالفعل، فالخطورة من وجهة نظرى هى ألا يعرف الناس، فيعتقدون أنه لا حكومة تهتم ولا تسمع.

لا أتخيل أن يكتفى رئيس الوزراء ببيانه الذى ألقاه فى مجلس النواب هذا البيان الذى لم يثمن ولم يغن من جوع.

لابد من بيانات تشرح للناس كل ما تقوم به الدولة «بقول الدولة بمؤسساتها مجتمعة»، لازم نشعر إن الرئيس يعمل مع منظومة بنفس السرعة. بالمناسبة أسهل شىء أننا نقول الرئيس هو اللى بيعمل كل حاجة ونزيد الانتقاد فى الحكومة، وهذا خطأ وظلم وإنكار لمجهودات ناس كتير فالجميع يعمل بالتأكيد، لكن هناك تفاوت فى السرعات، وهناك عدم قدرة على التواصل مع الناس يفقد الحكومة رصيدها من العمل.

مرة تانية، وأقول هذا الكلام للمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وعن اقتناع، لا تجعل الإعلام يمارس ضغطه عليك من أجل تغيير قرار أو يثنيك عن عمل أنت مقتنع به، لكن فقط اشرح للناس وضح لهم الصعوبات والإمكانيات وضح لهم الإنجاز الفعلى على الأرض وخطط الحكومة للتنمية.

أدعوك أن تكون أكثر جرأة، وتصارح المواطن بعيوبه، تقول له كم عدد الذين قاموا بالبناء بدون ترخيص وكم الأراضى التى تبويرها قل لهم حجم الكهرباء التى يتم سرقتها من قبل مواطنين المفروض إنهم مصريون، قل لهم لماذا اضطر رئيس الدولة إلى إسناد مهمة حماية الطرق والأراضى المحيطة بها إلى الجيش؟ اسألهم من الذى اعتدى على المنشآت فى حى الأسمرات؟
كذلك أدعوك أن تكون حكما عدلا وتصارح حكومتك بفشلها فى بعض القضايا.

لماذا يتقدم طلاب الثانوية العامة للامتحانات بعد عنائهم وأسرهم وفى نهاية العام يجدون الامتحان تم تسريبه؟ لماذا لم ندرك حجم هذه المشكلة إلا بعد وقوعها؟ لماذا تسمع الشكاوى من كل مكان فى الدول عن عدم تواصل مؤسسى بين كيانات الحكومة الواحدة؟ لماذا تقاضى الحكومة بعضها البعض داخل المحاكم؟ آه والله: حتى اليوم هيئات حكومية تقاضى بعضها البعض فى قضايا منظورة فى المحاكم!!

لماذا تكتفى الحكومة بالخارجية والداخلية ومتحدثيها الرسميين للحديث فى القضايا الحساسة التى تهم الشارع أين المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء؟ ماذا فعلت الدولة حتى هذه اللحظة بموضوع الشباك الموحد؟ هل تعلم سيادتك أن وكلاء المستثمرين الذين يريدون تأسيس شركة فى مصر يضطرون للمبيت من الفجر أمام هيئة الاستثمار للحصول على رقم كى يتمكنوا من القيام بإجراءات التأسيس؟ هل تعلم أن هناك مستشفيات فى محافظات مصر خاوية على عروشها لا يوجد بها سوى مبانيها فقط؟ هل لديك ولو بداية لحل لمشاكل الصرف الصحى فى القرى المصرية؟
الحقيقة لم أكتب هذه الكلمات لرئيس الوزراء كى أشكك فى أنه يعمل، لكننى أريد أن أعرف أين العمل؟ كل العمل؟ ومتى تم؟ وكيف وصلنا إلى بعض النتائج؟ وما الصعوبات؟
لا أنكر أننى أرى إنجازات لكن مع مضى الوقت على تولى الوزارة لا أراها كافية، وقد يكون بعضها غائبا عنى.

المواطن المصرى متفاوت الثقافة يحتاج إلى شخص يفهمه ويطلعه بشكل دائم، وإذا شرح المسؤول وأوضح حقيقة الأمور فإنه سيفوت الفرصة على كثيرين فى فلسفة واجتهاد قد يكون مخالفا للحقيقة، وقد يفقد الحكومة ثقة المواطن.

أعرف أن المهمة ثقيلة، وأن القضايا متراكمة، وأن حلها يحتاج لجهد ووقت وتكاليف، لكن فقط حسسنى بالبداية قول لى قولنا باسم الله ونحتاج سنوات بس العجلة دارت، ليس رئيس الدولة والهيئة الهندسية وحدهم اللى يكلموا الناس إنما عاوزين نشوف ونسمع ونقتنع بأماراة من رئيس الوزارة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة