واشنطن بوست: "إرادة الشعب" التهديد الأكبر للاتحاد الأوروبى

الإثنين، 27 يونيو 2016 10:38 ص
واشنطن بوست: "إرادة الشعب" التهديد الأكبر للاتحاد الأوروبى احتفال مؤيدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت صحيفة واشنطن بوست من أن التهديد الأكبر للاتحاد الأوروبى يتمثل فى إرادة شعوب الدول الأعضاء فيه.

وقالت الصحيفة إن التصويت فى بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى كشف عن العقبة الأكثر خطورة التى تواجه الكتلة السياسية والاقتصادية الأكثر طموحا فى العالم، وهى صوت الشعب الأوروبى.

فالنخب الذين كونوا الاتحاد، الذى يضم أكثر من 500 مليون نسمة، اتبعوا على مدار عقود أجندة الاندماج العميق. فالخبازون الفرنسيون والمصرفيون الألمان وأصحاب المطاعم الإيطالية وجعلوا أنفسهم يدينون بالفضل إلى بروكسل، العاصمة الإدارية للاتحاد الأوروبى التى ينظر إليها الآن من حيث تعاطف الناخبين فى مدن أوروبا وقراها مثلما ينظر لواشنطن فى أمريكا.

وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى القول بأن نتيجة استفتاء بريطانيا سببت حالة من الصدمة لأنها تعنى الانسحاب التام من الاتحاد الأوروبى، وتجبر أوروبا على مواجهة حقيقة السخط الشعبى الواقع من الكتلة، والذى لا يقتصر بأى حال من الأحوال على بريطانيا.

فالناخبون فى فرنسا وأيرلندا وهولندا قد أوضحوا هذا من قبل عندما رفضوا تأييد مقترحات متعددة من شأنها أن تعزز الاندماج الأوروبى. إلا أن تصويت المملكة المتحدة كان تحديا مباشرا لقدرة الاتحاد على البقاء.

ويخشى القادة القلقون من تأثير أشبه بسقوط قطع الدومينو للتصويت بالخروج، والذى يمكن أن يتفشى فى الكتلة. ويتعهدون بتجديد سريع لمؤسسة مرهقة ومعقدة وغالبا مرتبكة، يحب الأوروبيين العاديين أن يكرهوها.

وحتى هؤلاء الذين يريدون المثل العليا للاتحاد الأوروبى يعترفون بوجود انفصال عميق بين البيروقراطيين فى بروكسل الذين يدعون لمزيد من الأوروبية، وهو الشعار الذى يعنى مزيدا من التكامل، والملايين من المواطنين الذين يذهبون فى الاتجاه المعاكس.

وتحدثت الصحيفة عن تزايد الدعم فى ألمانيا، أحد القوى الرئيسة فى الاتحاد الأوروبى، لحزب البديل الذى دعا مؤخرا إلى مزيد من الإجراءات للابتعاد عن أوروبا. ونقلت عن أحد المواطنين الألمان قوله إنه يفهم البريطانيين، وأضاف: "القرارات يتم اتخاذها فوق رؤوسنا، ونحن بحاجة لاستفتاء، لقد فعل الإنجليز الصواب".

وكان استطلاع لمركز بيو أجرى قبل استفتاء بريطانيا قد أشار إلى أن شعوب، وإن لم يكن حكومات، دول أوروبا الشرقية مثل بولندا والمجر هم أقوى مؤيدى الاتحاد الأوروبى، فى حين أن الفرنسيين لا يحبون أوروبا أكثر من البريطانيين. وأغلبية اليونانيين وأكثرية فى السويد والدانمارك وألمانيا وإيطاليا وفرنسا قالوا إنهم يريدون استرداد حكوماتهم الوطنية لبعض الصلاحيات من الاتحاد الأوروبى.


موضوعات متعلقة..


وزير المالية البريطانى:اقتصادنا مستعد لمواجهة تبعات الخروج من أوروبا

بابا الفاتيكان يحذر من "بلقنة" أوروبا بعد قرار بريطانيا الخروج من الأتحاد






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة