رمضان فى عيون الوافدين.. اليمنيون ينظمون يوم "يا نفس ما تشتهى" احتفالًا بقدوم الشهر الكريم.. ومسلمو تنزانيا يستقبلونه على سواحل المحيط.. والسودانيون يفترشون الموائد أمام منازلهم لإطعام المارة

الإثنين، 27 يونيو 2016 11:00 م
رمضان فى عيون الوافدين.. اليمنيون ينظمون يوم "يا نفس ما تشتهى" احتفالًا بقدوم الشهر الكريم.. ومسلمو تنزانيا يستقبلونه على سواحل المحيط.. والسودانيون يفترشون الموائد أمام منازلهم لإطعام المارة إفطار المسلمون فى اندونيسيا
كتبت - هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دوافع مختلفة وقفت وراء قرار رحيلهم عن موطنهم الأصل والبحث عن أرض أخرى بديلة، فهذا جاء بهدف الدراسة أما ذاك فكانت ظروف الحرب هى السبب فى لجوءه واغترابه عن بلده، وجميعهم تاركين خلفهم إرث من العادات والتقاليد والذكريات التى مازالت عالقة فى اذهانهم حتى الآن خاصة فى "رمضان" ذلك الشهر الذى ارتبط فى نفوس الكثير من الوافدين واللاجئين فى مصر، بطقوس بعينها اعتادوا على ممارستها فى أوطانهم بداية من استعدادات استقبالهم للشهر الكريم وصولا إلى قائمة المأكولات والعصائر التى تزخر بها مائدة كل دولة على حده وأبرز الممارسات التى يقومون بها قبل وبعد ساعة الإفطار.

"اليوم السابع" رصدت عادات وتقاليد عدد من البلدان المختلفة وطرق احتفاءهم بهذا الشهر الكريم على لسان أبناءهم الوافدين واللاجئين فى مصر.

فى السودان يفترشون الموائد أمام منازلهم لإطعام المارة


"فى السودان يصبح لرمضان نكهة خاصة فالأهالى يفترشون الحصر مزينة بطاولات محملة بأنواع مختلفة من الطعام والشراب أمام أبواب منازلهم قبل دقائق من آذان المغرب والهدف من ذلك إفطار الصائمين الذين يدركهم وقت الغروب فى أماكن بعيدة عن بيوتهم، ويحرص أهل السودان على تلك العادة ابتغاء مرضاه الله وطمعا فى ثواب إفطار الصائم".. بهذه الكلمات بدأ كمال إدريس حديثه عن رمضان فى موطنه الأصل الذى هجره منذ ثمانى سنوات مقررا اللجوء والاحتماء بمصر لظروف سياسية.
ويضيف إدريس: "يتميز رمضان فى السودان بكثير من الأشياء الجميلة التى نفتقدها الآن خاصة فيما يتعلق بنوعية الطعام والشراب مثل الحلو مر والتبلدى والآبريه والكركدية والعرديب إلى جانب بعض الأكلات الخفيفة مثل العصيدة التى يحبها السودانيون لأنها سهله الهضم لدرجة أن الإنسان يشعر بالجوع بعد ساعة واحدة من الأكل حتى وإن امتلأت معدته عن آخرها".

ويعقد إدريس مقارنه بين بعض الظواهر الرمضانية فى مصر والسودان من بينها موائد الرحمن، قائلاً: "فى السودان لا يوجد ما يسمى بموائد الرحمن لأن الناس جميعًا يتقاسمون الطعام أمام المنازل فى مجموعات كنوع من التكافل والاندماج أما فى مصر فنجد أن موائد الرحمن ينظمها الاغنياء ويكون جلسائها من الفقراء وكمغترب فى مصر ألاحظ جمال الروحانيات فى رمضان، ولكن هناك مجموعة من العادات والتقاليد المختلفة حتى وإن كان أصحابها يفضلون أعمال الخير أكثر من بقية الشهور فمثلا لم ألحظ البعد الاجتماعى الموجود فى السودان وحالة الترابط التى يعيش فى ظلها أهالينا هناك وربما هذا يعود لطبيعة مصر السياحية واستيعابها لمختلف الجنسيات والديانات".

أهل افغانستان يقاطعون ويطردون الفاطر


"رمضان كريم" عبارة واحدة تعلو جدران أحياء افغانستان، ولا مكان للزينة الرمضانية والفوانيس، هكذا يستقبل أهالى افغانستان الشهر الكريم.

ويقول خليل الله الطالب بالفرقة الثالثة فى مدينة البعوث الإسلامية، هناك عادة أساسية حريصون عليها فى أفغانستان ونطبقها دون هوادة وهى طرد ومقاطعه كل من يثبت إفطاره خلال ساعات الصوم وفى افغانستان نهتم أكثر بتطبيق العبادات من ذكر وصلاة ويأتى هذا على حساب الأنشطة الترفيهية.
وعن أشهر الأطعمة والمشروبات التى تمتلئ بها الموائد الرمضانية فى أفغانستان يقول خليل الله: هناك آكلة شهيرة تسمى "كابلى بلاو" وهى عبارة عن أرز باللحم والجزر والزبيب، بالإضافة إلى مشروب "روح أفزأ" وهو يشبه إلى حد كبير عصير القصب فى مصر.

ويضيف خليل الله عن الطقوس والممارسات التى اعتاد عليها فى بلده قبل القدوم إلى مصر منذ ثلاثة سنوات: "قبل الفطار بساعات قليلة نذهب للمساجد لقراءة القرآن ومع آذان المغرب هناك من يكتفى بتناول وجبة خفيفة واستكمال صلاة العشاء والتراويح التى يصل عددها لــ 20 ركعة وهناك من يعود لمنزله بعد صلاة المغرب لتناول الأطباق الرئيسية".

ويتابع: "بعد صلاة التراويح وقراءة القرآن نخرج فى زيارات عائلية حتى موعد السحور، والذى عادة لا يخلو من وجبات ومشروبات مثل الأرز والبيض والقشدة والشاى بحليب".

وعن أوجه الاختلاف بين رمضان فى مصر ونظيره بأفغانستان يقول خليل الله: "لا يوجد لدينا ما يسمى بموائد الرحمن واهم ما يميزنا الترابط الأسرى والجو العائلى الذى نعيش فى ظله".

ويختتم خليل الله حديثه قائلًا: كل ما افتقده الآن هو تجمع أسرتى وأصدقائى وبالتأكيد المأكولات والمشروبات الأفغانية التى لن أجد لها مثيل فى كافة دول العالم.

فى تنزانيا يستقبلون رمضان على سواحل البحار


"يستقبل الناس فى تنزانيا شهر رمضان بأشكال عديدة فمنهم من يذهب للسواحل المطلة على المحيط وسط جو من البهجة والسرور، ومنهم من يفضل المكوث فى المنازل وحضور دروس الدين استعدادا للشهر الكريم".. بهذه الكلمات بدأ إلياس موسى، طالب الفرقة الأولى بمدينة البعوث الإسلامية حديثه حول استقبال موطنه تنزانيا لرمضان.

إلياس الذى جاء إلى مصر منذ ستة أشهر فقط يتحدث عن مظاهر الاحتفاء فى بلده قائلا: نحرص على تزيين الشوارع والمحال التجارية ونتجنب مشاهدة التلفاز طوال الشهر ونغلق المطاعم طوال ساعات الصوم وبعد الإفطار نحرص على حضور دروس التفسير حتى موعد صلاة التراويح".

وفيما يتعلق بأشهر المأكولات فى تنزانيا خلال هذا الشهر فهناك آكله تسمى "المهوجو" وهو عبارة عن نبات أبيض اللون من الداخل وأحمر من الخارج يطبخ بالنارجيل (جوز الهند) واللحم والدجاج.

ويضيف: هناك أفراد يفضلون الخروج ما بين صلاة المغرب والعشاء لزيارة الأهل والأصدقاء وبعد صلاة الترويح نستريح جميعا ونستيقظ قبل أذان الفجر بساعات قليلة لتناول الوجبة الأخيرة وقراءة القرآن استقبالا ليوم جديد.

ويتابع: "عبد الباسط عبد الصمد، السيد المتولى، مصطفى اسماعيل، محمود الشحات، محمد الطبلاوى، مصطفى غلوش، وغيرهم من المقرأين المصريين، يحرص مسلمو تنزانيا على الاستماع إليهم، حيث نحب كثيرًا أصوات المقرأين المصريين ونتنافس فى استحضار طبقة صوت كل مقرأى خلال تلاوتنا للقرآن الكريم".

مسلمو اندونسيا يقاطعون الأنشطة الترفيهية


فى إندونسيا، تتبدل حياه مسلميها خلال شهر رمضان إذ يهجرون كافة أشكال الترفية ويتمسكون فقط بممارسة الشعائر الدينية من صلاة وقراءة القرآن وارتياد المساجد.

ويتحدث الفاتح عفيف، طالب مدينة البعوث الإسلامية، (الفرقة الأولى) عن مظاهر الاحتفال برمضان فى إندونسيا، ويضيف الفاتح: استعدادًا لقدوم الشهر نهتم بتزيين الشوارع بالسراج وأشرطة الزينة ويقرع الأطفال على طبول يمر بها الرجال فى الشوارع والأحياء احتفالا بإعلان قدوم رمضان، ومن أشهر الآكلات التى يكثر منها مسلمو إندونسيا خلال هذا الشهر الأرز المسلوق الأبيض أو المحمر " ناسى جورينج"، والذى يقدم مع اللحم أو الدجاج، ومن المشروبات فهناك شراب يسمى تيمون سورى واللبن والتمر، وعن طقوسهم خلال الشهر يقول الفاتح: نكثر من الذكر والتلاوة خلال ساعات الصوم وحتى بعد آذان المغرب بالإضافة للأناشيد الدينية التى نرددها دائما فيما يشبه الحلقات حتى يأتى موعد السحور، وهناك بعض الأطفال بعد الانتهاء من صلاه التراويح يقومون بلعب كرة القدم فى الشارع.

اليمنيون: ينظمون يوم "يا نفس ما تشتهى" احتفالا بقدوم رمضان


لدى اليمنيين خصوصية اجتماعية قديمة يقومون بها استقبالا لشهر رمضان حيث يتجمع فى آخر أيام شهر شعبان الأهل والأصدقاء فى يوم يطلقون عليه "يا نفس ما تشتهي"، وهى دعوة للنفس لتأكل ما تشتهيه من مختلف أصناف الطعام التى تزخر بها المائدة اليمنية.

ويفسر وهيب النصارى، الصحفى اليمنى الذى أضطر إلى الإقامة فى مصر منذ عامين بسبب الظروف الصعبة، أصول تلك العادة قائلا: "اعتاد اليمنيون منذ القدم على إعداد المأكولات والحلويات والفاكهة قبل يومين من قدوم شهر رمضان وذلك احتفالاً بتوديع أيام الفطر، سواء فى المنازل أو فى الأماكن العامة ويتجمع الأصدقاء لتناول الأطعمة وسط أجواء من البهجة والفرح، إضافة إلى انه بعد تناول الأكل يقومون بترديد الموشحات الدينية والبعض يقول أن هذه الخصوصية الاجتماعية متوارثة منذ الحكم العثمانى لليمن، لكن متخصصون فى التراث الشعبى اليمنى يؤكدون أنها عادة قديمة بدأت مع دخول اليمنيين الإسلام تنفيذاً لتعاليم الدين، ولكى ينشغل الناس بعدها بالعبادة والصوم وترك الملذات.
ويضيف: قبل آذان المغرب اعتاد اليمنيون معرفة مواعيد الإفطار عبر صوت مدفع تركى قديم يطلق قذيفة صوتية من أعلى قمة فى المدينة وهى آلة قتالية قديمة تحولت إلى رمز ذو دلالة كبيرة عند الصائمين خاصة الأطفال الذين يخرجون إلى الساحات وبجوار المنازل ينادون على القائم على المدفع للتعجيل من إعلان موعد الإفطار وما أن نسمع صوت المدفع يتسابق اليمنيين إلى المساجد لتأدية صلاة المغرب وبرفقتهم بعض الوجبات الخفيفة والمشروبات اليمنية ثم يعودون إلى المنازل ليتناولوا الأطباق الرئيسية قبل صلاة العشاء ومنهم من يفضل القيام بذلك بعد صلاه التراويح.

وعن أشهر المأكولات التى تزخر بها الموائد اليمنية خلال شهر رمضان يقول النصارى: التمر هو سيد وجبة الإفطار فى اليمن وذلك عملاً بالسُنّة النبوية الشريفة –على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم- ولا أحد يختلف فى استهلال الفطور بالتمر، كما تزخر الموائد الرمضانية فى اليمن بأكلات متنوعة أبرزها "السنبوسة"، وكذلك "الشفوت" المكونة من رقائق خبز خاص ولبن، و"الشوربة" المكونة من قمح مجروش يخلط بالحليب وقليل من السكر أو مرق لحم، و"السحاوى" مسحوق من الطماطم والفلفل إضافة إلى الاكلات الشعبية "السلتة" والتى تحتوى على لحم مفرومة ومرق وبطاطا وحلبة، و" العصيدة" المكونة من دقيق القمح مخلوط بماء حار، وكبسة الأرز المتنوعة من مندى ومضبى.

أما الحلويات فمثل بنت الصحن وهى عبارة عن فطائر بالعسل اليمنى، والروانى والبقلاوة والشعرية والكنافة ومن العصائر الطبيعية عصير العنب الطبيعى يطلق عليه شراب "الزبيب" وغيرها من العصائر الطازجة.

وعن الطقوس التى اعتاد وهيب ممارستها خلال هذا الشهر ويعجز الآن عن القيام بها بسبب اغترابه عن موطنه، يقول: فى هذا الشهر تزداد الزيارات العائلية عن الأيام العادية ونعتبره فرصه للجلوس مع الأسرة لفترات طويلة خاصة فى حلقات الإفطار والسمر ليلا ولم اتخيل يومًا أن يأتى رمضان وأنا بعيد عن أهلى وأصدقاء طفولتى، خاصة وأن الذاكرة تمتلئ بكثير من التفاصيل المتعلقة بهذا الشهر فمثلا بعد صلاة العصر كنت أخرج مع الاصدقاء فى صحبة أطفالى إلى ضواحى وأطراف العاصمة صنعاء نستمتع بهواء نقى وشراء بعض الخضروات من المزارع ونتجول ساعات قبل آذان المغرب ثم نذهب إلى المساجد لقراءة القرآن.

ويضيف: "فى رمضان تتناقص عدد نسخ الصحف، وذلك نتيجة عدم اقبال الناس عليها فمعظمهم يتفرغون للعبادة والصوم وقراءة القرآن الكريم، وبعض الصحف تغلق إلى بعد شهر رمضان كما تقل ساعات عمل الصحفيين نتيجة الركود التى تشهده الصحافة فى اليمن مقارنة ببقية البلدان العربية والإسلامية ولكن رمضان هذا العام يعيش اليمنيون معاناة كبيرة جراء الحرب فلا كهرباء ولا مياه ولا خدمات أساسية وتشريد ونزوح فمدينتى تعز محاصرة من قبل مليشيات الحوثى وفقدت عدد من أصدقاء طفولتى جراء هذه الحرب وأسرتى نزحت إلى الريف هروبا من الحرب مع ألاف الاسر فى تعز المحاصرة والتى تفتقد إلى ابسط الحياة المعيشية".

أهل العراق يحرصون على لعب " المحيبس"


"رمضان قبل الاحتلال كان له نكهة خاصة جدًا وخصوصا المناطق الشعبية فى بغداد حيث تكثر الزيارات وممارسة الالعاب الشعبية التى تشتهر فيها كل مدن العراق وهى لعبة "المحيبس" – لعبة شعبية تراثية تعتمد على الفراسة - وكانت الجائزة هى صوانى من الحلوى، مما يدل على حلاوة روح العراقيين ولكن الوضع تغير بعد الاحتلال إذ أنهم قطعوا علينا التواصل الحقيقى من خلال التجمع العائلى حول مائدة إفطار واحدة"، وهكذا لخصت الإعلامية العراقية نداء الكنانى وضع العراق ومظاهر الاحتفاء فيه برمضان قبل وبعد تدخل القوات الأمريكية واحتلالها لأراضيه.

تتذكر نداء التى قَدُمت لمصر كلاجئة منذ ما يقرب من عشرة سنوات بسبب ظروف الحرب فى بلدها، تفاصيل هذا الشهر الكريم فى موطنها الأصل مضيفة: كان العراقيون يتبادلون أطباق الطعام قبل الإفطار فى عادة تسمى بالـــ" طعامه" أى يتذوق جارى ما طهوته، وأنا أفعل معه نفس الشيء ولكن الآن فقدنا الإحساس بأننا عائلة واحدة خاصة وأن أفراد أسرتى أصبحوا مشتتين بسبب ظروف الحرب ما بين تركيا وهولندا وألمانيا.

وعن أشهر الأطعمة العراقية التى يحرص العراقيون على تناولها خلال رمضان، تقول نداء: "شوربة العدس، و(الماش)، أو شوربة كبة الحامض والتشريب المكون من أرز وخبز سواء كان تشريب لحم أو دجاج".. ومن الأكلات المشهورة أيضا ويكثر تناولها فى رمضان الدولمة والبريانى والكباب المشوى وكبة حلب وكبة برغل وكبة الموصل والبورك وغيرها والمشويات بمختلف أنواعها.

أما بالنسبة للعصائر فهناك عصير نومى أو قمر الدين أو التمر الهندى وكذلك الشاى بالهيل، فيما تشمل الحلويات المشهورة البقلاوة والبرمة والشعيرية والقطايف والزلابية وزنود الست والعوامات.

ومن الطقوس الرمضانية فى العراق وفقا لما تذكره نداء قبل تردى الوضع الأمنى هناك، كثرة الزيارات ما بين الأهل والأصدقاء والتى يتذوقون خلالها أطيب الأطعمة والحلوى.
وتتابع: "بسبب سوء الأوضاع أصبح من الصعب القيام بمثل تلك العادات الآن وعلى الرغم من الأجواء الإيمانية هنا فى القاهرة لكن تبقى الوحدة ناقوس يدق فى داخل أرواحنا المهاجرة".




موضوعات متعلقة..


15 صورة من دول العالم ترصد استقبال المسلمين للشهر الكريم


إفطار الصائمون فى رمضان .. بكل لغات العالم


مفاجأة.. دول حول العالم تصوم أكثر من 23 ساعة وتفطر 55 دقيقة فقط وأخرى لا تفارقها الشمس أفتى لها العلماء بإفطار ساعتين.. متوسط ساعات الصوم بمصر يزيد عن 15 ساعة.. وتشيلى والأرجنتين الأقصرصياما بـ 9ساعات






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة