وبعد عامين على سقوطه أمام مثل هذه الأنظمة الدفاعية التى تطبقها القليل من الفرق؛ حيث ودع بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل مبكرًا بعد هزيمتين قاسيتين أمام منتخبى هولندا وتشيلي، يسعى دل بوسكى لإيجاد الوسيلة التى يفر بها من الكمين الإيطالى عندما يلتقى المنتخبان غدا الاثنين فى دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية.
فرق قليلة فقط ما زالت تطبق أسلوب الدفاع بثلاثة لاعبين فى خط الظهر، لكن هذا النظام هو أكثر ما أضر بالمنتخب الإسباني، ووضعه فى موقف العاجز فى مونديال البرازيل، حين تسبب هذا النظام الدفاعى بالمنتخبين الهولندى والتشيلي، فى خروج الماتادور الإسبانى مبكرًا من رحلة الدفاع عن لقبه العالمى حيث ودع البطولة من الدور الأول.
وسيواجه المنتخب الإسباني، خطر الخروج من الدور الثاني، فى رحلة الدفاع عن لقبه الأوروبى إذا لم يجد الوسيلة المناسبة للتغلب على هذا النظام الدفاعى الصلد، الذى يمتلكه المنتخب الإيطالى "الآتزوري".
وقال دل بوسكى مؤخرًا فى مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية "المنتخب الإيطالى رائع من الناحية الدفاعية ولكنه يمتلك لاعبين لديهم نزعة هجومية أيضا".
أسباب تدعو للقلق
يمتلك دل بوسكي، العديد من الأسباب للقلق من مباراة الغد. ويأتى فى مقدمتها كابوس المونديال البرازيلى.ففى بداية رحلة الدفاع عن اللقب العالمي، عانى الماتادور الإسبانى من خطة الدفاع المحكم التى طبقها لويس فان خال المدير الفنى للمنتخب الهولندى آنذاك، واستغل المنتخب الهولندى انشغال الماتادور الإسبانى بمحاولات فك طلاسم هذا الدفاع، وحقق الفوز الكبير 5 / 1 مستفيدا من قدراته الهجومية العالية.
وبعدها، جاءت المباراة أمام تشيلى بقيادة مديره الفنى السابق خورخى سامباولي، الذى اعتمد على ثلاثة لاعبين فى خط الدفاع، لينجح فى التغلب على نظيره الإسبانى 2 / صفر بنفس الطريقة.
وتحدثت الصحافة ووسائل الإعلام عن "العودة للأسلوب القديم" فى إشارة لنظام الاعتماد على ثلاثة مدافعين فى الخط الخلفى إضافة للظهيرين وهو الأسلوب الذى شاع استخدامه فى تسعينيات القرن الماضى ولكنه أصبح بعدها بمثابة بدعة زائلة.
والحقيقة أن منتخبى هولندا وتشيلى لا يلجآن حاليا لاستخدام نفس أسلوب اللعب كما أن الآتزورى هو الوحيد حاليا فى البطولة الأوروبية الحالية الذى يطبق هذا الأسلوب من خلال الاعتماد على الثلاثى المتألق ليوناردو بونوتشى وأندريا بارزالى وجورجيو كيلينى فى الخط الخلفى ليصبح هذا الثلاثى سمة واضحة فى أسلوب لعب الآتزوري.
أسلوب التيكى تاكا
ولهذا، يحتاج دل بوسكى إلى توخى الحذر بشكل أكبر فى ظل اللدغات التى تعرض لها فريقه سابقا أمام هذا الأسلوب الدفاعي.وقال دل بوسكي: "يمتلك المنتخب الإيطالى لاعبين متميزين فى خط الوسط ومهاجمين رائعين".
ومن المؤكد أن لديه خط دفاع متميز يضم ثلاثة لاعبين كما أن لديه دانييلى دى روسى اللاعب الراسخ فى خط الوسط، ولكن لا يمكن اعتبار الآتزورى فريقا دفاعيا، تغير أداء الفريق كثيرا فى وسط الملعب وأصبح أداؤه مباشرا بشكل أكبر مما كان فى 2012، لا أراه فريقا دفاعيا تماما رغم قوته فى الناحية الدفاعية".
والآن، يحتاج دل بوسكى لدراسة وفحص الخيارات التى يحتاجها للخروج من هذا الفخ، وقد يدفع باللاعب كوكى فى خط الوسط إذا أراد التغلب على محاولات الآتزورى الهجومية، كما قد يستفيد من الدفع باللاعب لوكاس فاسكيز للمساعدة فى التصدى لأى خطورة إيطالية.
وقد لا يحتاج إلى أى شيء ويلجأ إلى الدفاع عن أسلوبه فى اللعب فقط ويؤكد قدرته على اجتياز أى أسلوب لعب من خلال طريقة "تيكى تاكا" التى توج من خلالها بألقاب يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010
أخبار متعلقة ..
يورو 2016.. تشافى: إسبانيا تخشى إيطاليا دائمًا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة