مع الساخرين..خالد الخميسى.. 58حوارا قصيرا مع سائقى التاكسى تعرف منها هموم مصر

الأحد، 26 يونيو 2016 06:00 ص
مع الساخرين..خالد الخميسى.. 58حوارا قصيرا مع سائقى التاكسى تعرف منها هموم مصر غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ركبت مع سائق تاكسى من شارع جامعة الدول العربية أمام (سور نادى الزمالك)، وكان وجهه فى حالة احتقان وكأنه على وشك الانفجار، شعرت حقيقة وكأن شرايينه يسكنها حنش ويتمدد ويتقلص من فرض الغضب، أو أنه سيصاب بجلطة دماغية فورا.
أنا: ولا يهمك كله بيعدى
السائق: أفندم فيه حاجة يا استاذ؟
أنا: شكلك بيقول إنك متضايق، قلت أقولك ولا يهمك.
السائق: أنا مش متضايق.. أنا ح أموت.

هذا جانب من كتاب "تاكسى.. حواديت المشاوير" للكاتب خالد الخميسى والذى حقق نسبة مبيعات عالية جدا، ففى 58 حوارا قصيرا مع سائقى سيارات الأجرة فى القاهرة "التاكسى" عرض الخميسى للمجتمع المصرى وقدم صورة صادقة لمصر قبل الثورة، وأوضح للعالم لماذا نزل المصريون إلى الشوارع يوم 25 يناير 2011.
أنا: أنت بتروح سينما؟
السائق: السينما.. ياه .. أنا بقالى مليون سنة ما رحتش سينما.. استنى كده.. أنا فاكر آخر مرة رحت سينما كان سنة أربعة وتمانين.. كانت سينما القاهرة أو بيجال فى شارع عماد الدين.. بعدها الحياة فرمتنى فرم.. بقيت عامل زى "فرج الله" (ماركة لحم مفروم) من يومها ما رحتش ولا سينما ولا مسرح، رغم إن أنا كنت بروح سينما كتير أوى فى أواخر السبعينيات.
والكتاب عبارة عن مجموعة من اللقاءات بين الكاتب وسائقى "التكاسى" الذين تعج بهم مصر ويتعامل معهم الإنسان المصرى بشكل يومى يحتك بهم ويتحدث إليهم ويستمع لهم وهى بعض الحكايات من أبريل 2005 إلى مارس 2006..

ورما أكثر ما يثيره الكتاب هو الضحك المبكى فى مقدمة الكتاب وذلك عندما تعرف أن المستوى التعليمى لسائق التاكسى يتراوح من الأمية إلى الماجستير، كما تطرق لعددهم التقريبى وأهم المشاكل الصحية التى تصيبهم نتيجة عملهم الشاق والطويل والقوانين الصارمة والمتعبة التى تفرض عليهم.
أنا: مش ناوى تنتخب نفسك بعد تعديل الدستور وتبقى رئيس الجمهورية؟ تلاقيك عارف نص البلد من اللف فيها طول النهار.
يضحك السائق ضحكة من ناء تحت أحمال البشرية وأحمال الستين عاما التى يبدو من تجاعيد وجهه أنه تخطاها
أنا: طيب ناوى تنتخب حسنى مبارك
السائق: (بجدية) هو ما بيحبنيش.. أحبه أنا ليه؟
أنا: ما بيحبكش ليه؟
السائق (ناظرا إلى) أنت معاك مليون جنيه؟.
أنا : (فى استغراب شديد) لأ
السائق: يبقى ما بيحبكش أنت كمان، الراجل ده بس بيحب اللى معاهم أكتر من مليون جنيه
ويتطرق الكتاب للعديد من المشاكل والقضايا التى يواجهها "سائقو التاكسى) وكيفية تعاملهم مع المجتمع الذى أصبحت مجموعة من الـ(تزوير، نصب، تهريب، هجرة، مظاهرات، حب، تحرش، سوء التغذية، بطالة، ازدحام، موصلات، عنصرية، تطرف، انتخابات، الدستور، البورصة، الادخار، الرواتب، ارتفاع الأسعار، الضرائب، كما طرح الكتاب الكثير بعض المشاكلات التى تواجه العاملين بهذه المهنة الصعبة ومنها، النصب، القوانين، الأقساط).



موضوعات متعلقة..


- مع الساخرين.. خالد أبو عليو.. طول ما نيتك سليمة اعمل ما بدا لك









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة