ومضى الكاتب يقول إن التفسير الوحيد المقنع لدعوة كاميرون لهذه "المقامرة الفاشلة"، هو توقعه بوجود ائتلاف آخر يسمح لحزب الديمقراطيين الليبراليين بغض الطرف عن دعوته لهذا الاستفتاء، ورغم أنه حاول القيام بهذا الائتلاف، إلا أن الأمر خرج عن سيطرته وسيطرة أى شخص، ليرحب بذلك أمثال دونالد ترامب، ومارين لو بان.
واعتبر الكاتب أن معرفة أسباب تصويت البريطانيين كانت دائما ممكنة، فى كل انتخابات أجريت منذ 1945، ولكن البريطانيين أساءوا الفهم هذه المرة، وسيدفعون الثمن غاليا لأنهم سمحوا لأنفسهم بالتعرض للخداع عندما اعتقدوا أن الاتحاد الأوروبى والهجرة هما المسئولان عن "تعاستهم المؤكدة".
ومضى كيجان يقول إن الحكومات البريطانية المتتابعة فشلت فى حل أزمة الإسكان أو الاستجابة بشكل كافى للضغوط على الخدمات العامة.
وتساءل الكاتب عما إذا كان البريطانيين يعتقدون حقا أن الأموال التى تم استرداها من الاتحاد الأوروبى ستنفق مثلا على قطاع الصحة، وهل يعتقدون أن متحمسى الجناح اليمينى مثل بوريس جونسن، كانوا يخططون لعكس سياسات التقشف التى أحدثت ضررا اجتماعيا كبيرا.
وختم الكاتب مقاله متمنيا أن يجد حزب العمال نفسه "الزعيم صاحب الكريزما" ليقضى على هؤلاء "المشعوذين" فى الانتخابات العامة المقبلة.
موضوعات متعلقة:
نيويورك تايمز: انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى يؤثر على سياسة الغرب