أزمة اللاجئين شبح يهدد بانفراط العقد الأوروبى

السبت، 25 يونيو 2016 02:53 م
أزمة اللاجئين شبح يهدد بانفراط العقد الأوروبى لاجئون فى أوروبا - أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شبح الانفصال يهدد بانفراط العقد الأوروبى، حيث إن تفاقم الخلافات بين الدول الأوروبى أصبح يهدد وحدة الاتحاد الأوروبى بدءا من أزمة الديون اليونانية الاقتصادية، وحتى أزمة اللاجئين التى أصبحت تثقل كاهل الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، وتعتبر السبب المشترك فى رغبة باقى الدول للخروج من التكتل بعد خروج بريطانيا.

ويواجه الاتحاد الأوروبى خطر تفكك دول الاتحاد والذى من المتوقع أن يكون سريعا للغاية، وذلك على وقع هذه الانقسامات التى تحدث برغبة كل دولة بإيجاد حلول فردية تتناسب مع مصالحها.

وأصبح واضحا أن أزمة اللاجئين فى أوروبا أصبحت تتصدر كافة الملفات فى جميع القمم واللقاءات بموازاة ارتفاع الأسوار والأسلاك الشائكة على الحدود، وتتم كذلك إعادة إنشاء نقاط المراقبة للحد من تدفق اللاجئين.

وكانت آخر هذه الإجراءات هى تلك التى قامت بها السويد، على الرغم من وجود اتفاقية شينجن المعمول بها منذ عام 1985، والتى تضم حاليا 26 دولة، بينها 22 دولة فى الاتحاد الأوروبى.

ويأتى هذا الانقسام نتيجة لعجز دول الاتحاد الأوروبى عن احتوائه للأزمة مع غياب التضامن بين دوله والاختلاف على توزيع اللاجئين علما أن أوروبا تستقبل حاليا أقل من 1% من عدد سكانها كما تتعامل بعض الدول مع الاتحاد، كأنه صندوق دعم مالى فقط.

وأزمة اللاجئين لا تكمن فقط فى مجرد استقبال مهاجرين سواء كانوا شرعيين أو غير شرعيين، وإنما ترتبط فى أذهانهم بخطر انتشار الإرهاب والتهديدات الإرهابية المحتملة فى أوروبا، هذا فضلا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، والذى سيجعل الضغط منصب على ألمانيا وفرنيا فى تمرير الإصلاحات المطلوبة.


أوروبا الشرقية واللاجئين
وفى السياق نفسه فإن دول أوروبا الشرقية الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى سوف تستفيد كثيرا مما حدث فى أوروبا الغربية ،حيث أن هذه الدول التى أصبحت تسيطر النزعات القومية على سياساتها بعد وصول أحزاب يمينية محافظة إلى سدة الحكم، بدءا من حكومة فيكتور أوربان اليمينية فى المجر مرورا بحكومة بولندا اليمينية الجديدة وحكومة سلوفاكيا الاشتراكية ذات الطابع المعادى للمهاجرين واللاجئين، وكذلك حكومة التشيك المعادية للاجئين، وهى الحكومات التى زادت شعبيتها مؤخرا واستفادت بقوة من أزمة تدفق اللاجئين السوريين والعراقيين إلى الدول الأوروبية، حيث تتبنى دول أوروبا الشرقية موقفا موحدا ضد اللاجئين، وترفض بشكل قاطع إيواء اللاجئين المسلمين أو العمل بنظام حصص اللاجئين، الذى يفرض على الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى قبول حصص ملزمة تشمل لاجئين مسلمين، وتتبنى سياسة تشييد الأسوار الشائكة فى وجه اللاجئين بالتزامن مع استخدام إجراءات قمعية لمنع اللاجئين من الدخول إلى البلاد.

وكانت المجر من أوائل الدول التى أعلنت موقفها وعمدت إلى بناء سياج على حدودها مع كرواتيا، وذلك بدعم من دول فيسجراد (تشيكيا وسلوفاكيا وبولندا والمجر)، فى الوقت الذى تعمد فيه دول أخرى إلى تسهيل حركة مرور اللاجئين، وكل ذلك زاد من تبادل الاتهامات بخرق القوانين الأوروبية، وإعراب كل من رومانيا وبلغاريا وصربيا عن نيتها فى إغلاق حدودها، فى حال أقدمت ألمانيا والنمسا على إغلاق حدودهما، رافضة أن تتحول إلى مناطق عازلة.


موضوعات متعلقة..


- 6 أسباب وراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.. أهمها الهجرة الأوروبية.. أزمة اللاجئين.. إنشاء قوة عسكرية موحدة للتصدى لروسيا وغيرها.. افتقار الاتحاد للديمقراطية.. والتذمر من رسوم أوروبا








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة