اليوم السابع رصدت كيف يعايش الأهالى فى هذه المدينة شهر رمضان الذى حل عليهم هذا العام فى ظروف استثنائية ليست ككل عام، فالمدينة الواقعة على طريق العريش رفح، يتم اغلاقها امنيا ومنع الدخول والخروج اليها بحلول مساء كل يوم حتى صباح اليوم الثانى، وتطوق امنيا بشكل كلى بينما يبقى داخلها عامرا بالحياة .
الشارع الرئيسى الذى ينتصف المدينة من الجنوب للشمال بدأت مظاهر شهر رمضان واضحة امام بوابات " الدكاكين" المتلاصقة على جانبيه، بعضها يبيع المواد الغذائية واخرى مخصصة لملابس الشباب والأطفال والسيدات والأزياء التقليديه لأهالى المنطقة من الأثواب وأغطية الرأس مختلفة ألوانها وأنواعها ومحلات تبيع أعمدة العرائش المستخدمة فى بناء عرائش يستظل بها .
وقال "محمد سالم" أحد التجار، إنهم يحضرون بالكاد القليل من البضائع لأن دخولها للشيخ زويد يمر بسلسلة اجراءات معقدة، والأهالى يقبلون على الشراء فى رمضان وإنهم يفتحون محلات فى ساعات النهار ويزداد الطلب ظهرا وعصر حيث يحضر ابناء القرى المجاورة والذين يحرصون على التزود بحاجياتهم ومغادرة المدينة عصرا قبل أن تغلق، وتبقى المحلات مفتوحة حتى منتصف الليل حيث يسمح بالحركة داخل الشوارع دون الخروج من المدينة او دخولها.
بدورهم لم يقطع باعة الخضروات والجرجير عادتهم الموسمية فى كل رمضان بالتجمع فى الشارع الرئيسى وعرض بضاعتهم وهم من الصبية والشباب والسيدات الذين يحضرون هذه الخضروات من المزارع القريبة لبيعها ويقبل عليها الأهالى، من بينهم " سامى " وهو طالب بالصف الثالث الأعدادى قال انهم كانوا فى السابق يتجمعون فى ميدان الشيخ زويد من العصر حتى المغرب لبيع الخضروات وبعد اغلاق الميدان اتخذوا اماكن اخرى قريبة من موقف السيارات ومنطقة السوق مكان لبيع بضاعتهم .
ومن بين معالم مدينة الشيخ زويد الرمضانية دكان "الحج رمضان" احد اشهر محلات بيع الحلويات فى شهر رمضان، والذى يتبع الحاج رمضان احد اشهر ابناء المدينة وبعد وفاته اصبح يديره ابناءه، هذا المحل لايزال قبلة الباحثين عن الحلويات لتناولها فى منازلهم واهدائها لأحبائهم، بدورها لاتغيب حركة المصلين الكثيفة فى اشهر مسجدين بمدينة الشيخ زويد وهو مسجد الشيخ زويد الكبير ومسجد حى الكوثر الكبير، كما لم يقطع ابناء الطرق الصوفيه عادتهم فى جلساتهم المسائية لتناول الأفطار فى الزوايا وصلاة التراويح بعدد 20 ركعة واقامة حضرات الذكر وهى زوايا الكوثر، والنصايرة، والاستاذ سالمان عرادة.
الشباب بدورهم لم يستسلموا لظروف المدينة الأمنية وكسروا حاجز الخوف بتنظيم دورات رمضانية جذبت العشرات من بينهم مابين مشاركين ومشاهدين من كل الأعمار يلتفون حول الملعب المخصص لهم مساء كل يوم واطلقوا على دورتهم الرمضانية مسمى " دورة الشهداء " يشارك فيها 20 فريقا حملت اسماء من بينها " حق الشهيد وفريق الشهداء وفريق اف 16 " .
موضوعات متعلقة
أيام وليالى رمضان فى قرى جنوب الشيخ زويد ورفح.. زينة رمضان لم تغب عن واجهات المساجد.. الإفطارالجماعى فى الساحات وقضاء الليل فى ذكر الله.. انقطاع الكهرباء والمياه مشاكل يتمنون زوالها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة