أكرم القصاص - علا الشافعي

على هامش الدراما الرمضانية.. كيف تؤثر الأم فى التركيبة النفسية لأطفالها.. قسوتها وراء عقدة نيللى كريم.. التفرقة بين الأبناء سبب اضطراب "يسرا".. ودافع رفاعى الدسوقى للجريمة تشجيع أمه

الجمعة، 24 يونيو 2016 11:13 م
على هامش الدراما الرمضانية.. كيف تؤثر الأم فى التركيبة النفسية لأطفالها.. قسوتها وراء عقدة نيللى كريم.. التفرقة بين الأبناء سبب اضطراب "يسرا".. ودافع رفاعى الدسوقى للجريمة تشجيع أمه نيلى كريم
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الأم" فى هذه الكلمة تختزل أسرار الحياة وصفات البشر وطبائعهم، فالأم هى المسئولة الأولى والأخيرة عن تشكيل سلوكيات أبنائها وتكوين شخصياتهم، وهذا ما أدركته تماماً الدراما الرمضانية هذا الموسم، واستطاعت أن تناقشه وتعكسه من خلال أحداث المسلسلات التى اعتمدت معظمها على شخصيات لها تركيبات نفسية خاصة.

وفى هذا التقرير يستعرض "اليوم السابع" 3 أعمال درامية أكدت دور الأم فى التأثير السلبى على التركيبات النفسية للاطفال، ورد الطب النفسى على صحة هذه القضايا التى طرحتها الدراما الرمضانية.

نيلى-كريم-1


مسلسل سقوط حر
1- وراء عقدة نيلى كريم قسوة أمها


قام مسلسل "سقوط حر" للفنانة نيللى كريم على العقدة النفسية لبطلته، فتعانى "نيللى كريم" وفقا لتحليلات الطب النفسى لشخصيتها من "الانفصام"، وهو مرض نفسى له أعراض مغايرة مثل الاكتئاب والصمت، ثم الانفعال والعصبية المفرطة والتعدى أحياناً على المحيطين بالمريض.

وألقت أحداث المسلسل الضوء على السبب الحقيقى وراء هذه العقدة التى تعانى منها "نيللى كريم" وهى معاملة أمها السيئة، والقسوة والعنف والجفاف الأساليب التى كانت تتبعها فى التعامل معها فى طفولتها، الأمر الذى ألقى بظلاله عليها وعلى حالتها النفسية فيما بعد.
فوق-مستوى-الشبهات-2


مسلسل" فوق مستوى الشبهات
2- سبب اضطراب يسرا تفضيل أمها لشقيقتها


أما مسلسل "فوق مستوى الشبهات" للفنانة يسرا وشخصية "رحمة" التى تقوم بها، فعلى الرغم من الشر الدفين بداخلها وسلوكيتها غير القويمة وممارسة الخبث والدهاء للإيقاع بأقرب الناس لها، كان وراؤها مرض نفسى تسببت فيه أمها، التى كانت تعامل شقيقتها "مها" بشكل أفضل، وطالما فرقت بينهما فى المعاملة، مما زاد الشعور بالنقص داخل "رحمة" وجعلها تلجأ لأى فعل حتى تؤكد أنها الأفضل طوال الوقت.

محمد رمضان 3

مسلسل " الأسطورة
3- دافع رفاعى الدسوقى للجريمة تشجيع أمه


بالنسبة لمسلسل الأسطورة فهو عكس دور الأم فى المناطق الشعبية وتشجيع بعضهن لأولادهن على ممارسة العنف والبلطجة، وكان ذلك من خلال الشخصية التى تلعبها "فردوس عبد الحميد" فهى التى ربت ابنها "رفاعى" على هذه السلوكيات الإجرامية، وطالما كانت تشجعه على اعتبار البلطجة هى المفهوم الآخر للرجولة، لذلك كانت السبب وراء هذا التكوين النفسى له، والذى توارثه من بعده أخيه "ناصر".

- الطب النفسى يؤكد: الأم وراء كل طفل غير سوى نفسيا


وجاء تعليق الدكتورة "شيماء عرفة" - أخصائى الطب النفسى - على هذا الطرح من قبل الدراما التليفزيونية مؤيداً له ومؤكدا أن الأم هى المصدر الأساسى الذى تبنى عليه شخصية الطفل سواء بالإيجاب أو السلب قائلة": الأم هى نافذة الطفل على العالم، فمن خلالها يتعلم كل شىء البسيط والمعقد، يكتسب صفاته على حسب توجيهاتها، ويتعلم الصواب من الخطأ على حسب نصائحها، لذلك تؤثر الأم يشكل أو بآخر.

وأضافت: لذلك يكون للأم تأثير إيجابى أو سلبى على نفسية وتكوين الطفل، فمن الممكن أن تكسبه صفات بذيئة بشكل مباشر من خلال تعليماتها، ومن الممكن أن يكتسبها بشكل غير مباشر من خلالها أيضاً، وذلك من خلال التجاهل والقسوة مثلما تضمنت أحداث مسلسل "سقوط حر"، أو من خلال التفرقة بينه وبين أشقائه مثلما حدث فى مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، لذلك يجب أن تدرك الأم دورها فى تشكيل نفسية الطفل وتشكيل صفات المجتمع بشكل عام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة