فقالت صحيفة التليجراف، إنه على الرغم من أن أكثر من 80 من النواب عن حزب المحافظين الحاكم وقعوا على خطاب قالوا إن كاميرون لديه واجب تفويض للبقاء فى منصبه، إلا أن العشرات من المحافظين يعتقدون الآن أنه لا يستطيع الاستمرار فى داوننج ستريت لفترة طويلة.
ومن بين الأصوات الداعية لاستقالة كاميرون، نايجل فراج، رئيس حزب الاستقلال البريطانى المنتمى إلى اليمين، والذى صرح قائلا إنه من غير المقبول أن يبقى كاميرون رئيسا للحكومة. وأضاف فى تصريحات أخرى أن عليه أن يرحل فورا، فيما قالت وزيرة الخارجية فى حكومة الظل المعارضة هيلارى بين، إنه من الصعب للغاية أن يستمر كاميرون فى منصبه.
ويتساءل المنتقدون، حسبما تقول التليجراف، كيف يمكن أن يظل رئيس حكومة حالى فى منصب فى الوقت الذى تحداه فيه أكثر من نصف الناخبين فى أكبر قرار سياسى يتم اتخاذه منذ عقود.
وعلى الرغم من ذلك، فإن العدد من نواب البرلمان البريطانى من مختلف الطيف السياسى حثوا كاميرون ومستشاره جورج أزبورن على البقاء فى محاولة الإشراف على فترة من الهدوء، وقالوا إن كاميرون لديه تفويض وواجب للاستمرار كرئيس للحكومة.
من جانبها، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إنه بالنسبة لكاميرون الذى دعا إلى إجراء الاستفتاء ودعم التصويت لصالح البقاء، فإن قرار البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبى يمثل ضربة قوية لسلطته.
بينما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن كاميرون فى موقف خطير للغاية بعد دعوته للاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى ثم خسارته، ووصفته بالخاسر الأكبر لأنه قام برهان كبير وخطير، وهى الخطوة التى ستغير فورا إرثه، وربما تكلفه وظيفته.

موضوعات متعلقة..
هبوط حاد للإسترلينى وسعر النفط بسبب مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى