5 دول قد تسير على خطى بريطانيا فى الانفصال عن أوروبا.. واشنطن بوست: فرنسا الأكثر تشككا فى الاتحاد.. السويد تتأثر بحليفتها انجلترا.. والمجر والدنمارك تزداد عداءً لأوروبا.. واليونان تخشى التداعيات

الجمعة، 24 يونيو 2016 05:06 م
5 دول قد تسير على خطى بريطانيا فى الانفصال عن أوروبا.. واشنطن بوست:  فرنسا الأكثر تشككا فى الاتحاد.. السويد تتأثر بحليفتها انجلترا.. والمجر والدنمارك تزداد عداءً لأوروبا.. واليونان تخشى التداعيات استفتاء بريطانيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يزال العالم فى حالة صدمة بعد نتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، والتى أكدت رغبة البريطانيين فى الخروج من الكتلة الأوروبية، لكن ربما تكون بريطانيا هى الحبة الأولى عقد القارة المنفرط، مع تفكير عديد من الدول الأوروبية فى إجراء استفتاءات هى الأخرى لتحديد مصير علاقتها بالمشروع الأوروبى، الذى كان يوما مثار الإعجاب العالمى لمدى ما يمثله من تجسيد للوحدة والقوة.

وقد حذر دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبى من أن ترك بريطانيا للاتحاد الأوروبى يمكن أن يهدد بشكل خطير الحضارة السياسية الغربية. وقد زادت بالفعل هذه المخاوف بعد قرار الناخبين البريطانيين بالانفصال.

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه على الرغم من أن التوقعات بأن الاتحاد الأوروبى سيتفكك ربما تكون ذهبت لمدى بعيد، لكن هناك بالتأكيد دول أخرى يمكن أن تكتسب فيها المطالب بإجراء استفتاء مماثل زخما.

السويد


تعتبر السويد أنها نفسها المعادل الاسكندنافى لبريطانيا، فقد رفضت أن يكون اليورو عملتها. ومن حيث السياسات الأوروبية، اتفقت بريطانيا والسويد على حوالى 90% من كل القضايا. وبذلك، فإن خروج بريطانيا سيثير قلق على نحو خاص فى السويد. فقد قبلت استكهولوم بمئات الآلاف من اللاجئين، لكنها تصارع من أجل إدماج بعضهم. ونتيجة لذلك، فإن اليمين المتطرف فى السويد قد اكتسب زخما فى تطور ذكر البعض بصعود حزب الاستقلال البريطانى المؤيد للابتعاد عن أوروبا.

ورغم أن أغلب السويديين لا يزال لديهم انطباعات إيجابية عن الاتحاد الأوروبى، إلا أن هذا قد يتغير بقرار البريطانيين الخروج. وستزداد شكوك السويديين على الأرجح بشأن ما إذا كان صوتهم كدولة أصغر وليست من منطقة اليورو سيظل مسوعا فى بروكسل، هذا لو واصل الاتحاد الأوروبى عملة الدمج.

الدانمارك


فى ديسمبر الماضى، أجرت الدانمارك استفتاءً، وإن كان أثره محدودا. وفى هذا الاستفتاء قرر الدانماركيون ألا يسلموا الاتحاد الأوروبى المزيد من الصلاحيات.

وهذا وحده ليس كافيا للتنبؤ بما إذا كان الدانماركيون يريدون حقا الخروج من الاتحاد الأوروبى. بل إن أغلب مواطنى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى يعتقدون أن بروكسل لا ينبغى أن تكون أكثر قوة مما هى عليه الآن، وفقا لاستطلاع جديد لمركز بيو الأمريكى.

وكما هو الحال فى السويد، فهناك أمرين سيؤثران على سلوك الناخبين. هو أن كثير من الناخبين يخشون مزيد من الهجرة أو تدفق اللاجئين يمكن أن يهدد نظام الرفاهية فى البلاد. والثانى أن الدانمارك حتى الآن معتمدة على بريطانيا كحليف قوى فى المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى، حيث أن البلدين يتخذان مواقف سياسية مشابهة.

اليونان


على الرغم من أن أزمة الديون الخاصة بالحكومة اليونانية قد اختفت من النقاش العام ومن عناوين الصحف، إلا أنها ستعود عاجلا أو آجلا. وقد قالت صحيفة كاثيميرينى اليونانية إن خوفها من أن الأزمة الحالية مع خروج بريطانيا من الاتحاد سيهدد فى النهاية عضوية اليونان فى الاتحاد الأوروبى.

وقالت الصحيفة إن مبعث القلق الرئيسى لأثينا بجب أن يكون أن انتصار معسكر الخروج سيضعف قرار دول منطقة اليورو دعم موقف اليونان، وهو ما سيتطلب مزيد من الأدوات ومستوى أكبر من الاندماج أكثر من الحالى.

ولا تخشى اليونان أن تؤثر الأحزاب اليمينية على الاستفتاء المعادى لأوروبا، ولكن تخشى أن تدفع أوروبا اليونان للخروج من أجل الحفاظ على التماسك بين الأعضاء الباقيين.

المجر


فلا يعرف عن رئيس وزراء المجر فيكتور أربان أنه صديق للاتحاد الأوروبى. بل هو على العكس تماما. وفى مايو الماضى حيا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جانكر أوربان قائلا "مرحبا بالديكتاتور" أمام كاميرات التلفزيون.

ورغم الخلافات، حث أوربان بريطانيا على البقاء فى الاتحاد الأوروبى، لكنه فعل ذلك على الأرجح لأن بريطانيا المتشككة فى الاتحاد الأوروبى حليفة هامة لحكومة بودابست. ويخطط أوربان لإجراء استفتاء فى المجر يمكن أن يضر بتماسك الاتحاد الأوروبى. حيث سيسأل المجريين ما إذا كان ينبغى على الاتحاد الأوروبى أن يأوى اللاجئين، وفى المجر لن يكون الاستفتاء على البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبى هو الذى سيسبب المشكلات، ولكن الاستفتاء الذى يتساءل بشكل مباشر حول سلطة بروكسل.

فرنسا


يعد الفرنسيون أكثر المتشككين فى الاتحاد الأوروبى، فقال 61% منهم إن لديهم آراء سلبية عن الاتحاد، مقارنة بنسبة 37% فقط من المجريين.

وتعد فرنسا، مع ألمانيا قوة رائدة فى أوروبا، إلا أنها تواجه العديد من المشكلات منها ضعف الاقتصاد والتهديدات الإرهابية، وبعض هذه المشكلات ألقى بمسئوليتها على الاتحاد الأوروبى أو الظروف التى خلقتها الدول الأعضاء. وسيستغل اليمين المتطرف نتيجة استفتاء بريطانيا للدفع من أجل إجراء استفتاء مماثل فى فرنسا.

اسكتلندا حالة خاصة


أجرت اسكتلندا استفتاءين عامين فى العامين الأخيرين، لكن ربما تستعد لاستفتاء ثالث، وربما يكون الاستفتاء الوحيد المؤيد للاتحاد الأوروبى فى دول القارة منذ زمن بعيد. فقد صوتت اسكتلندا للبقاء ضمن المملكة المتحدة فى عام 2014، إلا أنها الدول مؤيدة فى أغلبها للاتحاد الأوروبى. ولذلك ربما تستعد اسكتلندا لاستفتاء جديد للانفصال عن بريطانيا من أجل البقاء فى الاتحاد الأوروبى.



موضوعات متعلقة..


نهاية علاقة الحب والكراهية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى.. الجارديان: مفاوضات بين الطرفين لترتيب "الخروج" تستغرق عامين تنتهى بالاتفاق أو مدها لعامين آخرين.. وفرض رسوم جمركية على السلع أبرز العواقب






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة