مع الساخرين.. أيمن يوسف.. أرجوكم لا تقارنونا بالحمير.. هى تكسب

الخميس، 23 يونيو 2016 09:00 ص
مع الساخرين.. أيمن يوسف.. أرجوكم لا تقارنونا بالحمير.. هى تكسب غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تصادف شخصا بطىء التفكير والفهم نطلق عليه حمارا، وعندما يزيد فى الغباء يزيد ضغطك عليك لتسبه "يا حمار يا ابن الحمارة"، وبكل ظلم اخترع الناس له أمثالا وحكما لتقلل من نصاحته مثل "التكرار يعلم الحمار أو حمورية مستحمرة" على الرغم من أن الحمار يحفظ الطريق الذى يذهب إليه دون مساعدة من مخلوق، وهذا أكبر دليل على ذكائه، لكن الناس لا ترحم ذكاءه ولا تتركه فى حاله، هذا ما بدأ به "أيمن يوسف" كتابه "اعترافات حمار".

واستهل "يوسف" بصوت الحمير "أن أنكر الأصوات"، قائلا " كنت راكب مترو عبد العزيز فهمى، وجاء حظى التعيس أمام شخص فى منتصف العشرينيات "مترب" وليس "مطرب" والمترب جاءت نسبة إلى التراب الذى يخرج منه ليملأ المكان بالغازات السامة والأتربة الملوثة ويشدو على ما أتذكر بأغنية للعندليب عبد الحليم حافظ، لكن كلما أعطيت اهتماما بهذا الشخص جعل جاعورته تزداد فى الارتفاع ويزداد ضغطتى، وأنا ضغطى مرتفع أساسا" مؤكدا أن هذا أكبر دليل على مملكة الحمير التى نعيش فيها وعن الحمار يظلم عندما نشبه بمترب المترو وقيس على ذلك نوعيات لا تعد ولاتحصى.

واستعرض "يوسف" زفاف الحمار ساخرا من حالة العريس بعد الزواج فهو يرتدى البدلة السوداء لأن الحداد على روحه يكون مقدما وباقى الحزن شهريا مع قسط غرفة النوم والسفرة والأجهزة الكهربائية، ويتعجب لماذا يتسابق الكل على خطف المنديل حتى لا يبكى الغلبان فى المنديل اللى كان سبب كلبشته وندمه حتى آخر العمر، موضحا أن الحماز الذكى والحقيقى لا يتزوج لأن ليس لديه بيت و الشئ الثانى أن الحمار لا يركبوه أولاده.

ويسخر الكاتب من المؤسسات الخدمية حيث إنه كان يريد انها أوراق تتعلق بسفرة لأحد زملائه، ووصف حجم المعاناه التى عانها حتى يصل إلى مكتب الموظف وبعد فترة وجيرة قال له الموظف ببرود شديد "عدى علينا بكرة"، وهذا الجملة جعلته يشعر بالضيق مطالبا مقابلة المدير، ولكن تدخل زميلة فى الحال وجاء إلى مكتب الموظف وقدم له رشوة ماليه قدرها 20 جنيها وفى نفس الوقت حصل على الأوراق، وتعجب الكاتب من هذا المدهش قائلا :"شعرت أن اذنى قد ارتفعت 20 سم وفى مؤخرتى يتدلى منى ذيل طوله 20 سم وحمد الله اننى نزلت من السيارة على قدمى فقط وليس على أربع، ومن حظى المستحمر أول ما قدمى نزلت على الأرض رأيت حمارا ينهق بطريقة غريبة وكأنه يلومنى لأنى جبت له الكلام ووقف أمامه اتأسف له لأنه أكيد فيه مخ عنى."

وقدم "الكاتب يوسف" معلومة هامة عن هذه التجربه "قائلا: أتعلم بقى الحكاية كويس وحاول تنافق وتميس .. افتح جيبك قبل مخك لأحسن تعيش عمرك متيس".


موضوعات متعلقة..


مع الساخرين.. بلال فضل: الإنسان الذى لا يسعى ولا يعمل.. "دكر بط"












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة