فاطمة ناعوت تكشف أسباب هجوم ناشط بأقباط المهجر ضدها بـ"مؤتمر واشنطن".. وتؤكد لـ"اليوم السابع": رفضت تدويل قضيتى بالخارجية الأمريكية.. ووصفنى بـ"عميلة الأمن" لرفضى اعتبار أقباط مصر"أقلية مضطهدة"

الخميس، 23 يونيو 2016 04:56 ص
فاطمة ناعوت تكشف أسباب هجوم ناشط بأقباط المهجر ضدها بـ"مؤتمر واشنطن".. وتؤكد لـ"اليوم السابع": رفضت تدويل قضيتى بالخارجية الأمريكية.. ووصفنى بـ"عميلة الأمن" لرفضى اعتبار أقباط مصر"أقلية مضطهدة" الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، عن تفاصيل ما حدث فى مؤتمر أقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسباب الهجوم الذى تعرضت له من بعض من شاركوا فى المؤتمر، واتهامها بأنها عميلة للأمن، وقالت إن السبب فى ذلك رفضها تلبية طلب أحد المشاركين التوجه إلى وزارة الخارجية الأمريكية لتدويل قضية صدور حكم بالسجن ضدها فى مصر، فضلا عن الحديث عما أسماه هذا الشخص بـ"اضطهاد الأقباط فى مصر" .

فاطمة ناعوت، التى تعرضت لحملة شرسة من مجدى خليل أحد أعضاء أقباط المهجر، قالت لـ"اليوم السابع "، إن البداية كانت بتلقيها دعوة لإلقاء كلمة فى مؤتمر "مستقبل الأقليات فى الشرق الأوسط بعد ثورتين" فى واشنطن، موضحة أن المنظمين للمؤتمر خصصوا لها مقابلا ماديا لهذه المحاضرة قدره ألفى دولار وهو ما أنفقت أكثر منه للحصول على تأشيرتى ذهاب لأمريكا وعودة للإمارات العربية المتحدة التى تقيم بها حاليا بشكل مؤقت.

وأكدت "ناعوت"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من الإمارات فجر الخميس، أنها كتبت ورقة للمؤتمر تحت عنوان "هل الأقباط أقلية فى مصر؟"، لافتة الى أن أحد الأشخاص المشاركين فى المؤتمر"تحفظت على ذكر اسمه" طالبها بالذهاب لوزارة الخارجية الأمريكية لتدويل قضيتها والحديث عن اضطهاد الأقباط فى مصر، مشددة على رفضها التام للمتاجرة بقضيتها أمام الخارجية الأمريكية، وردت قائلة: "رديت عليه بأننى لن أتاجر بقضيتى وأرفض أن أكون شوكة فى ظهر مصر، وقضيتى يجرى الاستئناف على الحكم الصادر أمام القضاء والبرلمان يناقش القانون الذى حوكمت بموجبه، ومستحيل أسمح أن أكون شوكة فى ضهر مصر مهما تعرضتُ للظلم، فأنا لا أخلط الأوراق، ولن أوذى بلدى بسبب إخوانى لا يفقه شئ تقدم ضدى ببلاغ ".

وأشارت إلى جلوس سيدة أمريكية على المنصة فى اليوم الثانى للمؤتمر وسط حضور ما يقرب من 40 شخصا من أقباط المهجر، إضافة لوجود العلم الأمريكى فقط فى القاعة التى عقد بها المؤتمر دون وجود العلم المصرى، موضحة أنها شددت قبيل إلقاء كلمتها على أن حديثها موجه للحكومة المصرية وللشعب المصرى لذلك فإنها ستتحدث باللغة العربية فقط، وتطرقت إلى رأى فى القضية من خلال الورقة التى أعدتها.

وأكدت الكاتبة الصحفية، أنها تلقت تشجيعا وثناء من المهندس نجيب ساويرس على كلمتها فى المؤتمر، مشيرة إلى هجوم شرس ضدها من شخص يدعى "مجدى خليل" من أقباط المهجر رفضًا لكلمتها، موضحة أنه زعم اضطهاد الدولة المصرية للأقباط على أراضيها وهو ما رفضته وأكدت عدم اضطهاد مصر لأحد، ولا يجب أن ننسب أفعالا لقلة من البلطجية على أنها تصرف دولة، فالدولة المصرية بها دستور ولا يوجد بها عنصرية أو تمييز.

وأوضحت "ناعوت"، أن عدم تدويل قضيتها لدى الخارجية الأمريكية أوتوجهها للوزارة برفقة بعض أقباط المهجر، هو السبب فى الهجوم الشرس التى تعرضت له من قبلهم، مشيرة إلى من يشن ضدها الحملة الآن هم من المتاجرين بقضايا الأقباط فى ومصر، وكان لديهم رغبة استغلال قضيتها لتحقيق أهداف خاصة بهم، مشددة على أن رفضها للذهاب للخارجية الأمريكية قطع عنهم "سبوبة كبيرة"، على حد تعبيرها.

وأضافت: "لم أذهب للخارجية الأمريكية لأننى أفصل ما بين الوطن ومشكلتى مع إخوانى رفع ضدى قضية.. فلا أستطيع إيذاء بلدى بسبب إخوانى لا يفقه شىء"، مؤكدة أنه فور عودتها لدولة الإمارات فوجئت بالهجوم الشرس عليها ممن تضرروا من عدم ذهابها للخارجية الأمريكية، ووصفها بـ"العميلة للأمن".

وشددت فاطمة ناعوت على أن معظم أقباط المهجر شرفاء ووطنيون، لكن بهم آحاد المنتفعين شأنهم شأن كل مجتمع.

وأكدت فاطمة ناعوت، أنها طالما أكدت فى الكثير من كتاباتها على ضرورة الفصل بين مصر (الوطن) ومصر (الأشخاص)، وقالت " إن ظلمنا حاكم أو حكومة أو قضاء أو شرطة، يجب ألا نخلط بين كل هذا وبين مصر الوطن، فلا أحد يختصم الوطن ولا نقبل المساس به مهما ظُلمنا فيه.. الوطن لا يظلم، بالعكس جميعنا ظلمنا مصر، لأجل هذا رفضت تدويل قضيتى لأن خصمي ليس مصر، خصمى محام إخوانى يخطئ في الإملاء ويود الشهرة على حساب اسمى فرفع ضدى قضية هزلية. وكلى ثقة أن مصر والقضاء سيبرئنى. لا شك عندى".

وأكدت ناعوت، خلال كلمتها فى المؤتمر، أن الأقلية" مصطلحٌ سياسى، يُطلق على جالية وافدة "من غير المواطنين" في دولة ما، لكن "المواطن"، المختلف في التوجه السياسى أو الفكرى، أو المختلف عَقَديًّا، أو مذهبيًّا، أو طائفيًّا، عن بقية المواطنين "فى وطنه"، لا يجوز أن نُطلق عليه مصطلح "أقلية"، حتى ولو كان عدد أولئك المواطنين المختلفين فردًا واحدًا لا غير.

وتابعت فى كلمتها: "لو كان هناك مسلمٌ شيعى مصرى يعيش في مصر، لا يجوز أن نسميه "أقلية" فى وطنه مصر. ولو كان هناك بهائيٌّ مصري، لا يصحُّ أن نطلق عليه "أقلية" في مصر لأنها وطنه. وبالطبع ينطبق الحالُ على المسيحى المصري، بطوائفه الثلاث، فلا يجوز أن نسميه "أقلية" في مصر، لأن مصرَ الطيبة وطنُه، وليست دولةً وفد إليها.

وشددت ناعوت، على عدم جواز أن يطلق على المسيحى فى مصر مصطلح "أقلية"، لأنه مواطنٌ وليس وافد، وذلك لا ينفى أنه يعانى من التمييز العنصرى والعقدى على يد المتشددين الرجعيين المتطرفين الإرهابيين، وطرحت خلال كلمتها فى المؤتمر محاولات البحث عن جذور تلك المحنة الطائفية التى تضرب مصرَ فى خاصرتها، وقد أرجعتُ جذور المحنة إلى عوامل ثلاثة هى: "تدنى الأوضاع الاقتصادية في مصر، انهيار المنظومة التعليمية، غياب تطبيق القانون بحسم على المتطرفين وشيوع ما يسمى بالجلسات العرفية".

وتابعت ناعوت فى ورقتها التى ألقتها بالمؤتمر: "لن تقوم لمصر قائمة إلا بمحاربة "الإرهاب الفكرى"، لكن ما أراه اليوم للأسف هو عكوف الدولة المصرية على محاربة الإرهابيين، وغضّها الطرف عن الألسن الطولى التي تُفرّخ لنا كل نهار عشرات من الإرهابيين من فوق المنابر ومن داخل الأنفاق السفلية".

وأوضحت أن معظم أقباط المهجر شرفاء وطنيون يحملون مشاكل مصر في قلوبهم بصدق، مشيرة لوجود قلة منهم يتاجرون بقضايا المسيحيين فى مصر مثلما يوجد من يتاجر بالدين الإسلامى.

وأكدت أن "القبطى" يعنى "المصرى" لغويًا وتاريخيا. وأن كل مواطن مصرى مسلم، له جد قبطى فى زمن ما وأن المصرى المسيحى مواطن له كامل حقوق المواطنة التى لابد من الكفاح من أجلها كلنا يدًا بيد، (مسلمين ومسيحيين)، مشيرة لرفضها مطالبة المسيحى بحقوقه فى وطنه (مصر) كـ"شريك فى الوطن" أو لاجئ" أو "أقلية" أو "وافد" أو "أهل ذمة مستضعَف" إلى آخر تلك التعريفات المغلوطة التى يحاول (البعض) ترويجها تحت لواء العلم الأمريكى، بل عليه وعلينا جميعا (مسلمين ومسيحيين) المطالبة بحقوق القبطي المسيحى، على حد تعبيرها.

وقالت "ناعوت" إن كلامها يتوافق مع حديث البابا شنودة الثالث، الذى رفض القول إن الأقباط أقلية أو تدويل قضيتهم، موضحة أن كل الشائعات التى أطلقها حولها الإخوان والمتأسلمون طوال عشر سنوات، لم تصل إلى إبداع الشائعات الهزلية التى أطلقها عليها أربعة أشخاص أو خمسة من مسيحيين بعد مؤتمر واشنطن.

يذكر أن البابا شنودة الثالث رفض اعتبار أقباط مصر أقلية وقال:"لا نقبل أن نعتبر أقلية داخل بلادنا ولا نقبل حماية لنا من الخارج فنحن مصريون ونحب مصر وندافع عنها ولا نقبل أن يصيبها أى ضرر بسبب الأقباط وإن مشاكلنا تحل داخل مصر لا خارجها".

وأكد بابا الأقباط الارثوذكس الراحل، أنه لا يقبل أبدا التدخل فى شؤون مصر أو أن تُفرض أى عقوبات عليها تحت أي ذريعة، ووصف قانون الاضطهاد الدينى الأمريكى بأنه "تدخل صريح فى شؤون مصر الداخلية"، مشددا على أن حل أى مطالب للأقباط يكون بروح الود والحب والتفاهم مع الدولة دون أى تدخل أجنبى.



موضوعات متعلقة



بعد استضافتها فى مؤتمر دولى بواشنطن .. سر خلاف فاطمة ناعوت مع أقباط المهجر .. الكاتبة تزعم: "التضامن القبطى" طلبوا منى أن أكون شوكة فى ظهر مصر.. ومجدى خليل: وافقت على عنوان المؤتمر وساومت على أجرها










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد المصرى

انا موش فاهم يعنى ايه اقباط المهجر

عدد الردود 0

بواسطة:

Memo

6% دول يبقو سكان المهجر بس و عدد المسيحيين في مصر يفوق 20% واللي عنده غير الكلام دا يطلعه

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو عبد الدايم

الى تعليق رقم 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري صميم

واحد منهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

عدد الأقباط

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى بامريكا

اطالب بسحب الجنسيه المصريه من خونة المهجر الارهابيين

عدد الردود 0

بواسطة:

كوكب

براءه

مفروض الدوله تردلك الموقف ده

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

الناس البتهاجم أقباط المهجر عم جهل و بتقول أصولهم يونانية و رومانية كفايه جهل فضحتو نفسكم

عدد الردود 0

بواسطة:

الفنان

رقم 5 والافراط فى الاستهبال والاستعباط

عدد الردود 0

بواسطة:

مريم

يعيشون فى رغد وثراء فاحش ويشعرون بالاضطهاد والتمييز والعنصريه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة