بالصور..مستشفى الفرافرة.. تجاهل من المسئولين.. و8 أطباء فقط فى تخصصات مختلفة

رصدت عدسة "اليوم السابع" حالة التردى التى وصلت إليها مستشفى الفرافرة المركزى بالوادى الجديد والتى يعتمد على خدماتها جميع سكان الفرافرة والقرى التابعة لها، والتى تعانى من غياب أقسام العناية المركزة، والأشعة وتخصصات الرمد والجلدية والأطفال حديثي الولادة "المبتسرين" والأنف والأذن والحنجرة والكبد وأمراض الدم.

وتحولت المستشفى إلى مركز لتحويل الحالات المرضية إلى مستشفى الداخلة المركزى، ويقوم مدير المستشفى بكتابة جملتين على كل قرار تحويل الحالات الطبية "تحول الى مستشفى الداخلة لعدم وجود اطباء كفاية " و"تحول الى مستشفى الداخلة لعدم وجود اخصائى تخدير".

ويبلغ عدد اطباء المستشفى بالكامل فى التخصصات الموجودة 8 اطباء فى جراحة واحد فقط وهم طبيب واحد تخصص جراحة واثنان باطنة منهم وكيل المستشفى واخصائى نساء وأخصائى مسالك ونائب لمدة 4 شهور تخصص عظام وأخصائى جلدية واخصائى اشعة فى الوقت الذى يزيد فيه اطباء قسم الاسنان عن 10 أطباء بما يؤكد التوزيع غير الجيد للتخصصات بالمستشفى كما ان جميع الاجهزة قديمة ومتهالكة ولا تصلح للاستخدام الحالى وفى الاجمال تعمل مستشفى الفرافرة بنسبة 15% من قوتها الادارية والطبية حيث لا يوجد بها سوى 6 موظفين يمثلون الهيكل الادارى ولا يوجد خدمات فنية فالمستشفى بلا فنى كهرباء او سباكة او نجارة حيث عجزت ادارة المستشفى عن تغيير لمبات الانارة لمدة 4 ايام لحين وصول الكهربائى من مجلس مدينة الفرافرة لتركيبها ولا يوجد طباخ ايضا وتضطر عاملات الخدمات المعاون للطبخ للمرضى وطاقم الاطباء كما ان المستشفى بالكامل لا يوجد بها سوى جهازى تكييف احدهما بغرفة العمليات والأخر بمكتب مدير المستشفى .

وتسبب قرار وقف صندوق تحسين الخدمة منذ شهر نوفمبر الماضى فى حدوث ازمة كبيرة لإدارة المستشفى لاعتمادهم على صرف سلف مؤقتة من الصندوق لشراء مستلزمات طبية وتسيير العمل وهو ما يضطر الاطباء لشراء تلك المستلزمات على نفقتهم الخاصة كما ان تبعية الوحدة الحسابية الخاصة لمستشفى الفرافرة الى مجلس مدينة الخارجة يزيد من تعقيد الامور الحسابية بعمليات الصرف ويعوق العمل الادارى بالمستشفى

وعلى الرغم من تسبب مستشفى الفرافرة المركزى فى اقالة مدير الشئون الصحية السابق على خلفية استعانة والد فتاة بالشرطة لإجبار المستشفى على توليدها وهى الواقعة الى كشفت مدى الاهمال الجسيم الذى تعانى منه مستشفى الفرافرة إلا ان مسلسل الاهمال ما زال قائما حتى هذه اللحظة، حيث رصدت عدسة " اليوم السابع " انتشار مياه الصرف الصحى وتسربها من المواسير المتهالكة ووصولها الى مطبخ المستشفى بالإضافة لانتشار الحشائش بكميات هائلة وإلقاء كميات كبيرة من الاثاث والمكاتب المتهالكة خلف مبنى المستشفى بصورة غير حضارية مما يعكس مستوى الاهمال داخل تلك المستشفى .

وابدى اهالى الفرافرة استيائهم الشديد من تجاهل الحكومة لمستشفى الفرافرة المركزى على الرغم من تكرار الشكاوى التى يتم ارسالها الى مكتب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة لإنقاذهم من تلك المعاناة حيث يقوم أحمد مصباح أنه منذ توقف عمليات الاحلال والجديد للمستشفى منذ عام 2006 وحتى الان بسبب خلاف بين المقاول وبين الشئون الصحية ما تسبب فى وقف اعمال التطوير حتى الان بالإضافة الى تشكيل لجنة لبحث احتياجات المستشفى ورفعها الى رئيس الوزراء للتصرف بشأنها إلا ان شيئا من ذلك لم يحدث مطلقا.

ويضيف على محمود انه عند استقبال احدى الحالات التي تحتاج إلى أبسط تدخل جراحي أو أي من التخصصات الغير موجودة بالمستشفى ليس أمام إدارة المستشفى سوى التحويل إلى مستشفى الداخلة والتي تبعد 300 كيلو متر أو إلى القاهرة والتي تبعد حوالي 600 كيلو مترا تقريبا وذلك يعرض حياة المرضى للخطر وأحياناً يلقي بعض المرضى حتفهم بسبب نقص الاطباء عامة والتخدير خاصة حيث أن جميع العمليات والتدخلات الجراحية متوقفة على أخصائي تخدير ورغم تكرار شكوى المواطنين الا انه لاحياه لمن تادى فلا يوجد استجابة من المحافظ او من نواب مجلس الشعب الذين انتخبناهم دون جدوى والأمور تزداد سوء يوم بعد يوم .

وطالب أهالى مركز الفرافرة من المسئولين التدخل العاجل لحل مشكلات مستشفى الفرافرة وإحلاله وتجديده شأن مستشفى الخارجة العام والتى تم اعتماد ميزانية لها تفوق 70 مليون جنيه لإحلالها وتجديدها بالإضافة للتعاقد مع شركة للأمن والحراسة بقيمة 8 مليون جنيه فى الوقت الذى تعجز فيه المحافظة عن تدعيم المستشفى وحل مشكلاتها .