نقلا عن الورقى..
حصل الفنان طارق لطفى على فرصة البطولة المطلقة العام الماضى فى مسلسل «بعد البداية» وتمسك بها بعد تحقيقه نجاحاً كبيراً فى العمل، وانطلق بعده ليقدم هذا العام «شهادة ميلاد» الذى يعتمد على الغموض والتشويق، ويعرض على قناة « ONTV» فقط بعد عرض مسلسله العام الماضى على أكثر من 7 قنوات، وهو ما سبب له نوعا من القلق والخوف.. وفى حواره مع «اليوم السابع» كشف بطل «شهادة ميلاد» عن التحديات التى واجهته فى العمل، وتقييمه لعرض المسلسل حصرياً على ONTV، وغيرها من القضايا.
ونسأله فى البداية عن سبب تعاقده مع تامر مرسى هذا العام رغم نجاحه مع المنتجين ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز فى مسلسل «بعد البداية» العام الماضى؟
- شركة فنون مصر لديها خطة تسير بها، ومن ضمن خططها أن عام 2016 يقدمون مسلسلا واحدا، وهو «رأس الغول» للنجم محمود عبدالعزيز، وعام 2017 تبدأ فى عمل مسلسلين، ويستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات، وبعدها تقدم على إنتاج ثلاثة مسلسلات فى العام الواحد، ومن البداية تم الاتفاق بيننا على تقديم مسلسل فى عام 2015 وآخر فى عام 2017، وكان لابد تقديم مسلسل بعيداً عنها هذا العام، ولكن مازال محمد عبد العزيز وريمون مقار أصدقائى وأصحاب فضل علىّ، وأتمنى العمل معهما مرة أخرى.
ولكنك اتفقت مع المنتج تامر مرسى على تقديم مسلسل جديد معه فى رمضان 2017؟
- هذا صحيح لأن العرض وصلنى من تامر مرسى مسبقاً قبل شهر من رمضان الجارى، وأنا شخص لا يعرف عمل حسابات مستقبلية، فعندما عرض علىّ أكون معه فى رمضان 2017 وافقت على الفور لأنه رجل لم يقصر معى فى شىء بالإنتاج وصرف على «شهادة ميلاد» مثل أى مسلسل فى شركته، وأكثر من أى عمل فى السوق، وقال لى ابحث عن ورق مناسب لتقديمه العام المقبل، وحالياً لدى 3 نصوص أفاضل بينها وإن كان هناك واحد منها أراه يُقدم فى السينما أفضل، وأكد تامر أنى لو جاهز للتصوير بعد رمضان مباشرة فهو مستعد لذلك.
لماذا اتجهت إلى مسلسلات الغموض والتشويق مرة أخرى رغم تقديمك لها العام الماضى فى «بعد البداية»؟
- حقيقة كنت أفكر أثناء عرض «بعد البداية» العام الماضى فى عمل هذا العام يحمل تيمة معينة، ووجدت موضوعا مع المؤلف عمرو سمير عاطف متطابقا لما أفكر فيه، وعمرو موهوب جداً يستطيع غزل أعمال «الساسبنس» بشكل جيد جداً، وجلسنا ننمى الفكرة حتى وصلت إلى «شهادة ميلاد»، وبلا شك أن هذه النوعية التى بها تشويق وغموض تجذب الجمهور أكثر حتى لو كانت قصة حب ستكون جاذبة أكثر من العلاقة العادية، ولكن «شهادة ميلاد» أعتبره قالبا دراميا لم يقدم فى الدراما العربية من قبل، كما أن سقف التمثيل والكتابة فيه مرتفع بشكل كبير.
واجهت تحدى إنقاص وزنك 18 كيلو من أجل المسلسل.. فكيف قمت بذلك؟
- بالنسبة لى كان التحدى الأكبر هو إنقاص وزنى 18 كيلو فى وقت قليل والعودة لزيادته مرة أخرى 10 كيلو، أيضاً أثناء التصوير، فكان تحديا غير عادى بسبب الوقت الضيق، وهذا حببنى أكثر فى المسلسل، وخلال شهرين ونصف الشهر استطعت خسارة الوزن المطلوب بالسير على نظام غذائى مرعب مع دكتورة إنجليزية، وعند العودة مرة أخرى كان لابد أن يكون تدريجياً حتى أحافظ على شكلى وطبيعة جسمى ولذلك صورنا 10 أيام من العمل وأوقفنا التصوير شهرا وعدنا مرة أخرى بعدما اكتسبت وزنى مرة أخرى وقت.
كيف استقبلت خبر العرض الحصرى لـ«شهادة ميلاد» على قناة ontv؟
- حقيقة كنت قلقا وخائفا جداً، خصوصاً أن قناة ONTV ليست قناة متخصصة فى الدراما، ومعروفة للناس فهى إخبارية ورياضية مؤخراً، إلا أن القلق زال بعدما رأيت كم رد الفعل الذى وصلنى، فهو كما لو عرض على 5 أو 6 قنوات، ولكنى راضٍ عن ما حدث، لأن السوق نفسه يتغير ونحن جزء من السوق ولم يكن بالاستطاعة التواجد على أكثر من قناة، وontv كيان يتم بناؤه، وأتوقع أن يسيطر العام المقبل، وسيكون من الكيانات الكبرى فى مصر، فعندما تكون قناة جديدة وتعرض 5 مسلسلات مهمة بشكل حصرى أكثر من أى قناة أخرى فهذا شىء كبير جداً، والجمهور ذهب بالفعل إليها لمتابعة النجوم المحببين لهم والمتواجدين عندها فقط، ومن لم يستطع ذهب لليوتيوب الخاص بالقناة، وحقيقة بالنسبة لى لأول مرة تصل حلقة من مسلسلاتى إلى 250 ألف مشاهدة، فالمعدل الطبيعى يكون من 70 لـ150 ألفا، وهذا يعنى أن الجمهور يبحث والقناة مرئية بشكل كبير وذلك طمأننى.
شهد الأسبوع الأول من رمضان إعلان أكثر من مسلسل على أنه الأعلى مشاهدة ورقم واحد فما تعليقك على ذلك؟
- رد قائلاً: مين اللى بيقول؟ لابد أن نترك الجمهور والنقاد يقيمون الأعمال، فأتذكر العام الماضى لم يكن أحد يتوقع أن «بعد البداية» يحتل الصدارة فى المشاهدات بالفعل، وفجأة بعد 6 حلقات بدأ الجمهور يقول إن المسلسل هو الأول وبعدها أقر النقاد بأن «بعد البداية» هو العمل الأهم، إضافة إلى أن من يقول إنه رقم واحد ما الذى استند إليه؟ ونسب المشاهدة من الذى يحددها؟ فاليوتيوب ليس قياسا لأنه من السهل جداً أن تجعل الحلقة تصل إلى مليون مشاهدة بمبلغ 200 دولار فقط، وهذا يسمى النجاح الوهمى.
ما هو النجاح الحقيقى من وجهة نظرك؟
- النجاح الحقيقى هو ناقد وصحفى وجمهور أو زميل يتصل بك ويهنيك ويشيد بعملك أو يرسل لك رسالة ويمتدح أداءك فى العمل، وهذا لمسته بالفعل من خلال ناقد كبير قال إن اختيارات طارق لطفى تتميز بالذكاء الشديد وناقدة كبيرة أخرى قالت إن نجاح طارق لطفى مضمون بسبب اختياراته، فهذا مقياس النجاح، ويا رب كل الناس تبقى رقم واحد.
كيف ترى المنافسة بين المسلسلات هذا العام؟
- المسلسلات كلها جيدة وجودتها مرتفعة جداً، لأن هناك مخرجين مهمين موجودين لم يقدموا أعمالا العام الماضى، منهم محمد سامى وأحمد نادر جلال، إضافة إلى شباب جديد، وأضيف على ذلك اختلاف الموضوعات، كما أن أزمة السينما- وللأسف- جعلت الدراما التليفزيونية تتطور بسبب وجود مديرى تصوير ومخرجى السينما فى التليفزيون وهذا تسبب فى طفرة وانتعاشة كبيرة فيسوق المسلسلات ولذلك فالمنافسة هذا العام صعبة، وتعد من أقوى السنوات على الإطلاق.
أين أنت من السينما فى السنوات السابقة؟
- السينما مرت بحالة صعبة جداً بعد أحداث 25 يناير بسبب حالة «اللا أمان» التى جعلت منتجى السينما غير قادرين على الحفاظ على أموالهم، فلا يوجد من يحميهم أو يدعمهم، فكان لابد من تراجع الإنتاج ولكن العام المقبل ستكون أكثر سنوات السينما انتعاشًا من خلال إنتاج ما لا يقل عن 30 فيلما مهما حسب معلوماتى.
علمنا بتعاقدك على 4 أفلام جديدة فما صحة ذلك؟
- بالفعل تعاقدت مع المنتج محمد مراد على 4 أفلام جديدة، لتقديمها فى الوقت المناسب، وفى الحقيقة أنا نفسى أعمل سينما، لأنها لغة مختلفة وبريقها أحلى وتاريخها، ورغم أن الدراما التليفزيونية اختلفت، فهناك مسلسلات تعيش وتقلد، وإذا نظرت هذا العام ستجد أعمالا تسير فى طريق «بعد البداية» الذى قدمته العام الماضى، فأنا أعتبر الفيلم قصة قصيرة أما المسلسل فهو رواية من وجهة نظرى.
موضوعات متعلقة
- 10 أيام وينتهى تصوير مسلسل "شهادة ميلاد"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة