شيخ الأزهر: بعض مصطلحات الجهاد اجتهادات من فقهاء أوجبتها ظروف العصر

الثلاثاء، 21 يونيو 2016 12:11 م
شيخ الأزهر: بعض مصطلحات الجهاد اجتهادات من فقهاء أوجبتها ظروف العصر الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب ،شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن مفهوم الجهاد بمعناه اللغوى العام مأخوذ من الجهد أو بذل المجهود والمشقة، وفي الشرع هو بذل مجهود وطاقة ومشقة في مجاهدة عدو، والعدو فى مفهوم الجهاد فى الإسلام عَدُوَّان: عدوٌّ محسوس؛ وهو العدو المعروف الذى يُواجه ويُجابه في ساحات الحروب والمعارك، وعدو خفيّى لا يُرى ولا يُحسُّ وتأثيره مدمر أيضًا هو الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، وكذلك الفقر عدو للإنسان، والمرض والجهل، وهى من الأعداء التى يجب على المسلم أن يجاهدها يوميًّا، وهذا يعنى أن الجهاد ليس مقصورًا على جهاد العدو فحسب وهو واجب متعين، لا جدال فى ذلك، وهذا ما نلفت نظر الشباب إليه.

وأضاف شيخ الأزهر، فى حلقة أمس من برنامجه (الإمام الطيب) الذي يذاع يوميًّا طوال شهر رمضان المعظَّم على التليفزيون المصري وعدد من القنوات الفضائية الأخرى، أن النوع الثانى من الأعداء (جهاد النفس والشيطان والهوى..) مجاهدته أشق من مجاهدة النوع الأول (جهاد العدو بالسلاح) ولذلك وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه جهاد أيضا حين قال: (المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله)، مؤكدًا أن تقسيم الجهاد إلى ما يسمى بجهاد الدفع وجهاد الطلب لم يرد لا فى قرآن ولا فى سنة، وإنما هو تقسيم نشأ من تأمل الفقيه فى البيئة، أو فى الظروف الملابسة التى كانت تحيط به هنا أو هناك، وجهاد الدفع هو جهاد ملاقاة العدو ودفعه عن استعمار البلاد إذا داهم بلاد المسلمين، وهو فى مقابل جهاد الطلب الذى يعنى استباق العدو، والذهاب إليه ومحاربته تأمينا لموقف ما.

وأشار الإمام الأكبر إلى أنه لا يجب أن يُنظر إلى الحرب فى خيبر وتبوك، على أنها حروب استباقية بمفهوم الحروب الآن حتى لا يُظلم الإسلام الذى كان يعمل على تقنين الحروب وضبطها، والجنوح للسلام (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)، ويأتى بأحكام وتشريعات غاية فى الإنسانية والنبل، ولا يحارِب إلا فى الضروريات القصوى، فى الوقت الذى كانت تسود فيه شريعة الغابة، وتنطلق فيه الحروب من قاعدة (إن لم أقض عليك سوف تقضى على، كما فى شريعة الرومان وغيرها آنذاك، ولذلك أؤكد على ما قاله العقاد من أن كل ما شرعه الإسلام فى القرن السابع والثامن الميلادى لم تهتد إليه أوروبا، أو لم تهتد إلى بعضه إلا فى القرن السابع عشر، بعد أن أصبحت دولا لها حدود، وأصبح لها أحكام تختص بالحروب .

وأكد أن العلاقات الدولية فى الإسلام تقوم على السلام البحت، وعلى الموادعة وعلى المسالمة، وقد كتبت عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه من كبار العلماء، ليبينوا أن هذا هو الأصل فى الإسلام الذى أقر حرية الاعتقاد ولا يمكنه أن يُرغم أحدا على عقيدة معينة.

شيخ الأزهر: كل من لم تبلغه الدعوة الإسلامية بطريق صحيح فهو من أهل الفترة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة