النمسا تعتزم إصدار قرارات جديدة بعنوان "حزمة الاندماج" تفتح آفاقا جديدة أمام اللاجئين

تعقد الحكومة النمساوية اجتماعا مهما اليوم الثلاثاء تناقش خلاله قضية اللاجئين وإمكانية السماح لهم بالعمل بالبلاد فى عدة مجالات وخاصة الخدمات التى تفيد المجتمع.

صرح بذلك مصدر مسئول بمكتب رئيس وزراء النمسا كريستيان كيرن، وقال إنه من المنتظر اتخاذ عدة قرارات جديدة باسم "حزمة الاندماج"، تشمل مجموعة إجراءات تتكون من 11 بندا، توفر آفاقا أوسع أمام اللاجئين فى النمسا، عن طريق السماح لهم مستقبلاً بالعمل فى مجال الأنشطة والخدمات التى تفيد المجتمع وتقدم لهم المزيد من الدعم لتعلم اللغة الألمانية.

وكان رئيس الوزراء الاشتراكى الجديد، قد بحث قبل نحو اسبوعين تبنى مجموعة من الإجراءات مع وزير الخارجية المحافظ سباستيان كورتس، المسؤول عن ملف الاندماج، والوزيرة بمكتب رئيس الوزراء، منى دزدار، حيث يرغب رئيس الحكومة فى السماح للاجئين بالعمل فى النمسا بشكل مؤقت، منذ تسلم الجهات المعنية طلب اللجوء وحتى البت فى الطلب، إسوة بالقانون الألماني، بهدف تخفيف عبء المساعدات المادية، التى تقدمها الحكومة لللاجئين تحت بند "الحد الأدنى للمعيشة"، والحيلولة دون تورط اللاجئين فى أعمال مخالفة للقانون بسبب نقص الدخول وشغل وقت فراغهم بالعمل بدلاً من التسكع فى الشوارع، الذى يشعر المواطن النمساوى بالخوف ويقلص الإحساس بالأمن العام.

وأعلن اليوم مكتب رئيس الوزراء عن موافقة التحالف الحكومي، الذى يقوده الاشتراكيون بالتحالف مع المحافظين، على تخصيص 50 مليون يورو، لتمويل برامج تعلم اللغة الألمانية وبرامج التعريف بالقيم والمعايير الأوروبية، التى تمنح اللاجئين المشاركين فيها فرصة أكبر بالنسبة للحصول على حق اللجوء الدائم فى النمسا.