وأرجعت نتائج التقرير أسباب تلك الأزمة إلى نقص الوقود، والقيود المفروضة على عمليات الاستيراد الأمر الذي قلل وجود السلع الغذائية من البلد الذي يعتمد في غذائه على السلع المستوردة بنسبة 90%. كما أشارت النتائج إلى أن نسبة استيراد البضائع الغذائية والنفط بلغت اقل مستوياتها في مارس الماضى عن ما كانت عليه فى أكتوبر 2015.
وتابعت النتائج أن أسعار القمح فى مايو 2016 ارتفعت بمقدار 12 إلى 15%، مقارنة بالأسعار قبل هذه الأزمة، بالإضافة إلى نقص البذور والأسمدة الزراعية ساهمت فى خفض المحاصيل المنتجَة فى انحاء اليمن الذى يعتمد 50% من القوة العاملة على قطاع الزراعة.
كما أرجعت النتائج أسباب الأزمة إلى عدة عوامل طبيعية أخرى عندما ضرب اليمن إعصاران فى نوفمبر الماضى، بالإضافة إلى الفيضانات وأسراب الجراد التى شهدتها البلاد فى أبريل الماضى.
ويقول منسق المساعدات الانسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماك جولدريك "ان نتائج أي بي سي تظهر تفاقم الازمة الانسانية في اليمن..والتي تعد أسوأ ازمة في العالم".
ومن جهته، قال صلاح الحاج حسن، ممثل الفاو في اليمن أنه تم بذل الكثير من الجهد للحيولة دون تأثر العديد من المحافظات بهذه التحديات، ولكن الصراع المستمر وعميات التشريد، والاستخدام المحدود لمواقع الصيد والزراعة تساهم في تكبد المزيد من الخسائر الزراعية والتي بدورها تهدد رزق وعيش الفلاحين.
وقالت بورمينا كاشياب، مدير برنامج الغذاء العالمي في اليمن أنه حتى الوصول الى حل سياسي، سنشهد زيادة في اعداد الناس الذي يناضلون من اجل الحصول على قوت يوميهم ويوم اسرهم.
ووفقا لآخر احصائيات اليونسيف، فإن حوالي 3 مليون طفل تحت سن الخامسة ونساء حوامل وغيرهم من المرضعات يحتجون خدمات تمنع حالة خطير من سوء التغذية.
يذكر أن اليمن يشهد حربا أهلية بين جماعات الحوثيين، الموالية لإيران والقوات الحكومية اليمنية، وكان قد شنت قوات التحالف العربية، بقيادة السعودية،حربا ضد جماعات الحوثين في مارس الماضي.
موضوعات متعلقة:
- المتمردون اليمنيون يقتربون من قاعدة العند الجوية الاستراتيجية
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤمن بالله
أرفعوا أيديكم عن اليمن و سوريا