القصة كان بطلها فريق "بسمة لإيواء المتشريدين"، مجموعة من شباب مدينة بلبيس، قاموا خلال الفترة الماضية بمساعدة العديد من المتشردين وتوفير سبل العلاج لهم فى المستشفيات، وحاول أعضاء الفريق مساعدة "أبوشوال" أشهر متشرد مجهول عرفته مدينة بلبيس منذ 15 سنة، يرتدى طوال حياته "شوال" يغطى بيه جسمه، ويرفض أن يرتدى أى ملابس، ويخشى الجميع الاقتراب منه، خوفا من أذيتهم، ولا يتحدث بأى كلمات مع أحد، ويتردد على أصحاب المطاعم للحصول على الطعام، وينام على الأرصفة والطرقات، ويعرفه أهالى مدينة بلبيس بإسم" أبوشوال "، ولكن الجميع يخشى التعامل معه.
وقرر أعضاء فريق "بسمة" الاقتراب منه ومعرفة ما يعانى منه، فى البداية وجدوا بعض الصعوبات، وبعد جهود وعناء تم إقناع "أبوشوال" على خلع الأشوالة التى يرتديها حول جسمه، وتنظيفه وقص شعره وأظافره وتوفير جلابية بيضاء له، وتناول معه أعضاء الفريق الأطعمة فشعر معهم بالأمان، وبدأ يتحدث لأول مرة عن هويته، وتبين أنه يحتفظ ببطاقته الشخصية عن طريقها ربطها على ذراعه، وتم كشف هويته وتبين أنه يدعى "جعفر" 60 سنة من قرية العوامرة مركز ديروط بمحاقظة أسيوط.
وقام أعضاء فريق "بسمة" بنشر صور العم "جعفر" وبياناته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وبعد ساعات من نشرها وظهور ملامح العم جعفر، التى ظلت غامضة لمدة 20 سنة عن أسرته بعد تدهور حالته النفسية التى طغت على ملامح وجهه، تعرفت عليه أسرته، وتم الاتصال بأعضاء الفريق، واستلمت الأسرة والدهم من مركز شرطة بلبيس، وتبين أنه ترك المنزل منذ 20 سنة، لإصابته بحالة نفسية وأنه كان من الجنود المشاركين فى حرب أكتوبر 1973، ووجهت أسرة العم جعفر، كل الشكر لأعضاء فريق بسمة لإعادة أبيهم بعد 20 سنة.
موضوعات متعلقة
القبض على 4 أشخاص أثناء تنقيبهم عن الآثار بالشرقية
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
فكرة مشروع لحل مشكلة المشردين وخاصة الاطفال بشكل كامل