بعد تراجعها لغياهب كرة القدم على مدار نحو نصف قرن اقتربت المجر بشدة من التأهل لأدوار خروج المغلوب فى بطولة أوروبا 2016 بعد أداء صبور لتتعادل 1-1 مع أيسلندا السبت.
وجددت المجر التى احتلت المركز الرابع فى بطولة أوروبا 1972 بعد التأهل لدور الثمانية فى كأس العالم 1966، ذكريات الجيل الشهير من اللاعبين الذين قادوا الفريق للمركز الثانى فى كأس العالم 1954.
ويبدو القائد بالاش جوجاك - أكثر لاعبى المنتخب المجرى موهبة - قادرا على انتزاع مكان فى تشكيلة الفرق التى قادها فينريك بوشكاش وبثت الرعب فى قلوب الفرق الكبيرة فى الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضى.
وقاد جوجاك المجر التى بدت فى طريقها لكى تكون ضحية أخرى لخطة أيسلندا البسيطة والفعالة بالاعتماد على التمريرات الطويلة واستغلال أى هفوة فى دفاع المنافس.
واستحوذت المجر على الكرة لفترات طويلة لكن أيسلندا التى تلعب فى بطولة كبرى للمرة الأولى استخدمت طريقة واحدة أدت لتأثير كبير فى الشوط الأول.
وهزت كل تمريرة عالية وعرضية دفاع المجر ولم تكن مفاجأة حصول أيسلندا على ركلة جزاء حولها جيلفى سيجوردسون داخل الشباك بعد خطأ من الحارس جابور كيراى.
وتسببت طريقة لعب أيسلندا فى توتر فرق مثل هولندا- التى بلغت نهائى كأس العالم ثلاث مرات- والتى فشلت فى التأهل لنهائيات بطولة أوروبا 2016 بعد هزيمتها أمامها مرتين فى التصفيات.
ولفترة طويلة من الشوط الثانى بدا أن أيسلندا فى طريقها للانتصار معتمدة على أداء دفاعى سلس وقوى وخط وسط يبعد الكرة قبل أن تصل إلى المنافس.
لكن مع مرور الوقت لجأت المجر إلى طريقة لعب أيسلندا وأرسل اللاعبون تمريرات عرضية إلى داخل منطقة الجزاء لكنها لم تصل للمهاجمين.
وبينما كانت أيسلندا فى طريقها للاحتفال بأول فوز فى بطولة كبرى مع دخول لاعبها المخضرم ايدور جوديونسن كبديل تحطمت مقاومتها أخيرا.
وجاء التحرك فى الناحية اليمنى والذى ذكر الجميع بما قدمته المجر منذ سنوات طويلة كافيا لخطف نقطة واحدة رغم أن الهدف جاء عن طريق بيركر سافارسون مدافع أيسلندا بالخطأ فى مرماه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة