مفاجأة.. أشهر الأحاديث النبوية عن شهر رمضان أغلبها "ضعيف أو موضوع".. "اللهم بلغنا رمضان" قال النسائى عن راويه "لا أدرى من هو".. "أوله رحمه وأوسطه مغفرة" ضعيف.. و"صوموا تصحوا" ذكره الشوكانى بالموضوعات

الأحد، 19 يونيو 2016 08:00 م
مفاجأة.. أشهر الأحاديث النبوية عن شهر رمضان أغلبها "ضعيف أو موضوع".. "اللهم بلغنا رمضان" قال النسائى عن راويه "لا أدرى من هو"..  "أوله رحمه وأوسطه مغفرة" ضعيف.. و"صوموا تصحوا" ذكره الشوكانى بالموضوعات أجواء شهر رمضان – أرشيفية
مدحت صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى رمضان من كل عام، ومع ذهابك لأداء صلاة الجمعة تسمع "الخطيب" يردد عددًا من الأحاديث النبوية الشهيرة، كـ"صُومُوا تَصِحُّوا"، و"شهرٌ أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار"، وغيرها من الأحاديث التى باتت من أشهر العبارات التى تردد خلال شهر الصيام.

هل سألت فى يوم عن مدى صحة نسب هذه الأحاديث إلى الرسول؟ غالبًا، وبسبب شهرة الأحاديث، لم يتساءل كثيرون حول صحتها.. المفاجأة حين تبحث فى كتب علم الحديث، تكتشف أن "أغلب" أشهر الأحاديث التى نرددها حول شهر رمضان "ضعيفة" أو "موضوعة"، لكننا نرددها فقط من باب انتشارها بين الناس. وفى هذا التقرير نعرض لأشهر الأحاديث الضعيفة.

مع قرب حلول شهر رمضان، يردد كثيرون "اللهم بلِّغنا رمضان" باعتباره دعاءً مرة وحديثًا منقولًا عن النبى مرة أخرى، ورغم أن العبارة تتوافر فى كتب التراث بكثرة، فإنها من الأحاديث المنكرة، وضعَّفه ابن حجر العسقلاني، وعن راويه قال النَّسائى فى "السُّنن": لا أدرى من هو - وقال ابن حبَّان: لا يحتجُّ بخبَره.

منذ عقود، بل منذ قرون يردد المشايخ والدعاة حديث "صُومُوا تَصِحُّوا"، وهى مقولة لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالنبى، فالحديث ضعيف جدًا سندًا، ضعفه الحافظ العراقى، والمناوى، وأورده الصاغانى والفتنى والشوكانى فى "الموضوعات"، ورواه العقيلى فى "الضعفاء"، والألبانى فى "السلسلة الضعيفة"، وعلى حشيش فى سلسلة "الأحاديث الواهية"، كما أن راويه وصفوه السابقون "علماء الحديث" بـ"ليس بثقة، كذاب".

لا يمكن أن يمر شهر رمضان دون أن تسمع عبارة "شهرٌ أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار"، فى المسجد، الشارع، العمل؟، بالتلفزيون..الخ. وتردد الناس العبارة بوصفها كلامًا منسوبًا إلى النبى، وهى بالأصل جزء من حديث مطول، لكنه حديث ضعيف!! ضعّفه أحمد، وراويه عند ابن عدى الجرجانى "منكر الحديث"!!

«لو يعلمُ العبادُ ما فى رمضانَ لتمنَّت أمَّتى أن يكونَ رمضانُ السَّنةَ كلَّها»، هكذا يردد أغلب الأئمة.. وإذا سألتهم من القائل؟ سيقولون النبى! لكن هذا الحديث "مصيبته مصيبة"، لأنه "موضوع"، وليس ضعيفًا فحسب، وقال عنه ابن الجوزى فى الموضوعات: حديث موضوع، وقال ابن حجر العسقلانى فى المطالب العالية: ضعيف جدًا، والشوكانى فى الفوائد المجموعة: موضوع، والألبانى فى ضعيف الترغيب: موضوع.

«من أفطر يومًا فى رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيامُ الدَّهر كله وإن صامه»، واحد من أشهر الأحاديث، ويدفع كثيرين إلى تحمل الآلام والمشقة بالصوم وعدم الإفطار، خوفًا من فشل التعويض، لكن هذا الحديث عند البخارى مُعلّق، أى حُذف من أول إسناده راوٍ أو أكثر على التوالى ولو إلى نهاية السند، ودرجة الحديث المعلق "ضعيف"، أما ابن حجر فى "فتح البارى" اعتبر فى روايته ثلاث علل: "الاضطراب، والجهل بحال أبى المطوّس، والشكُّ فى سماع أبيه من أبى هريرة".

أمَا حديث "الصائمون ينفخ من أفواههم ريح المسك، ويوضع لهم مائدة تحت العرش"، فقد ذكره السيوطى فى الدر المنثور وضعَّفه ابن رجب الحنبلى. وقول "إن لله عند كل فطر عتقاء من النار" حديث ضعيف ، ذكر فى كثير من كتب الأحاديث، من بينها "تنزيه الشريعة" للكنانى و"الفوائد المجموعة فى الأحاديث الموضوعة" للشوكانى، و"الكشف الإلهى عن شديد الضعف والموضوع والواهى" للطرابلسى، و"ذخيرة الحفاظ للقيسرانى" و"شعب الإيمان للبيهقى" وكتاب "الكامل فى ضعفاء الرجال" لابن عدى.

"من صلى العشاء الآخرة فى جماعة فى رمضان فقد أدرك ليلة القدر"، كثيرًا ما يردد على المنابر بخاصة فى العشر الأوخر من الشهر، وهو حديث أخرجه الأصبهانى وأبو موسى المدينى، وذكره مالك بلاغًا، وهو مرسل من كلام ابن المسيب، وفى سنده عقبة بن أبى الحسناء مجهول كما قال ابن المدينى. فهو ضعيف .


موضوعات متعلقة..



سورة "الفاتحة" كما لم تقرأها من قبل.. مدحت صفوت يكتب: "بابا هو مايكل صاحبى من الضالين؟".. تفسير "المغضوب عليهم" باليهود و"الضالين" بالنصارى قاصر.. والقراءة اللغوية للقرآن تُنهى التكفير بين الأديان













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال غنيم

المراجعه واجبه

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الله

لما كما

عدد الردود 0

بواسطة:

الفقير عبد الله

سر علي بركة الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة