أكرم القصاص - علا الشافعي

حديث"البطيخ" يفتح ملف فوضى فتاوى "التواصل الاجتماعى".. البرلمان يواجه "الخزعبلات" بـ"التشريعات".. ووكيل الاتصالات: نعد ضوابط للنشر على الـ"فيس بوك" لمنع الشائعات والتضليل باسم الدين

الأحد، 19 يونيو 2016 02:10 ص
حديث"البطيخ" يفتح ملف فوضى فتاوى "التواصل الاجتماعى".. البرلمان يواجه "الخزعبلات" بـ"التشريعات".. ووكيل الاتصالات: نعد ضوابط للنشر على الـ"فيس بوك" لمنع الشائعات والتضليل باسم الدين البرلمان - ارشيفية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت فى الآونة الأخيرة عدد من الفتاوى والأحاديث فى شهر رمضان، التى تبين خطاؤها سواء عبر فتاوى رسمية، أو من خلال التأكيد على ضعف الأحاديث المستندة إليها، وأصبح السؤال الدائر الآن كيف نواجه مثل هذه الفتاوى والأحاديث المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعى؟

وكانت قد انتشرت خلال الأيام الماضية فتاوى تزعم إن الرسول صلى الله عليه وسلم طالب المسلمين بأكل البطيخ ومن ذلك إنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "عليكم بالبطيخ؛ فإن فيه عشر خصال: هو طعام، وشراب، وأشنان، وريحان، ويغسل المثانة، ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويقطع البرودة، وينقي البشرة) . وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : (تفكهوا بالبطيخ ؛ فإنها فاكهة الجنة، وفيها ألف بركة، وألف رحمة، وأكلها شفاء من كل داء). قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( ما من امرأة حاملة أكلت البطيخ إلا يكون مولودها حسن الوجه والخلق). وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا، ويذهب بالداء أصلا). وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عض البطيخ ولا تقطعها قطعا؛ فإنها فاكهة مباركة طيبة، مطهرة الفم، مقدسة القلب، تبيض الأسنان، وترضى الرحمن، ريحها من العنبر، وماؤها من الكوثر، ولحمها من الفردوس، ولذتها من الجنة، وأكلها من العبادة".

كما انتشرت فتاوى أيضا بشأن وجوب إغلاق المطاعم فى نهار شهر رمضان، وهى الفتاوى التى نشرها قيادات سلفية خلال الفترة الماضية بشكل واسع، وحرموا فيها فتح أى مطاعم خلال نهار شهر رمضان حتى لغير المسلمين.

وانتشر أيضا خلال الآونة الأخيرة فتاوى تابعة لجماعة الإخوان، تزعم فيها بوجوب التظاهر باعتباره أحد طرق أخذ الحق، وهى الفتوى التى أصدرتها جبهة تدعى "جبهة علماء الإخوان".

طالبت الدكتورة أمنة نصير، عضو مجلس النواب، وأستاذ بجامعة الأزهر، دار الإفتاء المصرية بتخصيص موظفين لمتابعة الفتاوى التى تصدر على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وغيره، والتى لا تتضمن شبهات للرد عليها بالأدلة والبراهين لمنع نشر تلك الفتن.

ووصفت نصير فى تصريح لـ"اليوم السابع" موقع "فيس بوك" بالفتنة الكبرى، موضحة أنه لا يوجد رقابة عليه، وأكدت ضرورة أن تكون دار الإفتاء على دراية كاملة بما ينشر على هذه المواقع ولا يمت للإسلام بصلة، مهيبة بدار الإفتاء بسرعة الرد على مثل الفتاوى الشاذة التى صدرت من خلال الفيس بوك خلال الفتة الأخيرة من غير ذوى الاختصاص.

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، إن هناك ضوابط للفتاوى لابد من مراعاتها قبل نشر أى فتوى سواء على وسائل الإعلام أو على موقع التواصل الاجتماعى، فلا بد من أن تصدر من متخصصين فى دار الإفتاء، لأن الفتاوى هى صنعة لابد لصانعها أن يكون متقن ويتقن، بحيث يفهم كل ما يدور حوله ومتعلم على أيدى متخصصين.

وطالب رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" بأن يكون هناك ضوابط تنظم ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعى لمنع انتشار الفتاوى المضللة على تلك المواقع التى لا يوجد عليها رقابة، ومعاقبة القائمين بذلك، موضحا أن هناك ضرورة لتنظيم وتوحيد الفتاوى ومن يصدرونها، وينبغى على المحطات التلفزيونية أن تستضيف من يتحقق فيه شروط الإفتاء، موضحا أن اللجنة الدينية بالبرلمان تتبنى الضوابط التى اعتمدها العلماء فى الأزهر.

من جانبه قال النائب أحمد بدوى، وكيل لجنة الاتصالات بالبرلمان، إن اللجنة تعد خلال الفترة الحالية تشريع يضع ضوابط لاستخدام الفيس بوك، لمنع انتشار سواء الشائعات أو الفتاوى الدينية المضللة، موضحا أن هذه الخطوة لا تعنى مراقبة مستخدمى فيس بوك ولكن حمايتهم.

وأضاف وكيل لجنة الاتصالات بالبرلمان، أن مصر فى حاجة ماسة لهذه الضوابط لمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر الفتن والشائعات التى أصبحت لا حصر لها.



موضوعات متعلقة..

أسامة العبد: البرلمان يتواصل مع كافة الجهات لتجديد الخطاب الدينى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

المفتى والدعوة الاليكترونية بداية التجديد للاسلام فى مطلع كل قرن بفتاوى عالمية بكل اللغات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة