وأشارت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الجماعة الإسلامية اتخذت قرار التجميد حتى تبت فى مطالب بعض الأعضاء داخلها، المطالبة بانفصال رسمى عن تحالف دعم الإخوان، كاشفة أن قرار تجميد العلاقات بين الجماعة الإسلامية والإخوان جاء بعد البيان الذى أصدرته الجماعة الإسلامية الذى هددت فيع بالانفصال عنها حال استمرار أزمتها الداخلية، والذى قالت فيه رسميا إنها ستنسحب من تحالف دعم الإخوان نهائيا حال عدم إقدام الجماعة على حل أزمتها الداخلية، وإعادة قراءة الواقع بشكل مغاير.
وقالت فيه :" "لقد تحالفنا مع الإخوان؛ فإذا تغافل الإخوان تلك المصالح فلن نتوانى آسفين عن نفض أيدينا من هذا التحالف محملين المتهاونين كامل المسئولية؛ لذا فإننا ندعو كل أطراف الخلاف إلى التفكير خارج صندوق المشكلة حتى يتمكنوا من رؤية أبعاد الأزمة وشرورها المستطيرة ".
وأوضحت المصادر أن قرار الجماعة الإسلامية بتجميد علاقتها بالإخوان جاء لسببين، الأول لإرضاء المطالبين بالانفصال عن الإخوان من الجماعة الإسلامية وكذلك إرضاء المطالبين بالاستمرار فى تحالف الإخوان، حتى أن مجلس شورى الإخوان اعتبر أن تجميد العلاقات أرضى جميع الأطراف داخل الجماعة الإسلامية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الجماعة اتخذت هذا القرار بتجميد العضوية بتحالف دعم الإخوان دون عقد جمعية عمومية لصعوبة اجراء جمعيات عمومية فى الوقت الراهن نظرا للظروف الأمنية.
فيما لم تحدد مصادر أخرى، داخل الجماعة الإسلامية، ما إذا كانت الجماعة ستستجيب لطلب بعض قياداتها الذين طالبوا بعقد جمعية عمومية لمناقشة خسائر تحالف الجماعة مع الإخوان خلال الفترة الماضية من عدمه.
من جانبه طالب سلطان المهدى، القيادى بالجماعة الإسلامية، قيادات الجماعة بالتوقف عن الدفاع عن رموز جماعة الإخوان، وقال فى تصريح له نشره فى الصفحة الرسمية للجماعة الإسلامية:"الذين أعنيهم بالحديث هم أولئك الذين يسارعون فى الدفاع عن خطأ الرموز فى فصائلهم لمجرد أنهم رموز بغض النظر عن حجم خطأهم فى غيرهم وتأثير ذلك على وحدة الصف واجتماع الكلمة ".
وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية "أن الحق أكبر من ذوات الرموز والقادة فإذا أخطأ رمز ما فليس هدما أن يقال له أخطأت والأولى أن يبدأ بنصحه أبناء فصيله والمقربون منه، فالإنصاف هو الذى يجعلنا نتجرد من ميلنا الشخصى وهوانا لنعلى قيمة الحق والعدل".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان أرادت إنصاف نفسها على حساب حلفائها واتهام الحلفاء بالعنف وهو ما تسبب فى توتر العلاقات بين الطرفين.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان أرادت من جديد أن ترتدى ثوب الاعتدال على حساب اتهام بعض الجماعات من حلفائهم بعنف السنوات الماضية بالنظر إلى تصنيف الغرب للجماعة الإسلامية كجماعة إرهابية، وهو ما أحدث التوتر.
موضوعات متعلقة..
- بعد بيان الجماعة الإسلامية للتهنئة بذكرى العاشر من رمضان.. جبهة الإصلاح تتهمها بإرسال أعضائها لسوريا للانضمام لـ"داعش".. وعوض الحطاب: رفقاء طارق الزمر وعاصم عبد الماجد لا يعترفون بالدولة ولا الدستور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة