رمضان زمان.. رجال السيرة الهلالية "كانوا ناس يخشوا الملامة"

الجمعة، 17 يونيو 2016 09:00 م
رمضان زمان.. رجال السيرة الهلالية "كانوا ناس يخشوا الملامة" كتب أرشيفية
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى "السيرة الهلالية" أنت أمام بئر لا يخلو من الحكمة، والعظة والعبر والقيم، كنز إنسانى يبنى ثقافة أمم وخيالها على أنقاض تفاصيله الدموية، ومن بين صراعاته التى لا تنتهى يظهر العديد من الأبطال، تجمعهم القوة والشجاعة وتفرقهم الأهداف، كل له موقعه، وكل له هدف، والأجمل أن كل بطل من أبطال السيرة يحمل للآخر من الاحترام ما لا يمكن أن تتخيل أن يحمله عدو لعدوه.

أبو زيد الهلالى سلامة


أحد أمراء بنى هلال بن عامر من هوازن وفرسانهم، ويمثل بطل أشهر الملاحم الشعبية العربية المعروفة بسيرة بنى هلال وقد صورت الملحمة وقائع العرب فى الفترة من منتصف القرن الرابع الهجرى وحتى منتصف القرن الخامس الهجرى إبان عصر الدولة الفاطمية.

وهو البطل العادل وحلم المقهورين فى الانتصار وبطل الملحمة التى يرددها الرواة والشعراء الشعبيون من جيل إلى جيل، ومعه الزناتى خليفة حاكم تونس وفارسها وبطل السيرة الهلالية فى المغرب العربى وعدو أبو زيد الهلالى الذى أحبه المصريون تقديراً لفروسيته وأنه احترم خصمه وقدم نموذجا للشجاعة، الظاهر بيبرس.. المملوك الذى تحول إلى حاكم حصل على محبة الشعب المصرى وخلد فى حكاياته.

الزناتى خليفة


الزناتى خليفة هو أبو سعدى اليفرنى الزناتي، قائد حربي، جهزه صاحب تلمسان من بنى خزر، لمواجهة العرب بعد دخولهم صنهاجة فكانت بينهم وبينه حروب طويلة إلى أن قتلوه بنواحى الزاب وكان ذلك فى أواسط القرن الخامس الهجري.

والزناتى خليفة حاكم تونس وفارسها، يظهر فى الجزء الثانى من السيرة الهلالية، ويبدأ صراعه فى سبيل إثبات وجوده، ثم مقتل الجيل الأول على يد حنظل العقيلى، ويتجلى بالظهور البطل الأسطورى «الزناتى خليفة» مواجها العرب الهلالية الذين ظلوا أربعة عشر عامًا على أسوار تونس محاربين للزناتى ومحاصرين له، حصار ينتهى بنفس النهاية الدراماتيكية التى يلقاها الأبطال وهى الموت بالخيانة، فقد كان هناك عهد بين الزناتى خليفه وأبى زيد الهلالى على ألا يقوم أحدهما بالاعتداء على الآخر، ووضعا لذلك خندقا محفورا يمر بين القومين حتى لا تغير إحدى القبيلتين على الأخرى، قبل ذلك بزمن قليل كان الزناتى قد رأى حلما مزعجا بأن سحابة سوداء قادمة من الشرق تظلل قصره.

الجازية الهلالية


الجازية هى امرأة عربية بنت الأمير سرحان من أمراء بنى هلال وأمها هى الأميرة الشماء، وهى أخت الأمير الحسن بن سرحان فى تغريبتهم الشهيرة من أرض نجد إلى شمال أفريقيا وقد كانت فارسة شجاعة ومقدامة وقوية مثل امها وقد قاتلت مع اخيها الامير حسن وابو زيد الهلالى فى العديد من المعارك.

وكانت الجازية الهلالية من الفاعلين الأساسيين فى تغريبة بنى هلال المشهورة، وقيل انها احتكرت ثلث المشورة فى مجلس الشورى لقومها ومجلس حربهم نظرا لرجاحة عقلها وحسن تدبيرها وصواب المشورة والحكمة والروية، من أجل قبيلتها بنى هلال تركت زوجها "الشريف ابن هاشم " التى كانت تحبه، والذى أنجبت منه ولدًا اسمه محمد، وقيل ولدين محمد وحامد ولم يغلبها على هذه العاطفة الخاصة إلا العاطفة العامة تجاه قبيلتها؛ والتى تستوجب سفرها معهم إلى تونس لحاجتهم إلى مشورتها وتحميسا لهم على النصر.


الأمير عامر الخفاجى


المعروف أيضا بعامر الثمال وهو عامر بن حسان بن محمد بن محمود بن الاحزم بن منيع بن حسان بن على بن سلطان بن أبو طريف عليان الخفاجى. الأمير الحادى عشر من امراء امارة بنى ثمال فى الكوفة واكثرهم شهرة. استلم مقاليد الامارة من والده الأمير حسان واتخذ من حصن الاخيضر فى كربلاء قصرا له .



موضوعات متعلقة :



التنسيق الحضارى: مسرح السلام لا يخضع لسلطة الجهاز و"الإسكندرية" مسئولة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة