رجل المرور " كل واحد بيتمنى يفطر مع ولاده ولكن بسبب العمل نضطر الى الإفطار فى الشارع "
عم عنتر "بنشتغل فى الفرن مع الصيام وجسمنا تعبان بس نفسيتنا مرتاحة وبنشكر بنا "
عم رمضان سمكرى سيارات يرفض الاستماع لنصيحة اولاده بترك العمل او تأجيله لبعد الفطار ويقول " ربنا يدينا الصحة والستر ونشتغل "
عم حامد عامل النظافه " ربنا مدينى الصحة علشان نشتغل ونجتهد "
فى الوقت الذى يفضل فيه الكثيرون عدم مغادرة منازلهم اومكاتبهم حتى تنتهى ساعات النهار التى يصاحبها ارتفاع درجات الحرارة و تمثل ارهاقا ومشقة خاصة اذا تزامنت مع صيام شهر رمضان كانت هناك فئة تنتشر فى الشوارع والميادين لا تمنعهم الحرارة الحارقه او الصيام المجهد من اداء اعمالهم بكل امانه ورضا فى الوقت الذى يحصلون فيه على اجور ضعيفة ومنهم "عم حامد عامل النظافة ، و عنتر عامل المخبز ، والأسطى رمضان السمكرى ، وصلاح عبد السميع شرطى المرور ".
فى احد شوارع وسط البلد وقف صلاح عبد السميع شرطى المرور حاملا جهازه اللاسلكى يقطع الشارع ذهابا وايابا فى خطوط طوليه وعرضيه على الرغم من حرارة الشمس الحارقه لتنظيم حرقة المرور ومنع تكدس السيارات .
الرجل الاربعينى العمر من سكان محافظة المنوفية والأب لثلاثة اولاد عبد الرحمن 13 عام فى المرحلة الإعدادية ،عبد الله فى المرحلة الابتدائية ، وبدر3 سنوات الذى تصل ساعات عمله الى 12 ساعة يوميا قال " نبدأ عملنا فى الساعة 7 صباحا ونستمر الى الساعة 11 مساءا من اجل تسير حركة المرور ومنع التكدس خاصة فى شهر" رمضان الكريم " وتحديدا ساعات متا قبل الافطار مباشرة .
وعن ابتعاده عن ابنائة فى شهر رمضان بسبب ظروف عمله قال كل واحد بيتمنى يفطر مع ولادة ولكن بسبب ظروف علمنا نضطر الى الإفطار فى الشارع من خلال الوجبات التى توفرها وزارة الداخلية مشيرا الى ان ذلك من الامور المعتادة لرجال الشرطة الذين يقضون اغلب المناسبات بدون اسرهم .
مؤكدا ان اكثر ما يحزنه هو المخالفات التى يقوم بها من السير عكس الاتجاه او كسر الإشارة وهى السلوكيات المرفوضة فى كل وقت وخاصة فى رمضان الذى يجب ان يتحلى فيه الجميع بالالتزام الكامل .
ومن منطقة وسط البلد الى مساكن كفر طهرمس وتحديدا فى شارع جمال عبد الناصر داخل احد المخابز وقف عدد من العمال يعملون بكل نشاط فى احد المخابز على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة التى ظهر اثارها على اجسادها التى تصببت عرقا بسبب المجهود الشاق الذى يبذلونه والذى يمنعهم عن الصيام
فى احد الزوايا يجلس عم عنتر احد اقدم العاملين بالمخبز منهمكا فى تقطيع العجين الى اقراص متساوية على الطاولات تمهيدا لدخولها الفرن لتخرج فى النهاية خبز طازج ينتظره العشرات امام الفرن دون الشعور بأى ارهاق على الرغم من عمله ل12 ساعة يوميا
الرجل الخمسينى العمر والأب لعدد 7 من الأولاد والساكن فى احد شقق منطقة فيصل والتى تستقطع نصف دخله تقريبا دون ابداء اى شكوى او تذمر
ويقول عم عنتر" الحمد لله احنا شغالين فى عز الصيف مع الصيام وتعبا نيين جسديا بس مرتاحين نفسيا فيه ناس تانيه بتشتغل على مكاتب مكيفه ويقؤلك انا تعبان هو فعلا تعبان بس نفسيا لأنه مش بيشكر ربنا على النعمة اللى هو فيها رغم ان الشكر قادر ربنا يبعد عنه المرض يباركله فى اولاده القليل فى ايده يبقى كثير "
فى نهاية شارع الشرينى المتفرع من كفر طهرمس وقف حامد عبد الرسول امام احد المحال يأخذ قسطا من الراحة بعد قضاء اكثر من 5 ساعات متواصلة فى تنظيف الشوارع وجمع القمامة استعداد للقيام بجولة اخرى تستغرق 4 ساعات اخرى ليكون اجمالى ما يقضيه من ساعات العمل هى 9 ساعات على الرغم من وصولة الى سن 55 عاما من اجل الحصول على راتب شهرى لا يتجاوز 700 جنيها من اجل الإنفاق على 4 ابناء .
تبدأ رحلة عمل عم حامد فى الساعة السابعة بعد وصولة من مدينة المناشى فى القناطر الخيريه التابعة لمحافظة الجيزة ليتولى بعدها مسئولية تنظيف وجمع القمامة من شارع الشرينى بالكامل بجانب 4 شوارع داخلية اخرى وتستمر حتى الساعة 5 مساءا .
ويقول عم حامد الرجل الخمسينى العمر و الاب ل8 ابناء استطاع من خلال مهنته التى تدر مبلغ بسيط من المال جواز 6 من اولاده 4بنات و2 من الأولاد وهو ما يعبرعنه بقوله " بقالى 20 سنة فى المهنه لا اعرف غيرها اتطعت من خلالها جواز 6 عيال 4 بنات و2 من الأولاد وباقى 2 وربنا مدينى الصحة علشان نشتغل ونجتهد "
فى نهاية الشارع وخلف احد السيارات القديمة جلس عم رمضان خلف احد السيارات القديمة محاولا اصلاحها من خلال ادواته التى يتعامل معها بمهارة شديدة على الرغم من سنه المتقدم والذى يصل الى 63 عاما قضى اغلبهم فى هذه المهنه التى توارثها عن ابائه
عم رمضان الاب لثلاثة من الابناء من الذكور والذى رفض الاستماع لنصيحتهم بخصوص ترك العمل على ان يتكفلوا بمصاريفه او على الاقل تأجيله لما بعد الفطار وهو ما رفضه بقوله " مقدرش يعدى يوم من غير ما اشتغل انا لو عملت كده اموت "
حب عم رمضان للعمل وعدم الرغبة فى الاتكال على اولاده وضحها فى امنيته بقوله " ربنا يدينا الصحة والستر ونشتغل "
على بعد عدة شوارع من ورشة الاسطى رمضان وفى منتصف احد الشوارع الجانبيه وقف مجموعه من العمال الذين تعالت اصواتهم المرحه امام احد السيارات الضخمة التى تنتظر تفريغ حمولتها من الرمال التى يقومون بتحميلها عبر الاوناش المعلقه الى احد الشقق فى الدور الثامن
المجهود الضخم تحت اشعة الشمس لم تمنع رمضان الونش كما يلقب من الحدث مع زملائه وتبادل النكات معهم على الرغم من الإرهاق والصيام وهو ما فسره بقوله " الشغل ده هو اللى بيقوينا كل واحد فينا عنده مشاكل الدنيا بس الشغل هو اللى بينسهلنا ويكمل مبتسما وهو يرضه اللى بيخلينا ننسى الصيام وساعاته الطويلة " .
عدد الردود 0
بواسطة:
رجب
ناس بسيطه وشقيانه ربنا يعينهم يارب
ناس بسيطه وشقيانه ربنا يعينهم يارب