.jpg "إيكونوميست: جماعة الإخوان تمزق نفسها بصراع القيادات والأولويات والأجيال")
واستهلت الصحيفة تقريرها متسائلة: "بمن تتصل إذا أردت أن تتحدث مع الإخوان؟ فأغلب قادتها فى السجون، وكثير منهم محكوم عليه بالإعدام، بينما يختبئ آخرون من النظام، وفر المئات إلى دول آخرى أكثر تعاطفا معهم مثل تركيا وقطر".
وأوضحت المجلة فى تقريرها المنشور بعددها الأخير الصادر اليوم الجمعة، أن ما جعل الأمور أسوأ أن الإخوان لا يستطعون أن يتفقوا على من يتحدث باسمهم. ففى أواخر العام الماضى تم إقالة محمد منتصر الذى كان يتحدث باسم التنظيم، من قبل بعض القادة. إلا أن قادة آخرين رفضوا الخطوة وقالوا إنها لم تتبع الإجراءات.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الخلاف عرض ومظهر لصراع عميق داخل الإخوان حول قيادتها وأولياتها. فبعد 88 عاما من النشاط السياسى والدينى والاجتماعى الذى أدى إلى إنشاء جماعات مماثلة فى المنطقة، فإن الإخوان أصبحت جماعة تمزق نفسها.
ونقلت إيكونوميست عن عمرو دراج، القيادى بالتنظيم والذى يعيش فى إسطنبول، قوله إن جمود الجماعة فى ظل القيادة القديمة عامل يدفع الشباب نحو العنف. وأشارت إيكونوميست إلى أن النقاشات الدائرة داخل التنظيم الآن هى صدى لما حدث فى الماضى فى ظل حكم جمال عبد الناصر وأنور السادات.
ويقول القادة الجدد للإخوان إنهم يريدون أن يجروا إصلاحات لعملية اتخاذ القرار المركزية فى التنظيم، وأن يمكنوا المرأة والأعضاء الشباب. إلا أن الانقسام الذى تشهده الجماعة لا يقتصر فقط على الخلاف بين الأجيال، فكثير من الأعضاء يشعرون بأن الكيل قد طفح من كلا الجانبين؛ الحرس القديم والجديد، الذين تبادلا الاتهامات علنا.
فقد اتهم محمود حسين السكرتير العام، بتلقى رشاوى من الحكومة التركية، فى الوقت الذى يستحضر فيه آخرون دماء قتلى الإخوان لحشد الدعم. وقال عبد الرحمن عياش العضو السابق بالجماعة المحظورة إن النمط المستخدم مثير جدا للاستقطاب، مضيفا أنه لا يوجد أى فرصة للمصالحة.
وأكدت الصحيفة أن هذا الوضع يرضى النظام فى مصر، المصر على سحق الجماعة، وإن كان بعض أعضاء الجماعة المحظورة يقولون إن سياسة الحكومة فى التعامل مع الإخوان تدفع الناس نحو التطرف.
موضوعات متعلقة..
سقوط شركاء حسن مالك فى "مؤامرة الدولار".. الأجهزة الأمنية توجه ضربة قاسية لظهير الإخوان الاقتصادى..وتضبط رجال أعمال وملاك شركات صرافة جدد.. و"أمن الدولة" تتحفظ على ملايين الدولارات قبل تهريبها للخارج
