بالصور.. قصة "إبراهيم" ابن الشرقية مجند إطفاء السويس فى حرب أكتوبر.. تم أسره 4 أشهر بتل أبيب.. غافل العدو وسرق منهم سيارة وسلمها لقسم شرطة مصر الجديدة.. ودوره فى الحرب تجهيز العيش "المرحرح" للمقاتلين

"كان دوره قاصرا خلال فترة حرب أكتوبر العظيمة، العاشر من رمضان، أثناء التجهيز للمعركة، على تجهيز العيش "المرحرح" للضباط والجنود وتوفير المياه لهم، وذات مرة خرج يبحث لهم عن طعام فتم أسره لمدة 4 أشهر فى تل أبيب وتعرض خلالها إلى أقصى أنواع التعذيب، إلى أن تمكن من مغافلة العدو وهرب بسيارة تابعة لهم وسلمها بقسم شرطة مصر الجديدة، وقام الرئيس السادات بتكريمه.


إنه المجند "إبراهيم عبد النبى السيد عويس" من مواليد كفر النحال بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، سنة 1934.لديه 3 بنات وولد وتوفيت زوجته منذ فترة طويلة.




"العم إبراهيم": كنا بنرشق الجنود الإسرئيلين بالزلط والزجاجات الحارقة
يقول "إبراهيم": "إنه فى فترة الحرب كان مجند بجهاز الشرطة المصرية، بقسم المطافى بقسم شرطة الأربعين، بمحافظة السويس، فوجئنا بالغارات الإسرائيلية، وضرب النار، حوالينا من كل مكان بقسم الأربعين وسيدى الغريب، فكان دورى مع زملائى المجندين، نبحث عن زجاجات فارغة ونقوم بتعبئتها بالبنزين، ونحرق الدبابات بتاعة العدو وهى بتعدى، علينا، ونرشقهم بالزلط، وكانت معايا سيارة أقودها ومعايا ضابط بيها، وأثناء سيرى بيها، بالقرب من القسم، كنا بنبحث عن طعام للجنود، أصيب الضابط بطلقة بالرأس، وحاولت إسعافه ونقله إلى مستشفى السويس، فجاء الضابط "محمد نصار "مدير مطافئ قسم الأربعين، وزعق فيه وقال لى أدخل جوا الخنادق مع زملائك، قولت له لا أنا عايز أموت عشان اليهود مش تاخد البلد".


تجهيز العيش المرحرح
ويضيف العم "إبراهيم": "وكنت أقوم بجلب الدقيق وتجهيزه للضباط والجنود، وأكلهم، وكان الجيش المصرى بيأكل عندنا فى المطافئ، كنا كلنا يد واحدة، وكنا وقت الحصار نجيب مياه مالحة من البحر ونسخنها ونشرب وذات مرة قام الإسرائيلين بضبط عدد منا بالقرب من العين السخنة وتم أسرنا وكنت ضمن الجنود الذين تم أسرهم، ووضعوا شارة على عينى ووضعونى فى الدبابة وذهبت معهم إلى تل أبيب وتم أسرى لمدة 4 شهور تعرضت خلالها إلى أقصى أنواع التعذيب فى أول شهرين، حيث قاموا بتقليع أظافرى بالكماشة".


العم "إبراهيم" قام بمغافلة الإسرائيليين وسرق منهم سيارة وسلمها بقسم شرطة مصر الجديدة
وأضاف: "بعدها المعاملة بدأت تتحسن على أساس أنهم طالبوا منى أن أظل معاهم على طول وقاموا بتصويرى، وقولت موافق، إلى أن أتاحت لى الفرصة وهربت منهم فى الكيلو 101، وكانت معايا سيارة تابعة لهم، هربت بيها، وسلمتها لقسم شرطة مصر الجديدة وتم تحرير محضر بالقسم، وشكرنى الضابط وقال لى أنت بطل، ورجعت تانى على قسم الأربعين، أقوم بدورى فى تجهيز العيش المرحرح للضباط والجنود من الجيش والشرطة، وكان فى صول أسمه "سعيد" كان من الشرقية، كان يجيب الكتيبة بتاعته ويقول لى دول بلاديتك من الشرقية، عايزك تأكلهم كلهم عيش مرحرح".

وبسؤال العم "إبراهيم " عما يتمناه فى ذكرى حرب أكتوبر والعاشر من رمضان، وبالرغم من إصابته بجلطة لم يتمنى شىء لنفسه، حيث قال:"عايز أعمل كل حجة حلوة وأضحى بنفسى عشان الشعب بتاعى وأنا أضحى ليهم وعايز الشعب يعيش فى أمان، وتعود روح حرب أكتوبر العظيمة كان الجميع يحب بعضه".

موضوعات متعلقة..

بالصور.. حكاية منقذ الجيش الثالث فى موقعة الثغرة.. الشهيد أحمد نبيل قورة صائد الدبابات ومانع زحف الإسرائيليين لطريق السويس.. القيادة تكلفه بعمليتين فدائيتين فينفذ 5.. والسادات يمنح أسرته أعلى الأوسمة

بالصور.. تعرف على البطل المقدم أحمد حسن إبراهيم ابن الشرقية.. أسقط 13 طائرة إسرائيلية فى حرب أكتوبر.. وشقيقته: لم يحصل على حقه من التكريم وتم حذف اسمه من على مدرسته الابتدائية