بالصور.. المجند فوزى الدسوقى أحد جنود حرب أكتوبر يروى ذكرياته عن الانتصار

الخميس، 16 يونيو 2016 05:24 ص
بالصور.. المجند فوزى الدسوقى أحد جنود حرب أكتوبر يروى ذكرياته عن الانتصار المجند فوزى طه الدسوقى المنير أحد أبطال حرب أكتوبر
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت كل ما أصاب خلال معارك حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان أرجع تانى للكتيبة، كنت عايز أنتقم من الإسرئيليين، كان لى شقيق أكبر منى تم أسره وتعذيبه على أيديهم. وقبل العبور فى المعركة ، أثناء تواجدنا فى مواقعنا مرت دبابة إسرائيلية وردمت علينا فى حفرة ، وربنا كتب لنا الحياة من جديد ، فيما استشهد زميل لنا من بورسعيد وحملنا جسمانه وقمنا بستليمه لأهله وكان معنا مجند مسيحى اسمه بولص كان بيصوم معانا ويخدم علينا ساعة الفطار، أنها روح حرب أكتوبر العظيمة.

كانت هذه جزء من كلمات "فوزى طه الدسوقى المنير" من مواليد 1945 بقرية الألف مركز شربين بمحافظة الدقهلية .

وعن ذكرياته مع حرب السادس من أكتوبر – العاشر من رمضان، يقول "فوزى" تم تجنيدى بتاريخ، 15- 1-1968وكنت ضمن أول دفعة من المؤهلات التى دخلت الجيش بعد النكسة، وتم تجنيدى بالقوات الخاصة فى راس العش، حيث بدأت المعركة الفعلية فى 1969، فى معركتنا مع إسرائيل بعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، وكان الحماس يدق فى قلوبنا جميعا، وخاصة بعد العقده التى تقول: "إن الجيش الإسرئيلى لا يقهر" حيث كانت المسافة بيننا وبينهم 175 مترا، ومن حماس الجندى المصرى عبر فى وضح النهار لكى نثبت للعام أن الجيش الإسرئيلى يهزم أمام القوة المصرية التى لا تقهر والتى قال عنها الرسول عليه الصلاة والسلام إنهم فى رباط إلى يوم الدين .

ويقول "فوزى" حرب أكتوبر أمامى حتى الآن فى ذاكرتى أنا وكل من شارك فى تلك الحرب العظيمة ، حيث كنا محاصرين وكنا نقوم بوضع الخوذ فى الندى لكى تتساقط بيها قطرات الندى ونشرب منها، حيث كنا على قلب راجل واحد، وكان معانا بالكتيبة مجند مسيحى الديانة يدعى "بولص" كان يصوم معانا وكان يخدم علينا أثناء تناولنا وجبة الإفطار، هكذا كانت أخلاق حرب أكتوبر، وعندما صدرت إلينا التعليمات بعبور قناة السويس، كان الجميع يهتف: "الله وأكبر" وكانت شعورنا تتساقط من الهتاف، وبدأت طائرتنا المصرية تدق فى أعماق الدشم الإسرئيلية، فى رأس العش والتينة والبلاح والكيلو 18، وقمنا بمساعدة المهندسين فى إنشاء الكبارى بعد إزاحة التراب، وكانت القوات كلها تشعر أنها تدافع من أجل الأرض التى سلبتها إسرائيل ومن أجل كسر شوكتهم، وعبرت القوات بسلام الله.

ويضيف "فوزى" كانت كتبيتنا رقم 34 صاعقة تابعة للمجموعة 129، وكان قائد الكتيبة، مشهور بالثعلب لأنه كسر شوكة الإسرئيليين فى رأس العش ومنع تقدمهم من ناحية قناة السويس، لأنه كان فى قمة الذكاء وكان يوزع الطعام بنفسه على الجنود، وكنت أنا ضمن المجموعة الصاعقة الانتحارية المخصصة لدخول دشم العدو، وأثناء ذلك هاجمت علينا دبابة إسرئيلية وردمت علينا، واستشهد زميلنا "مصطفى الجزار" وحملنا جثمانه وسلمنا إلى أسرته ببورسعيد، وبعدها عدنا لمواقعنا وتمكنا من مقاومة عدد منهم إلى أن تمكن زميلنا المجند "محمد" من رفع العلم المصرى على رأس العش، وأثناء رفعه العلم وتكبيره الشديد "الله وأكبر" أصابته أحدى الدبابات الغادرة وسقط شهيدا فى الحال والعلم فى يده، بعد أن تم رفعه على أكبر دشمة محصنة للعدو برأس العش، وكانت المعركة شرسة.


المجند فوزى طه الدسوقى المنير أحد أبطال حرب أكتوبر (1)

المجند فوزى طه الدسوقى المنير أحد أبطال حرب أكتوبر (2)

المجند فوزى طه الدسوقى المنير أحد أبطال حرب أكتوبر (3)

المجند فوزى طه الدسوقى المنير أحد أبطال حرب أكتوبر (4)

المجند فوزى طه الدسوقى المنير أحد أبطال حرب أكتوبر (5)

- بالصور.. حكاية منقذ الجيش الثالث فى موقعة الثغرة.. الشهيد أحمد نبيل قورة صائد الدبابات ومانع زحف الإسرائيليين لطريق السويس.. القيادة تكلفه بعمليتين فدائيتين فينفذ 5.. والسادات يمنح أسرته أعلى الأوسمة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة