أحمد منصور يكتب.. هل تصلح الثقافة ما أفسدته السياسة؟.. وهل يصبح بينالى فينسيا وشرم الشيخ محطتان فى سبيل حل أزمة "ريجينى" ويصير "بوشكين" عرَّاب السياحة الروسية بمصر؟

الخميس، 16 يونيو 2016 04:24 م
أحمد منصور يكتب.. هل تصلح الثقافة ما أفسدته السياسة؟.. وهل يصبح بينالى فينسيا وشرم الشيخ محطتان فى سبيل حل أزمة "ريجينى" ويصير "بوشكين" عرَّاب السياحة الروسية بمصر؟ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسمونها القوة الناعمة وهى كذلك بالفعل، فالثقافة عادة تفعل ما تعجز عنه السياسة ورجالها، فمن خلالها يمكن أن ينتهى الاحتقان ويذهب التوتر ويعرف الجميع التعامل السوى، وتشهد العلاقات بين مصر وإيطاليا فى الفترة الأخيرة حالة من التوتر على المستوى السياسى بسبب قضية ريجينى، وقدم الكثير من السياسيين مقترحات عديدة فى محاولة لتحسين تلك العلاقات، لكنها لم تتوصل إلى نتيجة، لكن الثقافة كان لها رأى آخر فى هذه المسألة.

بينالى شرم الشيخ الدولى للفنون التشكيلية فى دورته الثانية، هو اسم المشروع المصرى المقرر إقامته فى الفترة من 29 نوفمبر حتى 7 ديسمبر القادم، بمدينه شرم الشيخ، وهى المدينة التى شهدت العديد من توقيع الاتفاقيات والبرتوكولات بين مصر والعديد من دول العالم، ولهذا تم اختيار إقامة البينالى بمدينة السلام حتى تكون رسالة إلى العالم أجمع بأن مصر بلد السلام، ويأتى البينالى لتحسين العلاقة بين مصر وإيطاليا، ودليل على أن الثقافة هى أهم السياسات التى يجب أن تتبع، وتخفف الاحتقان التى تسببها السياسية فى جميع أنحاء العالم.

ولهذا وافق اللواء أركان حرب خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، على إقامة بينالى شرم الشيخ الدولى للفنون التشكيلية فى دورته الثانية، الذى رأى أن الدورة الثانية للبينالى لا تقل أهمية عن دورته الأولى 2013، من حيث العائد الاقتصادى وتنشيط السياحة المصرية وأيضا تحسين العلاقات بين مصر والدول الأوروبية خاصة إيطاليا، ويجب أن تستقبل شرم الشيخ هذا الحدث العالمى الذى يأتى بالتعاون مع وزارة السياحية ووزارة الخارجية ووزارة الثقافة لتحسين العلاقات عالمياً، على أكمل وجه.

هذا وقد لفت الفنان التشكيلى جمال مليكه قومسيور بينالى شرم الشيخ، إلى أن هذه الدورة لديها دور فعال ومهم فى تحسين العلاقات بين مصر وإيطاليا وتنشيط السياحة وتحسين صورة مصر عالميا، حيث إنه سوف يتم دعوة 50 فنانا من أهم فنانى دول أوروبا ومنها إيطاليا وإنجلترا وفرنسا ومنهم الفنان الإيطالى الكبير أنطونيو بيدرتى والفنان الكبير فالتر كوتشيتا وبيرانجيلو اربوستى الحائز على جائزة البينالى فى دورته السابقة بجانب مجموعة من الفنانين المصريين.

وستكون تيمة البينالى هو الرسم فى مدينة شرم الشيخ وستكون تيمة المعرض التعبير عن المكان والزمان عن طريق تقديم لوحات فنية عن الطبيعة، وسوف يتم اختيار مجموعة من الفنانين عن طريق لجنة تحكيم دولية مقرها الرئيسى مدينة ميلانو بإيطاليا، وفقا لمعايير دولية شروطها أن يكون الفنان مثقل بمهارات تكنيكية عالية تساعده على الإلقاء المباشر والسريع والرسم فى الأماكن المفتوحة والتفاعل مع الجمهور"اكستمبوررى ارت".

ومن ضمن الفعاليات التى تنظمها وزارة الثقافة لتحقيق نفس الهدف وهو تحسين العلاقات هى المشاركة فى مهرجـان " Roma Teatro Festival" بايطاليا من خلال العرض المسـرحى The Wall لفرقة كريشن المسرحية، والمشاركة فى بينالى فلينز الدولى التاسع والخمسون للخزف المعاصر بإيطاليا والذى يعد أهم وأقدم بينالى فى مجال الخزف المعاصر، وتأتى هذه المشاركات تنفيذا فعليا لبروتوكول التعاون الثقافى المشترك بين مصر وإيطاليا، وحرص وزارة الثقافة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وأيضا التعريف بالفنون والثقافة المصرية فى كافة المحافل الثقافية، لما للدولتين من تاريخ وروابط وثيقة بينهما‏‏.

وليس هذه الفعاليات هى الأولى فقد سبقها إطلاق مشروع "مواجهات حتمية" الذى يشارك الآن فى بينالى فينيسيا فى إيطاليا، وشارك فى افتتاحه خلال شهر مايو الماضى، المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والسفير أحمد شاهين القنصل العام لمصر فى ميلانو، والدكتورة جيهان زكى رئيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، كما شارك عدد من كبار المعماريين العالميين، وذلك دليل على الاهتمام الرسمى من الدول الذى يعطى انطباعا متميز من اهتمام الجانب المصرى بمشاركة إيطاليا والدول الأخرى بهذه الفاعلية.

ومن ناحية أخرى نجد أن هناك مؤسسات ثقافية بمصر تختار شخصية هامة بدولة ما حتى تنظم لها احتفالية فى سبيل تعزيز العلاقات بينها وبين الدولة التى تنتمى لها تلك الشخصية، وهذا ما فعله المجلس الأعلى للثقافة بتنظيم ندول حول "بوشكين فى الثقافة العربية"، وذلك لتسليط الضوء على أمير شعراء روسيا وكاتب روائى ومسرحى، وكان واحد من أهم الأدباء الروس الذين اهتموا بالشرق عامة والشرق العربى خاصة، فشعره منفتح على الشرق والغرب وسمح جدا ويعتبر حلقة من الحلقات التى يتميز بها الأدب والثقافة الروسية، ولهذا اختارت مصر مناقشة أعمالة لما يتمتع به من حب داخل المجتمع الروسى بالإضافة لتعريف المجتمع المصرى به، وهذا يحقق نفس الهدف وهو تعزيز العلاقات بين مصر وروسيا.


موضوعات متعلقة..


- تفاصيل بينالى شرم الشيخ للفن التشكيلى لتحسين العلاقات بين مصر وإيطاليا








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة