تجمع المئات فى مسجد بمدينة لويفيل بولاية كنتاكى لتأبين الملاكم محمد على بمشاركة مجموعة من رجال الدين يمثلون عدة ديانات. وبدأ محمد بابار الكلمات بقصيدة قال فيها "كنت الوجه الحق للإيمان".
وقال إن الجو العام كان جو سلام ورحمة.
وبعد أسبوع حضر بابار الطبيب الذى يعمل فى المدينة وهو من الشخصيات القيادية بين المسلمين سهرة لتأبين 50 شخصا قتلوا فى هجوم على ملهى ليلى للمثليين فى فلوريدا شنه أمريكى من أصل أفغانى عمره 29 عاما.
وقال بابار "وكأن شخصا وجه إلينا لكمة فى البطن. فى الأسبوع الماضى اعتقدنا أننا نفضنا هذا العبء أخيرا عن كاهلنا لكن يبدو الآن أن هذا العبء قد عاد لكى يكون علينا أن نثبت براءتنا من شيء ارتكبه مجرم يدعى أنه من المسلمين."
سارع المسلمون فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة إلى التنديد بالهجوم وأخذت بعض المساجد إجراءات أمنية إضافية لحمايتها من ردود الفعل.
وفى إطار حملة الانتخابات الرئاسية دعا دونالد ترامب المرشح المفترض للحزب الجمهورى إلى فرض حظر على الهجرة من الدول التى لها "تاريخ فى الإرهاب".
وقال ترامب فى كلمة ألقاها فى نيو هامبشير يوم الاثنين "علينا أن نتحلى بالفطنة والقوة واليقظة وعلينا أن نفعل ذلك الآن لأن الآوان سيكون قد فات فيما بعد."
وحذرت هيلارى كلينتون المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطى من "اللهجة التحريضية المناهضة للمسلمين" وقالت إنها ستجعل من "التعرف على ‘الذئاب المنفردة‘ ووقفها" أولوية قصوى إذا ما فازت فى سباق الرئاسة.
وفى لويفيل اتصل المسؤولون فى المسجد بضابط شرطة لتوفير الأمن للإفطار الجماعى أيام الجمعة والسبت والأحد خلال شهر رمضان.
وبعد كتابة شعارات مناهضة للمسلمين باللون الأحمر على جدران المركز الإسلامى فى لويفيل فى سبتمبر ايلول الماضى قام المركز بتحديث وسائل الأمن بما فى ذلك تركيب أقفال يتم التحكم فيها لاسلكيا ورتب لقيام ضابط شرطة بأعمال المراقبة خلال صلاة الجمعة خارج نوبة عمله.
ويوم الأحد اتصل المركز الإسلامى فى لونج آيلاند بولاية نيويورك برئيس دائرة الشرطة المحلية لترتيب وجود الشرطة فى المسجد خلال صلاة التراويح.
وقالت أسماء تشودرى رئيسة المركز الإسلامى فى لونج آيلاند "شهدنا ردود فعل من قبل خاصة فيما يتعلق بالتصريحات اللامسؤولة من جانب الساسة."
وأضافت أنه بعد حادث إطلاق النار الذى وقع فى سان برناردينو فى ديسمبر كانون الأول تعرض المسلمون لمضايقات وكان الطلبة منهم يتعرضون لعبارات بذيئة بل وحاول قائدو سيارات دهس بعض الناس أثناء عبورهم الطريق.
وقالت "نرجو أن يكون الأمر أهدأ هذه المرة."
وطلب المركز الإسلامى فى أورلاندو من الناس يوم الأحد تحاشى الصلاة خارج المسجد حيث يزيد عدد المصلين فى رمضان عن سعة المركز فى صلاة التراويح.
وقررت سلطات إنفاذ القانون المحلية إرسال دوريات إلى الحى وقالت فاطمة رامى المسؤولة الإدارية أن المسجد استعان بأفراد أمن إضافيين ليلا. ودعا المركز المسلمين الذين يترددون عليه إلى التبرع بالدم لضحايا هجوم أورلاندو حتى إذا اضطرهم ذلك لعدم الصوم يوما فى رمضان.
وقال المركز على موقعه إن من الممكن تعويض الإفطار فى رمضان أما الموت فلا عودة منه.
وتعاونت بعض المراكز الإسلامية مع السلطات الاتحادية فى عمليات التقييم التى تهدف لزيادة استعدادها لمثل هذه الهجمات وقالت إنها ستحافظ على مستويات التأمين المرتفعة التى طبقت بعد حادث سان برناردينو فى ديسمبر .
وقال أسامة الشامى رئيس المركز الإسلامى فى فينيكس إن المركز تلقى رسائل كراهية عديدة بالبريد الالكترونى منذ إطلاق النار فى أورلاندو وإنه يتعاون مع سلطات إنفاذ القانون المحلية ووزارة الأمن الداخلى.
وقالت رسالة بتوقيع سى.جيه "هل تدحضون القرآن عندما يأمركم بالكذب على الكافر والتظاهر بصداقته حتى يمكنكم الغدر به؟"
وأجرت جمعية المسلمين لعموم منطقة دالاس بولاية فرجينيا التى زارها وزير الأمن الداخلى جه جونسون فى ديسمبر عدة تقييمات أمنية بالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون على مستوى الولاية والمستوى الاتحادى فى الشهور القليلة الماضية لبحث كيفية تحسين الأمن حول المركز الإسلامى.
وقال رئيسها رضوان جاكا "الأمر المحزن أننا اعتدنا على ذلك الآن."
وفى لويفيل قال بابار إن المثليين كانوا من الداعمين للطائفة الإسلامية فى كفاحها ضد تيار الخوف من الإسلام. وفى مارس عندما عقد دونالد ترامب مؤتمرا شعبيا فى لويفيل وقف نشطاء المثليين والمسلمين جنبا إلى جنب احتجاجا عليه بعد أن اقترح فرض حظر على هجرة المسلمين للولايات المتحدة.
وقال بابار "العنصرية والتعصب الأعمى سيان سواء كان ذلك موجها لهذه الجماعة أو تلك. نرجو أن ينظر إلينا المواطنون من خلال عيون محمد على لا من خلال تلك الروح المضطربة رغم أن هذه المأساة الحمقاء تكبل آمالنا."
قادة المسلمين بأمريكا يدينون مذبحة فلوريدا ويتأهبون لرد الفعل
الثلاثاء، 14 يونيو 2016 10:51 ص
حادث اورلاندو - ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة