أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية فى جدة، أنور عشقى، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان يحمل فى جعبته خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ملفات سياسية وإقتصادية لمناقشتها، مشيرا إلى أن رحلة ولى ولى العهد السعودى تتكون من ثلاث محطات الأولى فى واشنطن والثانية فى نيويورك والثالثة فى يلتقى فيها برئيس الاستخبارات الوطنية FBI جيمس كلابر، إضافة للقاءه بمدير الاستخبارات المركزية CIA برينان الذى أكد أن علاقات التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية ممتازة.
وأوضح "عشقى" فى تصريحات لليوم السابع، اليوم الثلاثاء، أن الأمير محمد بن سلمان جدوله حافل باللقاءات مع المسئولين الأمريكيين حيث يلتقى عدد من ممثلى القطاع الخاص بالولايات المتحدة ، ولقاءه بقادة الكونجرس الأمريكى وبشكل خاص بزعيمة الأقلية الديمقراطية (نانسى بيلوسى) كما يعقد اجتماعا مع وزير التجارة الأمريكى (بينى بريتزكر)، مؤكدا أنه سيلتقى الخميس المقبل بالرئيس الأمريكى باراك اوباما فى البيت الأبيض، إضافة للقاءه بوزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر، ورئيس غرفة التجارة الامريكية (توماس دناهيو).
وأشار إلى أن جدول الأمير محمد بن سلمان يشمل توجهه إلى نيويورك لزيارة الأمم المتحدة حيث يلتقى بالأمين العام (بان كى مون)، والانتقال من شرق الولايات المتحدة إلى غربها حيث يزور ولاية كاليفورنيا، وسوف يعقد اجتماعات مع عدد من روؤساء الشركات الكبرى بوادى السيلكون، مؤكدا أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتكتسب الزيارة أهمية سياسية، ومن المتوقع أن تتطرق المناقشات إلى الأزمة السورية، وتطور الصراع فى اليمن، كما تكتسب الزيارة أهمية من حيث التوقيت، فهة تأتى فى أعقاب الاختلاف فى وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة حول عدة ملفات منها الاتفاق النووى مع إيران، وتزايد النفوذ الايرانى، والتهديدات التى تشكلها الممارسات الإيرانية على أمن المنطقة.
وأكد أن الزيارة كفيلة بتوحيد وجهات النظر وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون الأمنى بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجى، ومتابعة القمة التى شارك فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع خادم الحرمين الشريفين، وقادة دول المجلس فى الرياض أبريل الماضى، مشيرا إلى أن الزيارة ستتطرق إلى ملف اليمن وسوريا والعراق وليبيا، بالإضافة لملف مكافحة الإرهاب وسبل السيطرة عليه كما تكتسب الزيارة أهمية خاصة باعتبار الأمير محمد بن سلمان يقود حملة طموحة لتحقيق الرؤية السعودية لعام 2030 التى تستهدف إنهاء اعتماد السعودية على النفط كمورد رئيسى، وتحرير الاقتصاد السعودى والعمل على جذب الاستثمار الأجنبى إلى المملكة العربية السعودية، بالاضافة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية فى المملكة.
ووصف الدكتور أنور عشقى إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالزيارات المحورية الغيرمسبوقة، والتى سيكون لها مردود ينعكس على المملكة العربية السعودية مستقبلا، وعلى الأمن فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.
موضوعات متعلقة..
معهد واشنطن: زيارة بن سلمان لواشنطن تاريخية ومحادثاته تمثل عنصرا حاسما فى العلاقات الثنائية.. الزيارة فرصة للمسئولين الأمريكيين للقاء الأمير الذى يمثل مستقبل السعودية ويتمتع بسمعة طيبة وشخصية قوية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة