أحمد عادل يتابع "زوال التماثيل" فى ديوانه الثالث

الثلاثاء، 14 يونيو 2016 09:30 م
أحمد عادل يتابع "زوال التماثيل" فى ديوانه الثالث علاف الديوان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الشاعر أحمد عادل ديوانه الثالث "زوال التماثيل" عن دار الكاتب للنشر والتوزيع، وذلك بعد ديوانيه "دم لإضاءة الطابق الثانى" و"لبعض الوقت".

وقسم أحمد عادل ديوانه لمدخل، وثلاثة أبواب هى "عن المحبة" و"عن التماثيل" و"عن الزوال".
يقول الشاعر فى مدخل الكتاب: "أنا محبٌّ يارب.. لكنّ الكراهية تلوح لى من بعيد ممكنة وسط ضباب من الهشاشة والضعف..كأنها ذلك الوحيد الأعزل المرتاب الذى يبدو لثانية فى شارع مظلم.. ويتبخر ويعود.. أحبك لأنك تعلم ذلك وتقدره بعناية.. أيها الحنون الودود الذى يرعانى وقت ارتطام الحياة برأسى كل صباح..ومن قبل ذلك فى الأحلام.
ويفكك "عادل" كل باب أو قسم من أقسام ديوانه الثلاثة لقصائد متوسطة وصغيرة، ويبدأ قسم "عن المحبة"، بقصيدة "سلامٌ على من بالباب"، والتى نطالع منها:
هل أتاكم حديثُ الذى يسقط بمظلته
من لمسَ مقبضَ الباب
وظلَّ ينظرُ إلى اللمسة وهى تسيلُ وتفلتُ
الذى أعطى المشى أقدامًا
وبدأ الطريق ثم أعاده
ويشاهدكم تطفئون الشمعَ
وتلتهمون كعكة الأرض فى ظلامٍ دامسٍ

ويخص الشاعر، الإيرانية ريحانة جبارى، والتى تم إعدامها، لدفاعها عن نفسها من الاغتصاب، وقتلها مغتصبها، ويقول فى قصيدته "ملامسة الموتى":

كان القضاةُ يشمّون أحذية الساسةِ الفاسدين
وأمُّكِ "شعلةُ" تنظرُ للحبلِ بين يديكِ
وتدعوكِ للقفز
أمُّكِ شعلةُ تُحْكِمُ ربطَ الفيونكات عن بُعْد
من تسعَ عشرةَ شهنامة
قلتِ لى سوف تبكى
فقلتُ بكتْ
وكنتِ وشعلةُ شِقَّى محارٍ على شطِّ قزوينَ
تلتئمان
ويحدودبُ الأبيضُ المستكينُ على كتفيكِ
وتحكين كيف تحدُّ البحارُ
وتغلقُ من كلِّ صوب

وفى باب "عن التماثيل"، نقرأ قصيدة "بين قبرى ومسرحي":
بعيون انتهت من ممارسة الحب لتوها
واكتفت بالإشارة إلى عمر لا يندمل
تمنيت لو أن لسانى حائلا لشيش،
لشفتين،
لناظرين ساهمين لم يريا نارا
تملأ ما بين قبرى ومسرحى الذى نصبتِه فى حضوري
وكنت لكِ نجيب الريحانى
ثم أخذنى الشوق
أخذنى الحدس الخاطئ
ونظرت عاليا نحو جبل عتاقة

وفى قسم "عن الزوال"، يقول الشاعر فى قصيدة "وميض":
عائدًا من البريّة إلى محطة القطارات
معى حطبٌ مشتعلٌ لم يكن للرحلة سوى وقودٍ
وظننتُ أننى قد انتهيتُ من الحديث عن مكارم الأخلاق
وعن عاهرة قالت ذات مرّة "أنا الوحدة"





موضوعات متعلقة..


"دم لإضاءة الطابق الثانى" ديوان للشاعر أحمد عادل عن "قصور الثقافة"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة